طرق إعطاء الأدوية في الإبل

كتب: د.صفوت كمال تستجيب الإبل للمعالجة بشكل جيد وخاصة إذا كانت المعالجة مبكرة وفي بداية المرض وكان التشخيص سليماً، ويجب التطهير والتعقيم مكان إعطاء الحقن الدوائية قبل الحقن ويجب استخدام المحاقن المعقمة والنظيفة لأن الإهمال في ذلك يؤدي إلى تشكيل خراجات مكان الحقن ويجب تعقيم الأدوات بالغليان بالماء لمدة ربع ساعة للقضاء على الجراثيم ومنع التلوث ولكي تكون المعالجة ناجحة لابد من أخذ الإجراءات التالية بعين الاعتبار، وهى:

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

1- التأكد من صلاحية الدواء للاستعمال، وعدم استخدام الأدوية التي انتهى مفعولها أو ليس عليها تاريخ صنع وتاريخ انتهاء فترة الاستعمال.

2- حساب كمية الجرعة للبعير المريض وعدم إعطاء كميات بشكل عشوائي، حيث أن الإبل عندها حساسية لبعض الأدوية.

3- التأكد من طريقة إعطاء الدواء، حيث أن بعض الأدوية تعطى بواسطة الحقن. وبعضها عن طريق الفم وبعضها للحقن في الوريد فقط أو تحت الجلد أو بالعضل … الخ.

من الطرق المتبعة لإعطاء الأدوية هي:ـ

1- إعطاء الأدوية عن طريق الحقن أ- الحقن بالوريد حيث يعطى الدواء بالوريد مباشرة، إذا كانت كمية الدواء كبيرة ولا يمكن إعطاءها عن طريق العضل أو تحت الجلد وإذا كان هناك ضرورة لإحداث تأثير سريع للدواء وعندما يمنع إعطاء الدواء بالعضل أو تحت الجلد.

ب- الحقن بالعضل يجب أن يكون البعير باركاً على الأرض ومقيد بشكل جيد من رأسه خاصة. حيث أن الحقن في العضل قد يسبب ألماً مؤقتاً. وقد يلاحظ خروج قيء من فم البعير إذا كان الألم شديداً أو كانت معاملة البعير خشنة أثناء إعطاء الحقنة.

من الأماكن المفضلة إعطاء الحقن العضلية عند الإبل:

1- الحقن في عضلات الرقبة: ويكون الحقن عند التقاء الثلث الثاني من الرقبة مع الثلث الأسفل منها.

2- الحقن في عضلات الفخذ: حيث يتم ضرب الإبرة بقوة وبشكل عمودي في مكان الحقن ثم يتم تركيب المحقن وقبل إعطاء الدواء يتم سحب ضاغط المحقن للخلف للتأكد من عدم دخول الإبرة في وعاء دموي وخاصة إذا كان يحذر من إعطاء الدواء بالوريد وبعد ذلك يتم حقن الدواء بالعضل ببطء.

جـ- الحقن تحت الجلد يتم الحقن في الأماكن الرخوة من الجلد ويفضل الأماكن التي أمام لوح الكتف أو خلفه وكيفية الحقن تحت الجلد تتم كما يلي: يفضل أن يكون البعير باركاً على الأرض ومقيد، ويتم الحقن بعد تطهير المكان المختار للحقن أولاً ثم سحب الجلد قليلاً ثم تغرس الإبرة بالجلد بقوة وبشكل مائل ويفضل قبل حقن الدواء التأكد من عدم دخول الإبرة في وعاء دموي بنفس الطريقة السابقة، وبعد الانتهاء من حقن كامل الجرعة تسحب الإبرة والمحقن ويدلك مكان الحقن قليلاً حتى يتوزع الدواء تحت الجلد.

د- الحقن في أدمة الجلد لا تستخدم هذه الطريقة بالإبل العربية حتى الآن ومكان الحقن يكون في أدمة الجلد إما بالحقن العلوي أو في الرقبة لاختبار مرض السل.

2- إعطاء الأدوية عن طريق الفم ويتم إعطاء الأدوية عن طريق الفم في عدة حالات أما لمعالجة أمراض القناة الهضمية مثل النفاخ والإمساك والإسهال وغيرها أو لمعالجة الطفيليات الداخلية أو إعطاء مادة مغذية. ويتم إعطاء الدواء هنا إما بتجريع السوائل بالزجاجة أو بآلة التجريع الآلية.

يجب أن يكون البعير باركاً على الأرض وقائمتيه الأماميتين مقيدة بشكل جيد ثم يمسك الرأس من قبل شخص ويرفعه للخلف بحيث يصبح فم البعير إلى الأعلى ولتسهيل عملية نزول الدواء للمعدة يسحب جلد الحنك للخارج ويجب الحذر إلى عدم سد فتحتي الأنف أثناء مسك الشفة العليا.

ويجب إعطاء الدواء ببطئ وبكميات قليلة متتابعة لأن إعطاء الدواء بسرعة وبكميات كبيرة قد يؤدي إلى نزول جزءاً من الدواء إلى الرئتين مباشرة ويؤدي إلى التهاب الرئتين.

3- إعطاء الأدوية عن طريق المهبل والرحم حيث يتم وضع اللبوس المهبلي وعمل الحمامات والغسول للمهبل والرحم ويجب أن لا يكون محلول غسيل الرحم بكمية كبيرة حتى لا يتسرب إلى التجويف البطني من خلال قنوات فالوب.

4- إعطاء الأدوية عن طريق حلمة الضرع ولا يستعمل هنا الإبر العادية وإنما يستعمل ما يسمى سيفون الحلمة حيث يدخل في قناة الحلمة لدفع الدواء داخل الضرع.

5- إعطاء الأدوية عن طريق الجلد وتكون أما بشكل مراهم أو مروخات وحراقات ولبخات أو غسيل بمحلول الدواء.

6- إعطاء الأدوية عن طريق المستقيم.

*المادة العلمية: أستاذ الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية.