«سقطرى».. الجزيرة اليمنية التي تُخبئ شجرة تنزف دماً
كتبت: د.شكرية المراكشي في قلب جزيرة سقطرى اليمنية، تقف شجرة “دم الأخوين” شامخة كرمز للأسطورة والطبيعة الفريدة. هذه الشجرة النادرة، التي لا تنبت إلا في سقطرى دون غيرها من بقاع الأرض، تُعد واحدة من أعاجيب الطبيعة، ليس فقط بشكلها الغريب الذي يشبه المظلة المقلوبة، بل أيضًا بما تحمله من قصة ضاربة في عمق التاريخ والأساطير.
تُروى حكايات شعبية أن اسم “دم الأخوين” يعود إلى حادثة قتل قابيل لأخيه هابيل، ويقال إن دم هابيل سُفك في تلك البقعة من الأرض، فأنبتت الشجرة، ومن هنا جاءت تسميتها. ويثير لون العصارة الحمراء القانية التي تنزفها الشجرة عند قطع أحد فروعها دهشة الزائرين، إذ تشبه لون الدم، مما زاد من غموضها وسحرها.
جزيرة سقطرى، المصنفة ضمن مواقع التراث الطبيعي العالمي، ليست موطنًا لهذه الشجرة العجيبة فحسب، بل تحتضن مئات الأنواع من النباتات النادرة التي لا تنمو في أي مكان آخر في العالم، ما يجعلها “جوهرة بيئية” فريدة.
ويحذر خبراء البيئة من أن التغيرات المناخية والإهمال قد تهدد هذا التنوع البيولوجي الثمين، داعين إلى حماية الجزيرة وشجرتها الأسطورية لما تمثله من إرث طبيعي وثقافي لا يُقدّر بثمن.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.