رئيس مركز البحوث يشهد حصاد أول تقاوي بطاطس مصرية بالوادي الجديد
عبدالعظيم: إنتاج تقاوي البطاطس محلياً لأول مرة بقيادة مركز البحوث الزراعية وبالتعاون مع التحالف العربي
مدير معهد البساتين: حصاد أول محصول لتقاوي البطاطس المصرية مُبشر وبداية قوية للتوسع المحلي
كتب: د.أسامة بدير في خطوة تعكس توجه الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الاستراتيجية، شهدت محافظة الوادي الجديد اليوم السبت حصاد أول محصول من تقاوي البطاطس المصرية المُنتجة محلياً، وذلك في إطار مشروع وطني رائد يقوده مركز البحوث الزراعية، بالتعاون مع التحالف العربي لإنتاج تقاوي البطاطس، وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص.
وفي تصريح خاص لموقع “الفلاح اليوم“، قال الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن هذا الإنجاز يأتي في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة تعميق التصنيع الزراعي المحلي، وتوطين إنتاج مستلزمات الزراعة الاستراتيجية، وعلى رأسها التقاوي، للحد من فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة، دعماً للاقتصاد الوطني.
وأضاف عبدالعظيم، أن المشروع تم تنفيذه تحت رعاية ومتابعة مستمرة من وبدعم مباشر من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، مشيداً بجهود معهد بحوث البساتين في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
وأكد رئيس المركز، أن المشروع يُعد مثالاً ناجحاً للتكامل بين البحث العلمي والتطبيق العملي، حيث أثبتت نتائج الفحص والتقييم أن التقاوي المُنتجة خالية تماماً من الأمراض والفيروسات، وهو ما يُعد شهادة ثقة في قدرات العلماء المصريين.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد حلمي، مدير معهد بحوث البساتين، في تصريحات خاصة لموقع “الفلاح اليوم“، أن المشروع بدأ في عام 2024 بزراعة 50 فداناً من أصناف البطاطس المفتوحة عالية الجودة المطلوبة في السوق المحلي، مثل صنف “الكارا”، بهدف إنتاج تقاوي مصرية 100%، تكون بديلاً وطنياً آمناً للتقاوي المستوردة.
وأشار حلمي، إلى أن الفحص الدوري، إلى جانب نتائج تحاليل مشروع العفن البني، أثبتت خلو المحصول من أي إصابات فيروسية أو مرضية، ما يُشكل نقلة نوعية في الاعتماد على الذات.
وأضاف أن هذا المشروع ثمرة شراكة استراتيجية بين مركز البحوث الزراعية ممثلاً في معهد بحوث البساتين، وعدد من الكيانات الخاصة الوطنية، ضمن خطة متكاملة لتوطين إنتاج التقاوي محلياً وتوفيرها للمزارعين بأسعار مناسبة، مشيراً إلى مشاركة عدد من الباحثين من معهدي أمراض ووقاية النباتات في الإشراف الفني على مراحل الزراعة والإنتاج.
وفي ختام تصريحاته لـ”الفلاح اليوم“، أكد حلمي: “يوم الحصاد كان مبشراً للغاية، ويُعد نقطة انطلاق حقيقية نحو تغطية نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلي من تقاوي البطاطس خلال السنوات المقبلة، بعدما بلغ حجم الاستيراد العام الماضي نحو 145 ألف طن، مقابل 120 ألف طن في عام 2023، ما يُثبت الحاجة المُلحة إلى إنتاج وطني مستقر ومستدام”.
هذا، وشارك في فعاليات يوم الحصاد عدد من كبار العلماء والباحثين بمركز البحوث الزراعية، على رأسهم: الدكتور أحمد عبدالمجيد – مدير معهد بحوث وقاية النباتات، الدكتور محسن أبورحاب – مدير معهد بحوث أمراض النباتات، والدكتور ياسر حيمري – مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية والمنسق العام للبرامج الإرشادية بالمركز.
وقد أعرب الحضور عن إعجابهم الشديد بمستوى العمل الحقلي والتنفيذ الفني للمشروع، ونقاء التقاوي المُنتجة، وجودة العمليات الزراعية من الزراعة وحتى الحصاد، مؤكدين أن هذا الإنجاز نتاج عمل جماعي وتعاون مؤسسي ناجح بين الجهات البحثية والمزارعين والقطاع الخاص.
وأكد العلماء أن المشروع يُمثل نقطة تحول حقيقية نحو تحقيق السيادة الزراعية، وتقليل الاعتماد على الخارج في واحدة من أهم حلقات الإنتاج الزراعي، وهي التقاوي المُعتمدة، مُشددين على أهمية تعميم هذا النموذج في محاصيل أخرى استراتيجية خلال المرحلة المقبلة.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.