حوار

رئيس «اتحاد المنتجين»: صناعة الدواجن فى طريقها لكارثة

الفلاح اليوم ـ فريق التحرير قال الدكتور نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن أزمة الدولار تسببت فى ارتفاع سعر الأعلاف 2000 جنيه خلال أسبوع، لتسجل 5000 جنيه حالياً مقابل 3000 جنيه الأسبوع الماضى.

صناعة الدواجن

وأوضح «درويش» فى حوار صحفى تابعه «الفلاح اليوم» أن الدولة مطالبة بالتدخل لتوفير العملة الصعبة لمستوردى الأعلاف فى أسرع وقت، بما يساهم فى خفض تكلفة الإنتاج، الأمر الذى يعود على سعر المنتج النهائى، محذراً من أن صناعة الدواجن فى طريقها لكارثة خلال الفترة المقبلة فى ظل ارتفاع أسعار صرف العملة فى السوق السوداء.

■ بداية ما هو الموقف الحالى لصناعة الدواجن؟
– نحن مقبلون على كارثة كبيرة فى تربية الدواجن، وأحذّر من كارثة الشتاء المقبل، وخاصة شهر فبراير، إذا استمر العجز فى مواجهة الأمراض، وعلى رأسها «إنفلونزا الطيور»، نتيجة عدم وجود الأمصال وعدم وجود خريطة وبائية حتى الآن، مما يهدد بانتهاء وتدمير هذه الصناعة. وصناعة الدواجن أصبحت صناعة خاسرة، وفى العام الواحد نخسر دورتين ونكسب دورة واحدة فقط، فالوسطاء هم الرابحون الوحيدون من تجارة الدواجن، وبالأرقام نبيع الدجاجة فى المزرعة بـ15 جنيهاً وتصل للمستهلك بأكثر من 21 جنيهاً، رغم أنها تكلف المربى كثيراً، فقد أدت أزمة الدولار إلى زيادة سعر الأعلاف 2000 جنيه خلال أسبوع لصعوبة توفير الدولار والاعتماد على السوق السوداء، وهو ما يهدد إنتاج الاعلاف التى تعتمد عليها المزارع فى تغذية الدواجن، وللأسف التحركات الحكومية لحل أزمة الدواجن لن تجدى نفعاً فى الوقت الراهن.

■ هل تقدم الاتحاد بمذكرة لرئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزى فى هذا الشأن؟
– بالفعل، وجاء ذلك عبر استغاثة فى الجرائد ومذكرة تضررنا فيها من عدم توفير الدولار اللازم لاستيراد خامات الأعلاف، فهناك توقف تام فى تدبير الدولار، وهو ما انعكس على صعوبة الاستيراد وتوفير احتياجات المزارع، كما أن مصانع الأعلاف على وشك التوقف وقطعان الدواجن بالمزارع على وشك التوقف بسب عدم توافر الأعلاف. وأطالب بسرعة توفير العملة الصعبة قبل حدوث الكارثة، فمنتجو الأعلاف لا يزال لديهم مخزون من الإنتاج، إلا أن نقص الدولار وصعوبة استيراد الخامات دفعتهم إلى رفع الأسعار، ومصر تستورد حوالى 6 ملايين طن من الذرة الصفراء سنوياً وما بين 1.5 و2 مليون طن من الفول الصويا، وفى المقابل تقوم بزراعة ما يتراوح بين مليون و1.5 مليون طن من الذرة الصفراء محلياً. كما أطالب بسرعة إنشاء مصنع للقاح والأمصال فى مصر، فمصر بها مصنعان فقط لإنتاج اللقاح ولا تفى باحتياجات السوق، كما أن طول الفترة الزمنية لإنتاج اللقاحات يجعله غير ذى جدوى، ومع ارتفاع الدولار قفزت أسعار تلك الأمصال إلى 50% واختفت من الأسواق بما ساهم فى زيادة النافق.

■ من وجهة نظركم.. هل يوجد لدينا أمن وسلامة غذائية فى قطاع الثروة الداجنة؟
– للأسف لا يوجد لدينا أمن غذائى، فالأسواق تعانى من الفوضى وعدم وجود رقابة، والدواجن غير المطابقة للمواصفات تباع فى الأسواق رغم انتهاء مدة صلاحيتها إما نتيجة لتكدسها فى الموانئ أو لتلاعب المستوردين فى صلاحيتها تحسباً للخسائر، أما فيما يتعلق بالأسواق الداخلية فإن التوابل كفيلة بإزالة كل شىء حتى فى السوبر ماركت والمحال الكبرى يوجد أخطاء شائعة لمن يقوم بفصل الكهرباء عن المجمدات، وتتكرر هذه العملية إلى أن تصبح الدجاجة غير ذات جدوى غذائياً، وبالنسبة للعملية الاستيرادية فهناك تلاعب كبير فى مدة الصلاحية والحصول على شهادة الحلال، و80% من الدجاج ينفق قبل الذبح وبعده يتم الصعق بالكهرباء.

■ هل هناك توقعات بزيادة أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة؟
– على الرغم من ارتفاع التكلفة فإن أسعار الدواجن لم ترتفع بالشكل الكبير، وسعرها يتحدد طبقاً للعرض والطلب فى الأسواق، فهناك طلب عليها الآن، لذا فهى مرتفعة، أما فى موسم شراء لحوم العيد فسوف يقل الطلب، ولذا ستنخفض الأسعار.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى