رأى

د.«وجيدة أنور» سيدة الصحة العامة التي جمعت بين العلم والإنسانية وصنعت أثراً عالمياً

بقلم: أحمد إبراهيم

وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي سابقاً

قامة علمية وإنسانية، وواحدة من أبرز رموز طب المجتمع والبيئة، ومسيرة ممتدة جمعت بين البحث العلمي وصناعة السياسات والعمل الإنساني.

بدأت رحلة تفوقها منذ الطفولة، واستمرت من المرحلة الابتدائية حتى الدكتوراه، مستندة إلى نشأة راسخة على القيم والأخلاق وحبّ الخير، ما أسهم في صياغة شخصية متوازنة جمعت بين العلم والثقافة والالتزام المجتمعي.

إنها العالمة الجليلة الأستاذة الدكتورة وجيدة عبدالرحمن أنور، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس، ومستشار وزير الصحة سابقًا، وعميد كلية الرعاية الصحية.

شغلت د.وجيدة العديد من المناصب القيادية، من بينها رئيس اللجنة الوطنية للأدوية والسموم، وعضو مجلس بحوث البيئة، واللجنة العليا لاعتماد المنشآت الصحية.

كما لعبت دورًا محوريًا في صياغة أهم السياسات الصحية في مصر، وعلى رأسها قانون التأمين الصحي الاجتماعي الشامل، وبرامج مكافحة الأورام وأمراض الكبد والفيروسات التنفسية، ودعم الصحة الإنجابية والتغذية والأمراض غير المعدية.

دوليًا، شاركت د.وجيدة أنور في فرق عمل متخصصة بمنظمة الصحة العالمية، وشغلت مناصب علمية مرموقة، أبرزها سكرتير عام الاتحاد الدولي لجمعيات المطفرات البيئية، ورئيس الجمعية الأفريقية للمطفرات البيئية، وزميل هيئة رامازيني العالمية.

وجاء الاعتراف الدولي بمكانتها عندما أُدرج اسمها ضمن أفضل 2% من علماء العالم بتصنيف جامعة ستانفورد لخمس سنوات متتالية (2019–2025)، فضلًا عن عشرات الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية والتقديرية، وجائزة الدكتور شوشة من منظمة الصحة العالمية، ومنحة ماري كوري الأوروبية.

ورغم كل هذه الإنجازات، تظل د. وجيدة إنسانة قبل أن تكون عالمة، مؤمنة بالعمل التطوعي، وتقوم حاليًا بالإشراف على دار مسنين بمدينة 6 أكتوبر، استمرارًا لالتزامها الإنساني والأخلاقي.

إن تكريم الدكتورة وجيدة عبدالرحمن أنور هو احتفاء بنموذج للعالِم المصري الذي جمع بين التفوق العلمي والنزاهة المهنية والرسالة الإنسانية، وترك أثرًا عميقًا أينما وُجد.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى