رأى

دعوة للاستثمار فى زراعة نخيل الميدجوول

ألكسندر محمود النجار

بقلم: ألكسندر محمود النجار

مصر هي ارض النخيل فمنذ آلاف السنين زرعنا النخيل وحصدنا التمور، وكان للتطور في هذا المجال بداية فابدع الفراعنة فنون التعامل مع النخيل وطوروا آلات لرعاية النخيل وحصاد التمور وتوقف الزمن عند هذا الحد، فما تعلمناه منهم لم يطور ولم نقوم باستحداث علم للنخيل جدير بمكانتنا وبمكانه النخلة.

فحتي بدايه القرن العشرين عندما نقل الأمريكيين نخيل الميدجول من المغرب فطوروا كل معاملات النخيل والتمور بالعلم والعمل واستغلوا علم الكلوننج والانسجة في استحداث نخيل الأنسجة المطور جينيا والمقاوم للامراض الذي نزرعه وننعم بالحصول عليه من كل الانواع الجيدة من النخيل ذو القيمه الاقتصادية العالية، والتي تمثل اعلي قيمة ربحية وأعلي من التمور المحلية بعشر مرات، وقد وقام الفنيين والهندسة الزراعية الصناعية مع علم الكمبيوتر والاقتصاديون الأمريكيين الزراعيين بتطوير المعدات والآلات لتغليفه وتخزينه بافضل الطرق المناسبة، والقيام بعمل نهضة عالمية في التسويق له في كل العالم عن طريق اليي بزرنس نتوركس E web sites.

ونحن مازلنا نعيش نهضة الفراعنة في معامله النخيل والتمور في مصر.

أجوب صحاري مصر في كل زياره لاكتشاف حقيقة معاملة النخيل والتمور فأجد الفقر والتخلف العلمي، نخيل بلا تمور او تمور تستخدم كـعلف للحيوانات ثم تأتي هذه المواضيع الاخبارية، التي هي بعيدة عن الحقيقة، وعدم الاعتراف بالحقيقة يودي إلى الافتخار الكاذب، وعدم مواجة الواقع المؤلم تجعلنا نتذكر الذين يصفقوا فقط للسطحيه والفشل.

لنواجه الحقيقه، ونبدأ من الصفر معتمدين علي العلم الحديث، وندشن لنهضه حقيقية بزراعة الاصناف ذات الاقتصاديات الواعدة، ونغير من حالنا بانفسنا ولا نعتمد علي اي اجنبي هدفه استغلال ارضنا مياهنا واهلنا في انتاج التمور، ثم تصديرها ونحرم بذلك أهل مصر من المردود الاقتصادي الواعد.

ويحضرني هنا ان ادعو الجميع للاستثمار في زراعة الاصناف الجديدة مثل نخيل الميدجوول وانتاج التمور الذهبية اسما وقيمة.

*كاتب المقال: خبير زراعة التمور

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى