ملفات ساخنة

خبير مياه يصف سد النهضة الإثيوبي بـ”العدوانى” ويستهدف حرمان مصر من المياه

سد النهضة الإثيوبى
سد النهضة الإثيوبى

كتبت: هيام عبدالفتاح قال خبير المياه الدكتور نادر نور الدين وأستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن سد النهضة الإثيوبي سيدمر مصر على كافة المستويات.

وتابع نور الدين، في حديث مع وكالة “قدس برس”، أن سد النهضة الإثيوبى سيخفض حصة مصر من مياه النيل بنحو 12 مليار متر مكعب سنويا، كما أنه سيفرغ بحيرة ناصر تماما من مخزون المياه.

وأوضح خبير المياه، أن سد النهضة الإثيوبى “سيؤدي إلى زيادة العجز المائي المصري الحالي وتوقف جميع مشروعات استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية ثم تملح الأراضي الزراعية المصرية، بسبب نقص المياه وزيادة الفجوة الغذائية الحالية ووصولها إلى 70% بدلا من 55% حاليا”.

ووصف خبير المياه سد النهضة الإثيوبى بأنه “عدواني ولا يستهدف شيء سوى حرمان مصر من المياه، وأنه سد قابل للانجراف بالمياه في حالة حدوث الفيضان العظيم، الذي يأتي مرتين كل عشرين عاماً، ما سيؤدى إلى مأساة كاملة في السودان ومصر“، بحسب قوله.

وحذر نور الدين، قائلا: “هذا السد عبارة عن سلسلة مكونة من أربعة سدود سعتهم 200 مليار متر مكعب من المياه على النيل الأزرق، وبموافقتنا على سد النهضة فنحن بالتبعية نوافق على السدود الأخرى التي يتم بنائها في هذه السلسلة”، مشيرا إلى أن “إثيوبيا ترغب في حفظ 200 مليار متر مكعب في أربعة سدود، فما الذي سيصل لمصر بعد ذلك من المياه؟”.

ولفت إلى أن الجانب الإثيوبي “يفضل وضع مصر في موقف الدفاع لأنه يعلم تماماً أنه على خطأ ومعتدي ولا يستطيع مواجهة مصر بالحجة، والجانب المصري بدلاً من أن يهاجم إثيوبيا أصبح دائماً في موقف تبرئة نفسه من اتهامات الجانب الأثيوبي”.

وقال خبير المياه، إن إثيوبيا خالفت القانون الدولي لعام 2007، ببنائها سد النهضة، حيث ينص القانون على منع دول المنابع من إقامة سدود ضخمة، دون إخبار دولة المصب بمشروعها، فضلاً عن منح دول المصب مدة تصل إلى عام كامل للرد، بالإضافة إلى مدها بكافة الدراسات المتعلقة ببناء هذا السد، وإذا لم ترد دولة المصب خلال عام يتم رفع الأمر إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرار بالبدء في السد من عدمه.

وأشار نور الدين، إلى أن إثيوبيا لم تفعل أي شيء مما سبق، بل قامت بتشييد سد النهضة ثم بدأت في إجراء الدراسات بعد ذلك.

الجدير بالذكر أن سد النهضة الإثيوبي يقع في نهاية السلسلة الجبلية على الحدود المتاخمة للسودان على بعد 20 كيلو متراً. وفي مارس 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة “إعلان مبادئ سد النهضة” في العاصمة الخرطوم، وتعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بناء سد النهضة، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها. وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى