تكنولوجيا ريفية

تكنولوجيا ذكية ترشد استهلاك المياه أثناء الاستحمام

كتبت: نورا سيد كشفت دراسة نشرتها دورية نيتشر إنرجي Nature Energy أن تعريف نزلاء الفنادق بحجم استخدامهم للطاقة في أثناء الاستحمام يقلل من استهلاكهم لها.

وكانت دراسات سابقة مشابهة قد اعتمدت على متطوعين كانوا أكثر تحمسا من عامة الناس للحفاظ على الطاقة، وأكثر تركيزا في ترشيد استخدام الطاقة بالمنزل لخفض النفقات.

أما الدراسة الحالية، فاعتمدت على عينات عشوائية من نزلاء ستة فنادق سويسرية؛ نظرا لكونهم لا يدفعون ثمن استهلاكهم للطاقة، وتم تركيب عدادات ذكية في الدش داخل حمامات الغرف التي يقيمون فيها.

تقول فيرينا تيفنبيك، الباحثة بالمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا بـسويسرا، والباحثة الرئيسية في الدراسة، في تصريحات لموقع العلم: “تبين انخفاض استهلاك هؤلاء النزلاء للطاقة عند الاستحمام بمقدار 11,4% أقل من نزلاء الغرف العادية”.

واعتمادا على هذا الوفر في الطاقة، أشار الباحثون الى أن العدادات الذكية يمكن استرداد تكلفتها خلال فترة تقدر في المتوسط بنحو 2,2 من الأعوام، وهو ما يعد سريعا نسبيا مقارنة باستثمارات أخرى في مجال كفاءة الطاقة.

وتشير نتائج الدراسة، إلى فاعلية العدادات الذكية كوسيلة سهلة وقابلة للتطوير للحصول على رد فعل أو استجابة سريعة لتوفير المال والطاقة مقابل تكلفة مبدئية بسيطة، بالإضافة إلى تشجيع النزلاء على اتباع سلوكيات أفضل للحفاظ على الطاقة، وهو ما يدعم تغيير السلوك وترشيد الإنفاق فيما يتعلق باستهلاك الطاقة.

وأضافت تيفنبيك، أن “ما يميز الدراسة الحالية عدم اعتمادها على عينات لمتطوعين. إذ اشتملت على عينة غير متجانسة من نزلاء ستة فنادق (265 غرفة) وتسجيل مشاهدات عددها 19596 مشاهدة)”، موضحةً أن “خفض استهلاك الطاقة لدى مشاركين غير مطالبين بدفع تكاليف الطاقة يدفعنا باتجاه توسيع دائرة استخدام هذه التقنية لترشيد استهلاك الطاقة عند عامة الناس”.

وأشارت تيفنبيك، إلى أن ترشيد استهلاك المياه كان مماثلًا لخفض استهلاك الطاقة؛ إذ يجري احتساب استهلاك الطاقة بضرب كمية المياه المستخدمة في تدرُّج درجة الحرارة وعوامل أخرى ثابتة، موضحةً أن “التركيز على ترشيد الطاقة في الدراسة يرجع إلى أن هذه القضية تُعَد من الأولويات في سويسرا، في حين تتمتع سويسرا بوجود وفرة في المياه”.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى