دولى

تظاهر الآلاف في ألمانيا من أجل المناخ

وكالات تظاهر الآلاف من أنصار حركة “أيام الجمعة من أجل المستقبل” الشبابية المعنية بالبيئة، اليوم، في العاصمة الألمانية برلين، للمطالبة بمزيد من الإجراءات للحماية من التغيرات المناخية.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

بحسب الشرطة الألمانية، شارك عدة آلاف من المتظاهرين في حديقة بجوار وزارة الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ، وساروا عبر الحي الحكومي بوسط برلين.

وقال ناشطو الحركة إن 18000 شخص شاركوا في الاحتجاجات، مشيرين إلى أن هناك أغلبية اجتماعية واسعة تدعو إلى مزيد من حماية المناخ. ومع ذلك، لا تلتزم الحكومة الحالية بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اتفاقية الائتلاف أو قانون حماية المناخ.

ورفع المتظاهرون لافتات مثل: “جدتي ما هو الدب القطبي؟” و”الأشخاص الأصحاء لا يتواجدون إلا على أرض صحية”، “لا تعبث مع مستقبلنا”.

وكانت الناشطة لويزا نيوباور، مسئولة الحركة في ألمانيا، قالت في وقت سابق لصحيفة “دويتشه بريس أجينتور” الألمانية، إنه ينبغي الضغط على الائتلاف الحاكم المكون من الحزب الديمقراطي الاشتراكي والخضر والحزب الديمقراطي الحر، “هذا يعني العمل الآن، يجب أن تتحول السياسة أخيرا إلى وضع إدارة أزمة حقيقي.”

وأضافت أن الحكومة الألمانية مدينة للسكان بخطة حول كيفية “الحد بشكل جذري” من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الضارة بالمناخ في ألمانيا بحلول عام 2030 وحماية الناس من كارثة المناخ.

وتدعو حركة “أيام الجمعة من أجل المستقبل”، Friday for Future، من بين أمور أخرى، إلى التخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2030، وإمدادات الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول عام 2035، والإنهاء الفوري لدعم الوقود الأحفوري ووقف التوسع في الطرق السريعة.

ويشكو المحتجون من أن محطات استيراد غاز البترول المسال يتم بناؤها حاليًا في ألمانيا بوتيرة سريعة، بينما لا يزال التوسع في الطاقات المتجددة متوقفًا.

يأتي ذلك، فيما شهدت العديد من الولايات الألمانية اضرابات للعالمين بقطاع الخدمات مما أدى إلى توقف كبير في وسائل النقل العام.

ودعت نقابة “فيردي” الألمانية للعاملين بقطاع الخدمات إلى إضرابات جديدة يوم الأربعاء المقبل في مراكز الرعاية النهارية والمؤسسات الاجتماعية على مستوى ألمانيا.

وحدثت الإضرابات اليوم الجمعة بعد أن فشلت المحادثات بين النقابة وأرباب العمل في حل نزاع حول الأجور، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ومن أجل الضغط على أرباب العمل في البلديات، دعت نقابة “فيردي” الموظفين إلى التوقف عن العمل اليوم. وكان تركيز الإضراب على النقل العام المحلي.

وأعلنت “فيردي” في برلين أن إضرابات يوم الأربعاء المقبل ستكون ردا “على العرض غير الملائم تماما الذي قدمه أرباب العمل في الجولة الثانية من المفاوضات لعمال القطاع العام”، موضحة أن إضرابات يوم الأربعاء قد تؤدي إلى تقصير ساعات العمل أو الإغلاق.

وتتزامن إضرابات الأربعاء المقبل مع يوم المرأة العالمي. ووفقا لفيردي، تم اختيار هذا التاريخ لأن النساء يشكلن 83٪ من قوة العمل في المجالات الاجتماعية.

كما تنظم النقابة مظاهرات وتجمعات في جميع أنحاء ألمانيا وبالاشتراك مع المنظمات النسائية في الاتحاد الألماني للنقابات (دي جي بي) والتحالفات النسوية.

وفي مدن كبرى بولاية بادن-فورتمبرج، توقفت اليوم جميع القطارات والحافلات تقريبا في المستودعات. وأعربت فيردي عن رضاها البالغ عن بداية الإضراب. وقال راينر جايس من فرع النقابة في الولاية: “الجميع يشاركون”. وفي مدينة شتوتجارت تم في المقابل تسيير قطارات الضواحي رغم الإضراب. وتتولى تشغيل تلك القطارات شركة السكك الحديدية الألمانية “دويتشه بان”.

وشملت الإضرابات التحذيرية ولايات سكسونيا وهيسن وشمال الراين-ويستفاليا وسكسونيا السفلى وبريمن وراينلاند-بفالتس. ويُجرى تنظيم فعاليات احتجاجية اليوم لنشطاء حماية المناخ التابعين لحركة “أيام الجمعة من أجل المستقبل”.

وتتسم المفاوضات بشأن ما يقرب من 2,5 مليون موظف يعملون على مستوى الهيئات الاتحادية والمحلية بالصعوبة منذ أن بدأت في يناير الماضي.

وتطالب “فيردي” واتحاد نقابات العاملين في القطاع العام “دي بي بي” بزيادة في أجور الموظفين بنسبة 5ر10%، وبحد لا يقل عن 500 يورو إضافية في الشهر. ولم يحدث أي تقارب خلال الجولة الثانية من المفاوضات الأسبوع الماضي.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى