تقارير

تسميد الأراضي الملحية

كتب: د.محمد عبدربه من المستحسن أن تضاف إلي التربة كميات كبيرة من الأسمدة النتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية أكثرمن الاحتياجات الغذائية للمحاصيل النامية وذلك لبناء احتياطي من هذه العناصر في التربة. وتفضل الأسمدة الأمونيومية حيث أنها ليست سريعة الفقد من الأرض مثل الأسمدة النتراتية بالإضافة إلي تأثيرها الحامضي.

إن ارتفاع رقم الحموضة (pH) في التربة يؤدي إلي تثبيت الفوسفات واحتجازه وفي الأرضي القلوية تزداد عملية التثبيت وذلك لزيادة تركيز أيونات الكالسيوم المتحررة والتي حل محلها الصوديوم أثناء تكوين هذه الأراضي وتحويل الفوسفات إلي فوسفات ثلاثي الكالسيوم شحيح الذوبان وعلي ذلك فإن هذه الأراضي تستجيب كثيراً لإضافات الأسمدة الفوسفاتية.

إن المحاصيل تعاني نقص بعض العناصر مثل الحديد والزنك والمنجنيز وذلك لارتفاع رقم حموضة التربة وعلي ذلك يجب أن يشمل التسميد أيضاً إضافة مركبات هذه العناصر.

ومن الطبيعي أن تتأثر الكائنات الدقيقة التي تقوم بعمليات النشدرة والتأزت بالظروف الملحية والقلوية وخصوصاً عند ارتفاع رقم الحموضة وسوء التهوية ونقص العناصر الغذائية الأساسية، وعلي ذلك فإن معدل تحويل النتروجين العضوي إلي معدني يقل تحت هذه الظروف مما دعت الحاجة لزيادة معدلات الأسمدة النتروجينية في هذه الأراضي.

*مُعد التقرير: وكيل المعمل المركزي للمناخ للبحوث ـ مركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى