تحسين إدارة الري الحقلي
كتب: د.محمد عبدربه تعنى إدارة الرى الحقلي كيفية تشغيل نظام الرى وتحديد كميات مياه الرى (الاحتياجات المائية) ومواعيد الرى (جدولة الرى) بما يتمشى وظروف وخواص الأراضي وكذلك الظروف المناخية ونوعية مياه الرى ومدى توفرها، كما أن صيانة شبكات الرى وجدولة عمليات التسميد من حيث الكمية والتوقيت من أهم عناصر الإدارة السليمة يضاف إلى ذلك إدارة الملوحة والتحكم فيها.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
من المعروف أن تقنين استخدام المياه يساهم أيضا فى ترشيد استخدام الأسمدة وتقليل الكميات المستهلكة ويزيد من النسبة المستفادة منها بواسطة النبات من جانب، علاوة على خفض التلوث بالأسمدة – خاصة النتروجين – فى الماء الأرضي الذي قد يستخدم فى مياه الشرب أو حتى استخدامه فى الزراعة مرة أخرى.
توجد طرق عديدة لحساب المقنن المائي منها حوض البخر وتعويض الفاقد من التربة بواسطة مجسات التربة، طرق وزنية، وطريقة حساب المقنن المائي عن طريق المعادلات الرياضية باستخدام بيانات الأرصاد الجوية.
تعتبر طريقة تقدير الحساب عن طريق الأرصاد الجوية الزراعية هى أنسب الطرق وأكثرها استخداما فى الدول المتطورة نظرا لسهولة قراءتها وملاءمتها لحساب المقنن المائي لأكثر من محصول – أو صنف – فى آن واحد وإمكانية رصد تلك البيانات آليا.
تصميم نظام رى ما هو إلا مجموعة متسلسلة من الحسابات الهيدروليكية والاقتصادية التى تعتمد على العديد من المعلومات الحقلية الأولية كمدخلات، ومخرجات هذه الحسابات هى مواصفات النظام الهندسية، والحدود التشغيلية القصوى.
لإجراء التصميم الجيد يتطلب الأمر الإلمام بالأسس الهيدروليكية، وقدر كافى من الخبرة العملية، ما يجعل هذا الأجراء يحتاج الى التخصص الشديد من القائم به.
بعض الوسائل المساعدة التى قد تعين المصمم، مثل توافر قواعد البيانات الدقيقة، والاستعانة بالحاسب الآلي لجعل عملية التصميم أكثر سهولة، بشرط توافر الخبرة العملية لهذا المصمم.
التصميم الجيد لنظام الرى يساوى فواقد أقل بمياه الرى، تشغيل أفضل للنظام،تكاليف سنوية أقل.
*المادة العلمية: مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي – مركز البحوث الزراعية.
