دولى

برنامج الأغذية العالمي: أزمة الغذاء الحالية هي الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية

كتبت: نورا سيد قالت عبير عطيفة، المتحدثة الإعلامية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الوضع مقلق بالنسبة للأمن الغذائي العالمي في ظل ظروف الحرب الروسية الأوكرانية وحتى قبل الأزمة لأسباب كثيرة، لافتة إلى ارتفاع أسعار مواد الغذاء بنسبة عالية وقياسية خلال فبراير الماضي أي قبل الأزمة.

وأضافت عطيفة، في مداخلة عبر zoom لبرنامج «مساء dmc»، عبر فضائية «dmc»، مساء أمس الثلاثاء، أنه كان هناك ارتفاع آخر في مواد الغذاء وصل إلى نسبة 12% خلال عمق الأزمة الروسية الأوكرانية في شهر مارس، معقبة: «كل هذه الأرقام حطمت كل المستويات القياسية السابقة».

وتابعت: صعوبة وخطورة أزمة الغذاء هذه المرة تكمن في أنها لا تأتي بمفردها، فالعالم بأكمله يتعافى من أزمة جائحة كورونا وتداعياتها التي مازال يعاني منها حتى الآن، بالإضافة إلى التغيرات المناخية وعمليات الجفاف في مناطق كثيرة مثل أفريقيا، بالإضافة إلى الصراعات المسلحة في أماكن كثيرة من العالم.

وأكدت عطيفة، على أن أزمة الغذاء الحالية هي الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية، ففي 2008 كانت الأزمة مرتبطة فقط بعملية ارتفاع أسعار للوقود، لكن اليوم كل الظروف والعناصر الخطيرة مكتملة، مضيفة أن مشكلة أزمة روسيا وأوكرانيا أن منطقة البحر الأسود تتحكم في إنتاج للكثير من السلع الاستراتيجية في العالم.

ولفتت إلى أن أوكرانيا وحدها تنتج غذاء لحوالي 400 مليون شخص في العالم بصورة سنوية، بالإضافة إلى أن أوكرانيا المصدر الأول والأساسي لتوفير الحبوب لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أجل عمليات الإغاثة التي يقوم بها البرنامج حول العالم.

وعن الدول الأكثر تأثرا بهذه الأزمة، قالت المتحدثة الإعلامية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هى: أفغانستان واليمن وإثيوبيا ودول أفريقيا وجنوب شرق آسيا وسوريا ولبنان وتونس وليبيا، مؤكدة أنه لا توجد دولة غير متأثرة بآثار هذه الأزمة، حتى أمريكا وأوروبا.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى