برؤية علمية واستراتيجية تنموية.. معهد الإرشاد الزراعي يُناقش تحديات السكان والبيئة والتنمية في الريف المصري

الجمعية الوطنية لمنتجي الجوجوبا

كتب: د.أسامة بدير نظم معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية التابع لمركز البحوث الزراعية، أمس الثلاثاء، حلقة نقاشية بالغة الأهمية تحت عنوان “السكان والبيئة والتنمية”، وذلك بمقر المعهد الرئيسي بمحافظة الجيزة.

وأكد الدكتور ياسر حيمري، مدير المعهد، في تصريح خاص لـ“الفلاح اليوم“، أن تنظيم هذه الحلقة النقاشية يأتي في سياق خطة المعهد الرامية إلى تفعيل دوره في دعم التنمية المستدامة والمتكاملة للمجتمع الريفي، من خلال طرح قضاياهم الاجتماعية ذات الانعكاسات الاقتصادية المباشرة على القطاع الزراعي، موضحا أن اللقاء استهدف تسليط الضوء على التحديات البيئية المتزايدة التي يفرضها النمو السكاني، وضرورة توظيفها في بلورة سياسات تنموية رشيدة تستند إلى العلم وتخدم احتياجات الريف المصري على المدى الطويل.

وأشار حيمري، أن الحلقة نُظمت بإشراف مشترك بين الدكتورة ليلى الهباء – وكيل المعهد لشؤون البحوث، والدكتورة حنان مكرم – رئيس قسم بحوث المجتمع الريفي، فيما تولّت الدكتورة وسام القصاص – الباحث الأول بقسم بحوث المجتمع الريفي، إعداد وتقديم محاور الحلقة التي شملت قضايا مركزية تربط بين الإنسان والبيئة والتنمية المستدامة.

وتناولت القصاص، خلال عرضها مجموعة من المحاور الحيوية أبرزها: العلاقات البيئية للمجتمعات البشرية، مفهوم البيئة والمنظومة البيئية، الإنسان وقضايا البيئة، السكان والبيئة كعناصر مترابطة، التنمية كحلقة وصل بين الإنسان والطبيعة، وسبل تعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.

وأكملت: أهمية الحفاظ على قاعدة الموارد الطبيعية، دعم مفهوم الاعتماد على الذات، تحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين المرأة في المجتمعات الريفية.

وقد شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الباحثين والخبراء من مختلف التخصصات داخل المعهد، مما أضفى على النقاش زخماً علمياً وفكرياً أتاح مساحة لتبادل الرؤى حول كيفية التصدي للتحديات البيئية المتنامية.

وفي سياق متصل، أكّد عدد من المشاركين أهمية استمرار هذه الحلقات النقاشية كمنصات تفاعلية تعزز من الوعي البيئي لدى الباحثين والعاملين في القطاع الزراعي، وتفتح المجال أمام سياسات مبنية على العلم والمعرفة لتحقيق التنمية المستدامة.

كما طالب الحضور بضرورة تعميم مخرجات النقاش على صناع القرار في الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارتي الزراعة والبيئة، لضمان دمج الاعتبارات البيئية والسكانية في الخطط التنموية المستقبلية، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.