بإنتاجية تفوق الطن للفدان… تجربة رائدة في زراعة الكمون بالغربية تفتح آفاقاً جديدة للتصدير والربح
د.ربيع مصطفى يزور مزرعة الحاج محمد النقيب بعزبة بريك لمتابعة تجربة ناجحة في زراعة الكمون
كتب: د.أسامة بدير في إطار الجولات المستمرة التي يقوم بها الدكتور ربيع مصطفى، أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمركز البحوث الزراعية، بهدف نقل أحدث التوصيات الإرشادية ومخرجات البحوث العلمية إلى المزارعين في مختلف المحافظات، قام اليوم الخميس، بزيارة ميدانية إلى مزرعة الحاج محمد النقيب بعزبة بريك مركز طنطا بمحافظة الغربية، والتي تتميز بزراعة الكمون، أحد المحاصيل غير التقليدية ذات القيمة الاقتصادية العالية.
شهد الدكتور ربيع مصطفى، خلال الزيارة عملية دراس محصول الكمون، حيث تم شرح آليات الدراس السليمة، وكيفية التعامل مع المحصول لتحقيق أقصى استفادة منه، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المنتجات الثانوية لنبات الكمون، التي تمثل قيمة مضافة للمزارع.
وأكد أهمية تشجيع المزارعين على تبني زراعة المحاصيل غير التقليدية، مثل الكمون، لما لها من عوائد ربحية مرتفعة، إلى جانب كونها مطلوبة في الأسواق الخارجية وتساهم في توفير عملة صعبة للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن مثل هذه النماذج الزراعية الناجحة تمثل خطوة مُهمة في طريق التحول الزراعي الذكي والمستدام.
وأضاف الدكتور ربيع مصطفى، أن مركز البحوث الزراعية لا يدخر جهداً في توفير الدعم الإرشادي اللازم للمزارعين، من خلال تنظيم الزيارات الحقلية والمدارس الحقلية الإرشادية، لافتا إلى أهمية تطبيق التوصيات البحثية من حيث مواعيد الزراعة، ومعدلات التسميد، وطرق الري، لتحقيق أفضل إنتاجية وجودة ممكنة.
كما شدد على ضرورة التوسع في زراعة الكمون في الأراضي الجديدة والمستصلحة، لا سيما في ظل قدرته على تحمل الظروف المناخية المختلفة واحتياجه المحدود للمياه، ما يجعله خياراً مثالياً في ظل التغيرات المناخية وتحديات ندرة المياه.
من جانبه، أعرب الحاج محمد النقيب، الذي يعد من أمهر مزارعي الكمون في مصر، عن سعادته بزيارة الدكتور ربيع، مشيراً إلى أن إنتاجية الفدان في مزرعته تجاوزت الطن هذا الموسم، وهو رقم يعكس نجاح تطبيق الممارسات الزراعية السليمة واستخدام التقنيات الحديثة، مضيفاً أن زراعة الكمون أصبحت خياراً واعداً للمزارعين الباحثين عن ربحية مرتفعة واستدامة في الإنتاج.
وأوضح الحاج محمد، أن التزامه بتطبيق الإرشادات الزراعية والتوصيات الفنية، خاصة في مراحل الري والتسميد وحصاد المحصول، كان له دور كبير في تحقيق هذه النتائج، مشيراً إلى أن الكمون لا يحتاج إلى تكاليف باهظة مقارنة بعوائده المجزية.
كما كشف الحاج محمد النقيب، عن ابتكار بسيط قام به لتقليل التكاليف وزيادة كفاءة عملية الدراس، حيث أوضح أنه استخدم ماكينة دراس القمح بعد إجراء بعض التعديلات الطفيفة عليها لتناسب طبيعة بذور الكمون الدقيقة. وشملت هذه التعديلات تقليل سرعة الدراس وتعديل الفتحات لتفادي فقدان البذور أو تكسيرها، مما جعل الماكينة أكثر كفاءة في فصل البذور عن السيقان بأقل فقد ممكن، وبتكلفة منخفضة مقارنة بالآلات المتخصصة، مؤكدا أن هذه الخطوة ساعدته في تسريع عملية الحصاد والحفاظ على جودة المنتج النهائي.
وأشار إلى أن هناك طلباً متزايداً من شركات التصدير على الكمون المصري لجودته العالية، داعياً المزارعين إلى خوض التجربة وعدم التردد في زراعة هذا المحصول، مؤكداً استعداده لنقل خبراته لباقي المزارعين من خلال اللقاءات والمبادرات المحلية.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.