رأى

المياه مقطوعة في قريتي!!

أحمد إبراهيم

بقلم: أحمد إبراهيم

دائما في هذا المكان أتناول القضايا العامة التي تحمل هموم الوطن وأحلام المواطن ولم أتعود الكتابة عن قضايا خاصة ولكن وجدت نفسي اليوم مضطرا إلى طرح قضية تخص قريتي “بساط – مركز طلخا” في محافظة الدقهلية، والتي تعاني من انقطاع مياه الشرب بشكل دائم ومستمر منذ شهرين.

من واجبي طرح هذه المشكلة لأنه أبسط حقوق أهالي القرية عليّ، خاصة وأنهم سلكوا كل القنوات الشرعية، وتقدموا بشكاوى كثيرة للمسئولين في الدقهلية دون جدوى أو استجابة، أنا شخصيا فشلت في التواصل مع رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بـالدقهلية.

مما اضطررت إلى اللجوء إلى الصديق العزيز والأخ الأكبر الأستاذ هاني يونس مستشار رئيس الوزراء وهو في الوقت نفسه مستشار وزير الإسكان والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، والذي لا يتأخر إطلاقا عن خدمة جميع المواطنين سواء كان يعلمهم أو لا يعلمهم، فالمعروف عن “يونس” أنه يسخر نفسه لقضاء حوائج الناس رغم أن ذلك ليس من صميم عمله أو اختصاصه، فهو نموذج لما يجب أن يكون عليه المسئول الذي يتعامل مع القضايا الجماهيرية.

عرضت عليه المشكلة ووعدني بالتعامل الفوري معها وطلب منى طمأنة الأهالي بإنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن، ولكن حتى الآن المياه مقطوعة ولم يسبق لي أن لجأت إلى “يونس” في أي مشكلة وخذلني أو تأخر في حلها، ربما لا يعلم أن الأزمة ما زالت مستمرة.

وأهالي القرية يقومون بنقل المياه من خلال” براميل وجراكن” على عربات الكارو في مشاهد كانت قد انتهت من حياتنا منذ عشرات السنوات، المشكلة امتدت أيضا إلى القرى المجاورة (بطرة وكفر بساط والحاج خليل وأدهم) أي أنها أصبحت أزمة عامة يعاني منها مئات الآلاف من المواطنين، رغم أن هذه القرى تقع على نهر النيل فرع دمياط، وتابعة لمحطة مياه شربين وهي من أكبر محطات المياه في المنطقة.

نحن هنا نتحدث عن مياه الشرب أي عن شريان حياة المواطنين في هذا الطقس شديد الحرارة، ألا يستحق الأمر التحرك السريع من المسئولين في وزارة الإسكان ومحافظة الدقهلية.

أعلم جيدا حجم الإنجازات الضخمة غير المسبوقة التي شهدتها مصر خلال عهد الرئيس السيسي في مجال الإسكان، وخاصة الإنجاز الأضخم في مياه الشرب والصرف الصحى، حيث تم تنفيذ 236 محطة لـمياه الشرب، بتكلفة 32 مليار جنيه، و609 مشروعات للصرف الصحى، بتكلفة 20 مليار جنيه بالإضافة إلى محطات ضخمة لتحلية مياه البحر، فهل يعقل بعد كل هذا أن يكون هناك قرى في قلب الدلتا وعلى نهر النيل قد يموت أطفالها من العطش؟!

أتمنى من كل المسئولين التحرك لحل هذه المشكلة ورفع المعاناة عن المواطنين، ومن الصديق هاني يونس متابعة الموضوع وكذلك أتمنى من الدقهلاوي الأصيل والصديق الوطني الدكتور طارق الرفاعي مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء الاهتمام بهذه الأزمة، حيث أعلم جيدا مدى حرص رئيس الوزراء على حل مشكلات المواطنين.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى