دولى

الفيضانات تُغرق إثيوبيا وتحذيرات من كارثة محتملة.. دون تأكيدات رسمية لانهيار سد النهضة

كتب: د.أسامة بدير في ظل موسم أمطار عنيف يضرب إثيوبيا منذ مطلع يونيو 2025، رصدت الصحف العالمية وضعاً بيئياً متدهوراً في عدد من الأقاليم الإثيوبية، خاصة في الجنوب، حيث أدت السيول الغزيرة والانهيارات الأرضية إلى تشريد ما لا يقل عن 200 ألف شخص، وتدمير البنية التحتية في مناطق واسعة من الإقليم الصومالي وجبال جوفا.

ووفقًا لتقارير إنسانية من الصليب الأحمر الدولي ومنظمة المناخ في الهيئة الحكومية للتنمية IGAD، تستمر التحذيرات من موجات أمطار غير مسبوقة حتى سبتمبر المقبل، ما يهدد بمزيد من الأضرار، وسط ضعف إمكانيات المواجهة المحلية وتردي البنية الصحية والبيئية.

وبينما تضج منصات التواصل بمقاطع ومزاعم عن “انهيار جزئي” في سد النهضة، فإن وسائل الإعلام العالمية، بما في ذلك الجزيرة، وArab News، وThe Africa Report، لم تسجل أي تأكيدات رسمية أو موثوقة بشأن تعرض السد لأي أضرار أو تصدعات. بل تؤكد التقارير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت في 3 يوليو الجاري عن اكتمال البناء النهائي للسد، وحددت سبتمبر المقبل موعداً رسمياً للافتتاح الكامل دون إشارة لأي خلل.

غير أن خبراء دوليين، من بينهم الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، حذروا من مخاطر مستقبلية محتملة، خاصة إذا استمرت التوربينات في التوقف عن العمل، ما قد يؤدي إلى تجمع كميات ضخمة من المياه تعجز البنية التحتية للسد عن التحكم فيها، خاصة في ظل الفيضانات الجارية، وهو ما يعرض دولتي المصب، السودان ومصر، لمخاطر جسيمة.

وعلى الصعيد السياسي، لا تزال المفاوضات حول السد بين مصر وإثيوبيا مجمدة، في ظل تمسك القاهرة بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم يضمن إدارة السد وتوزيع المياه بشكل عادل وآمن، ويمنع أي إجراءات أحادية الجانب. من جانبها، عبّرت السودان عن قلقها من غياب التنسيق المسبق مع أديس أبابا، رغم ترحيبها المحتمل بتنظيم تدفقات المياه في حال تم التشغيل بشفافية.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى