الزراعة تنفي عزوف المزارعين عن القمح: موسم استثنائي بإقبال متزايد وسياسات داعمة

كتب: د.أسامة بدير أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عدم صحة ما تم تداوله عبر بعض المواقع الإلكترونية بشأن عزوف المزارعين عن زراعة القمح بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، مشددة على أن هذه المعلومات «غير دقيقة ولا تعكس الواقع الفعلي».
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، وصل “الفلاح اليوم“، أن الموسم الحالي يشهد إقبالاً متزايداً من المزارعين في مختلف المحافظات على زراعة القمح، وذلك بفضل حزمة السياسات التحفيزية التي تبنتها الدولة خلال العامين الماضيين، لدعم هذا المحصول الاستراتيجي ورفع جدواه الاقتصادية.
وبيّن البيان أن الإجراءات التحفيزية شملت عدة محاور رئيسية، أبرزها:
أولاً: رفع سعر توريد القمح إلى مستويات غير مسبوقة تضمن تحقيق هامش ربح عادل للمزارعين؛ إذ تم الإعلان مبكراً عن سعر استلام المحصول هذا الموسم بقيمة 2350 جنيهاً للأردب، وهو سعر يفوق نظيره العالمي، بما يشجع على التوسع في الزراعة.
ثانياً: توفير التقاوي المعتمدة بجودة عالية وأسعار مناسبة، إلى جانب إعلان سياسة صنفية واضحة تحدد أفضل الأصناف المناسبة لكل محافظة وفقًا لطبيعة التربة والمياه ودرجات الحرارة، بما يضمن زيادة الإنتاجية.
ثالثاً: توفير الأسمدة المدعمة للمزارعين، وتشديد الرقابة داخل الجمعيات الزراعية لمنع أي زيادات غير رسمية، مع متابعة دورية لعمليات الصرف لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
رابعاً: التوسع في منظومة الحقول الإرشادية ومدارس المزارعين الحقلية، حيث يتم تنفيذ نحو 25 ألف حقل إرشادي لنقل أحدث الممارسات الزراعية وتقليل فجوة المعرفة بين المزارعين.
خامساً: تعميم خدمات الميكنة الزراعية في جميع المحافظات بأسعار تنافسية، بما يسهم في نشر الممارسات الحديثة الموفرة للمياه والتكاليف، ودعم الإنتاج المستدام.
وشددت الوزارة على أن الأرقام الرسمية لمساحات القمح المزروعة هذا الموسم تؤكد زيادتها مقارنة بالسنوات السابقة، ومن المتوقع أن تتخطى 3,5 مليون فدان، وهو ما ينفي الادعاءات حول تراجع إقبال المزارعين على زراعة المحصول.
واختتمت وزارة الزراعة بيانها بدعوة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وتجنب نشر معلومات غير موثوقة قد تثير البلبلة، مؤكدة استمرارها في دعم المزارعين وتعزيز إنتاج القمح لضمان تحقيق الأمن الغذائي للدولة.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.



