ملفات ساخنة

الدكتورة منيرة الفاتح تناقش مقترحاً لهيكلة وزارة الزراعة لفض الاشتباك بين مؤسساتها

كتبت: هند محمد قالت الدكتورة منيرة محمد الفاتح رئيس بحوث بمعهد بحوث وقاية النباتات بـمركز البحوث الزراعية، إن نظم اعادة الهيكلة المقترحة لقطاعات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من أي فرد أو جهة يجب طرحها للمناقشة عبر الأقسام البحثية للوصول إلى انسب الأوضاع التنظيمية التي تسهم في تفعيل دور جميع جهات الوزارة البحثية والإدارية على أرض الواقع بشكل يخدم المجتمع في كافة المناحي الممكنة.

وأضافت الفاتح، خلال محاضرة لها بعنوان “الزراعة بين الاشتباك والتشابك” بـالمكتبة القومية الزراعية، أنها قدمت مقترحا كحل سريع يسهل تطبيقه داخليا يجميع كيانات الوزارة بحيث لا تحتاج إلى اعتماد جهاز التنظيم والادارة ويمكن الاعتماد عليه لحين الخروج بآليات الهيكلة المعتمدة.

وأشارت انها انتهت من اعداد هذا المقترح دون أن تتجاهل الرجوع لذوي الخبرة في وضع مقترحها والذي تم ادراجه رسميا منتصف فبراير 2019 من خلال مجلس القسم ثم تم متابعته حتى وصل الى مكتب وزير الزراعة لكن التغيير الوزاري حال دون مناقشته حينها.

وأوضحت الدكتورة منيرة محمد الفاتح، أن المقترح يضع آليات تيسر سبل انسياب المعلومات من داخل المعامل البحثية لكل الجهات التابعة للوزارة وصولا الى آلية لدمج هذه الخبرات مع خبرات علماء مصر في القطاع الزراعي من مختلف الجامعات والجهات البحثية بأيسر الطرق لتكون القرارات الوزارية وغيرها مبنية على خلاصة الخبرات العلمية المتراكمة عبر السنين لدى عقول مصر المختصة بـالقطاع الزراعي.

واستعرضت الفاتح، نقاط الاشتباك في الهيكل التنظيمي الحالي لوزارة الزراعة، موضحة كيف انها سبب رئيسي في عدم وصول خلاصة نتائج الابحاث التي تتم في مختلف أروقة الجهات البحثية والإدارية بـوزارة الزراعة، معللة على ذلك من خلال طرح بعض نماذج الاشتباك الحالية سواء على مستوى المعاهد أو المعامل البحثية.

وتناولت الخلل الواضح في هيكلة الأقسام البحثية لبعض المعاهد التابعة لـمركز البحوث الزراعية كمعهد بحوث وقاية النباتات، حيث نبهت الى أن بعض الأقسام به تم ادراجها في هيكل المعهد اعتمادا على نوع المجموعة النباتية وبعض الأقسام الاخرى تمت هيكلتها على اساس نوع الآفات الزراعية ما أدى إلى حدوث تضاربا صارخا تسبب في الاشتباك بين التخصصات البحثية وتكرار للأبحاث الجارية في كل قسم والذي يضر بصالح العملية البحثية والوطن.

وأشارت الفاتح، الى عدم كفاية فكرة وجود منصب وكيل معهد البحوث للإرشاد والتدريب بأي جهة بحثية دون وجود هيكلة لفريق رسمي مشكل للتعاون معه بمهام وظيفية تخدم هذه الرسالة الهامة كحلقة وصل بين الباحثين وجميع فئات المجتمع، لافتة ان هذا المسار الصحيح موجود نوعا ما في بعض المعاهد البحثية بالفعل من خلال قسم مخصص للإرشاد والتدريب ويجب دراسة هذا الامر جيدا بالتعاون مع معهد بحوث الارشاد الزراعي وباقي الكيانات المعنية بـالإرشاد الزراعي لوضع نظم صحيحة تخدم هذا الاطار.

ودعت الى التكامل بين ما تصدره جميع وسائل النشر والدعاية التابعة لـوزارة الزراعة بالتنسيق الجيد بينها وإلا تتوازى اختصاصاتهم ونوعية المنشور في كل مجلة او نشرة ارشادية حتى لا يتم إهدار اموال الوزارة في مطبوعات بها محتوى متكرر، لافتة أنه لا توجد آلية تمنع من ان ينشر نفس الباحث مقاله عبر جميع هذه المطبوعات في آن واحد وهذا أمر ضد فكرة التكامل ويهدر الطاقات البشرية في هذا القطاع وليس فقط هدرا للموارد المالية.

واعتمدت الفاتح، في صياغة مقترحها المقدم لوزير سابق بـوزارة الزراعة، على تنظيم لجان مختصة بكل مجموعة محصولية محددة من كل معهد أو معمل بحثي حتى يتم جمع ذوي الاختصاص الواحد لخدمة مجموعة محصولية معينة على ان تتعاون كل لجنة معنية بهذه المجموعة المحصولية من كل جهة مع نفس اللجنة التي تقابلها في الاهتمام من مختلف المعاهد والمعامل البحثية حتى يتم التعاون والتكامل فيما بين هذه اللجان لوضع برامج ادارة متكاملة لكل مجموعة محصولية فيما يعرف Integrated Crop Management  ICM.

ولفتت الانظار أيضا الى ضرورة تدارك أزمة قلة عدد الباحثين الجدد لعدم وجود تعيينات منذ زمن بعيد ما يستدعي ان يتم الاستثمار الامثل لجميع الخبرات الحالية لتصحيح الاوضاع قبل فوات الأوان Bottom of Form.

وأكدت الدكتورة منيرة محمد الفاتح، على أنه بعد استعراضها لبعض مواطن الخلل الأخرى في نظام الهيكلة الحالي فإن هذا الوضع سيظل حجر عثرة أمام قيام الوزارة بمهامها بشكل أمثل، وذلك لعدم وجود معلومات وبيانات مرتبة وكافية ومبنية على الخبرات المتراكمة عبر السنين لوضعها أمام الجهات البحثية لتتكامل، واتاحتها لكل من يتحمل إدارة أي منصب في وزارة الزراعة.

هذا، وشارك بحضور المحاضرة، الدكتور أحمد أمين – نائب مدير المكتبة القومية الزراعية، ولفيف من الباحثين من مركز البحوث الزراعية والمركز القومي للبحوث.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. – الأذان فى مالطة

    – طلعنا على مئذنة وزارة الزراعة …وصوتنت إتنبح……للبدء فى هيكلة قطاع وليس وزارة…… لم نجد أحداً يستمع … وبعد طول غياب…سمعنى الوزير السابق أبوستيت من خلال الفيس بوك…وقال انتظر منى تليفون….وبعد أسبووعين…وجدته ترك الوزارة…وذهب للجامعة….وسلميلى على مالطة….فى ضوء الوزير الذى يذهب للوزارة …ويتركها قبل تغيير ملابسه الخارجية…بحكم العاهة المستديمة فى مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى