الأجندة الزراعية

البيئة الملائمة لنمو نبات الفراولة

نبات الفراولة

كتب: د. أياد هانى العلاف تنتشر زراعة الفراولة (الشليك) Strawberry من المناطق شبه الاستوائية الى المناطق الباردة على الرغم من ان اصله نبات ذو مناخ معتدل، وتجود زراعته في المناطق الباردة المعتدل، وهو من النباتات المعمرة حيث يبدأ بإعطاء الاوراق الجديدة والأزهار والثمار في فصل الربيع، وفي فصل الصيف يبدأ بتكوين المدادات، ثم يتوقف نموه الخضري عند حلول فصل الخريف.

وتعتبر درجة الحرارة التي تتراوح بين (20 – 24 °م) مناسبة ومثالية للنمو الخضري للنبات، في حين تبلغ الحرارة المناسبة للإزهار حوالي (15 °م). أما الحرارة الملائمة لتكوين المدادات فتتراوح بين (20 – 24 °م)، كما أن النبات يدخل في فصل الخريف طور الراحة والذي يمكن انهائه عندما تبلغ درجة الحرارة حوالي (5°م)، ويمكن للنبات أن يستمر بتكوين الثمار خلال فصل الخريف وقد يكون السبب نتيجة لإنخفاض درجات الحرارة نسبيا، وفي حال تعرض النبات الى درجات الحرارة المرتفعة المقترنة مع نهار طويل فأن ذلك يدفعه الى تكوين البراعم الزهرية.

كما أن التأثير السلبي لإرتفاع درجات الحرارة على النمو الخضري للنبات قد ينعكس بصورة سلبية على حاصل النبات ومكوناته، وبالمقابل فأن إنخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر المئوي يمكن أن تؤثر سلبا في تلف بعض الازهار او تلف جميع الازهار بالنورة.

وتبلغ إحتياجات الفراولة للضوء معتدلة، والنبات الذي ينمو في ظروف التظليل القوي يكون نموه الخضري هزيلا وإنتاجه قليل ويتدهور بسرعة، لذا فالضوء هام في تحسين النمو الخضري للنبات وتكوينه لعدد جيد من المدادات والثمار، كما أن الضوء مهم جدا في تلون الثمار، ولقد تبين بأن أصناف الشليك التي تمتاز بكبر حجم ثمارها لا تنجح زراعتها الا في الاماكن المعرضة الى اشعة الشمس، وبالمقابل فان النبات يتضرر عند تعرضه لأشعة الشمس الساطعة والتي يمكن أن تقلل من نموه وتطوره وتخفض من نوعية ثماره.

ونظرا لكبر حجم أوراق الفراولة بالنسبة للمجموع الجذري لذا فأن النبات يستهلك كميات كبيرة من الماء عن طريق النتح وبالتالي تكون احتياجاته من الرطوبة كبيرة، ولا يتحمل النبات الجفاف خاصة خلال مرحلتي الازهار والاثمار، حيث يحتاج الى كميات عالية من الرطوبة الارضية، وإذا ما تعرض النبات لفترة جفاف فأن ذلك يؤدي الى تقصير فترة الازهار وتعجيل نضج الثمار قبل موعدها المحدد للنضج مما يؤدي الى انخفاض القيمة التجارية للثمار، ويجب ملاحظة أن الرطوبة المرتفعة والزائدة عن حاجة النبات قد تؤثر سلبا في نموه ونمو براعمه الزهرية ونضج ثماره، كما أن هبوب الرياح القوية الجافة تسيء الى نبات الفراولة فتجعل أوراقه صغيرة كما تجف الثمار على النبات وقد تتساقط الازهار والثمار العاقدة، لذا من المفضل إحاطة حقل الشليك بمصدات للرياح تكون مناسبة.

وقبل جني الثمار قد نلاحظ ان البعض منها تكون مشوهة وبشكل غريب تختلف عن شكل الثمار السليمة، فهناك العديد من العوامل البيئية الغير ملائمة تؤدي الى حدوث الثمار المشوهة في الثمار يمكن إيجازها بالتالي:
• حدوث الصقيع.
• الحرارة المنخفضة ولمدة طويلة خاصة خلال التلقيح ونمو الثمار.
• اصابة اجزاء الزهرة او الثمار النامية بالأمراض مثل لفحة الازهار.
• اصابة الازهار او الثمار بالحشرات مثل العناكب.
• الامطار الغزيرة والتي قد تؤدي الى تخفيف سوائل ميسم الزهرة وبالتالي تؤثر سلبا في ضعف التلقيح فتتشوه الثمار لاحقا.
• عدم انتظام درجات الحرارة والإضاءة اثناء نضج الثمار.
• جفاف التربة.

التربة الملائمة للنمو: لنبات الشليك القدرة على النمو في أنواع مختلفة من الترب، إلا أن افضلها هي الترب الصفراء الخفيفة، جيدة الصرف والتهوية، هشة (ناعمة) رطبة، ذو محتوى جيد من العناصر الغذائية والمادة العضوية، ويبلغ معدل درجة تفاعل التربة ( pH ) حوالي 5.5 – 6.6، كما يمكن أن يزرع في الترب الرملية الخفيفة بشرط توفير الرطوبة والاسمدة العضوية فيها.

يمكن أن تؤدي الملوحة العالية في التربة الى تقزم النبات واحتراق حواف الاوراق وموت الجذور النشيطة في امتصاص الماء والعناصر الغذائية المخزونة في التربة، كما يقل عدد الجذور المتكونة من التيجان إضافة الى إنخفاض حاصل النبات، كذلك تبين بأن الترب الغدقة (عالية الرطوبة) تسبب قتل الجذور الكبيرة وإعاقة نمو الجذور الحديثة، إضافة الى انها تؤدي الى انتشار العديد من الامراض، ولقد تبين بان زيادة نسبة الجير في التربة تؤدي الى حدوث الاصفرار نتيجة لنقص امتصاص بعض العناصر وخاصة الحديد والزنك بسبب قلة جاهزيتهما في التربة، ولا يجوز زراعة النبات بنفس التربة بصورة مستمرة وذلك لاحتمال الاصابة بالأمراض والآفات المختلفة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى