الأهمية الغذائية والطبية والعلاجية لفاكهة الموز

كتب: أياد هانى العلاف يعتبر الموز من أهم محاصيل الفاكهة الاستوائية في جميع أنحاء العالم، حيث يحتل مركزاً كبيراً في التجارة العالمية ويؤدي دوراً هاماً في اقتصاد الكثير من الدول، بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية وإقبال المستهلك عليه أكثر من باقي الفاكهة الأخرى لما يتميز به من حلاوة الطعم والنكهة المميزة، ويتميز عن باقي الفاكهة الأخرى بإمكانية توافره بالأسواق طوال العام، علاوة على قابلية ثماره للنقل والتداول والتخزين.

يحتوى لب ثمرة الموز الناضجة على حوالى 70% ماء، و23% كربوهيدرات وكميات قليلة من البروتين والدهن، ويعطى الغرام الواحد من اللب حوالى سعراً حرارياً واحداً كالوري، وعند إنضاج الثمار تتحول معظم الكربوهيدرات إلى سكر، بينما في السلالات النشوية يتحول ثلثيها ببطيء إلى سكر ويبقى الثلث على حالته النشوية، ويحتوي لب ثمار الموز على نسبة عالية من عناصر البوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم والفوسفور والصوديوم، كما يحتوي على كمية قليلة من العناصر الصغرى مثل النحاس والحديد واليود والمنغنيز والزنك وبه عدد من الفيتامينات أهمها فيتامين A ، فيتامين B ، فيتامين C.

وقد ثبت أن هناك دور هام للألياف القابلة للذوبان حيث تبلغ نسبة الألياف في لب ثمار الموز حوالي 0.6%، وتعتبر مضادة للسرطان كما تساعد على الشفاء منه وتقلل من مخاطر الإصابة به كما يتميز الموز بأنه أحد الفواكه سهلة الهضم ويحتاجه معظم المرضى الذين يعانون من آلام في المعدة، كما أنه يفيد في علاج كثير من الحالات المرضية خاصة تلك التي تتعلق بالجهاز الهضمي، إضافة الى أنه غذاء محبب جداً لدى الأطفال وذلك لطعمه الحلو وخلوه من البذور وسهولة تقشيره وأكله.

وتعتبر ثمار الموز من الثمار الغنية بقيمتها الغذائية والعالية في انتاج الطاقة عن معظم الثمار الاخرى، فإصبع موز يعادل من حيث القيمة الغذائية رغيفين من الخبز، وتشكل ثمرة الموز عند تمام نضجها واحدة من اغنى الثمار بمحتواها من السكر، كما تعد مصدرا جيدا لفيتامينات Aو C ومصدرا متوسط المحتوى من فيتامين B، وتمتلك ثمار الموز نسبة مئوية عالية من المادة الجافة اعلى من الفواكه الاخرى، ويعتبر الموز الناضج من افضل الاغذية للأطفال، خاصة للذين يشكون من مشاكل في الهضم، كونه سريع الهضم والامتصاص.

فوائد الموز الصحية

الموز مقوي ومضاد للإرهاق، وواقي من الانفلونزا، ومفيد لمرضى الروماتيزم، والإكثار منه يسبب اضطرابات هضمية، ويمنع الاكثار من الموز عن المرضى المصابين بالسكري والكبد والسمنة، وذلك لاحتوائه العالي على السكر، كما ان الموز مفيد للأطفال لأنه غني بالكالسيوم الضروري لنمو العظام، والموز يزود الكبار بالقوة، ويمنع تصلب الشرايين، ويخفف عن اوجاع الكلى لوجود البوتاسيوم الذي يكافح زيادة املاح الصوديوم.

وقد اثبتت الدراسات ان للموز فائدة كبيرة في علاج الكآبة، اضافة الى طعمه الرائع فـالموز يحتوي على كمية كبيرة من الحديد، كما أنه يساعد على افراز الهيموجلوبين في الدم، وبذلك يساعد في علاج فقر الدم، كما ان الموز يحتوي على كمية عالية من البوتاسيوم ولكنه قليل الملح مما يجعله مثالي لعلاج ضغط الدم المرتفع، ويساهم الموز ايضاً في علاج مرض الامساك، وذلك لاحتوائه على كمية عالية من الالياف المهمة لصحة الانسان، وللموز اهمية كبيرة في التقليل من حموضة المعدة، كما يساعد على جعل نبض القلب متوازناً، وينظم توازن الماء في الجسم.