ملفات ساخنة

اكتشافات مُذهلة لنبتة المورينجا بـ”المركز القومي للبحوث”

كتب: هيثم خيري كشف الباحثون المشاركون بأوراقهم العلمية في الندوة العلمية لمناقشة النتائج البحثية لاستخدامات المورينجا في العديد من المجالات الطبية والعلفية والصناعات الغذائية بـالمركز القومي للبحوث، ضرورة استخدام المورينجا كمكملات غذائية للأطفال والكبار لاستخراج السموم الناتجة عن الملوثات البيئية في مصر، وخاصة القاهرة الكبرى التي تشهد أعلى نسبة تلوث ناجم عن عوادم السيارات والمصانع على مستوى مصر، فضلا عن اكتشاف دورها الهام في استخراج السموم الناتجة عن متبقيات المبيدات في الفواكه والخضروات والأغذية، بالإضافة لما تم الكشف عنه مؤخرا في المساهمة في علاج مرض تليف الكبد، والصدمات الإشعاعية.

وأبدى الدكتور أحمد شعبان، نائب رئيس المركز القومي للبحوث، استعداد المركز لنشر شجرة المورينجا في أي مكان من مصر مجانا بدون مقابل، على حد قوله، مضيفا: حينما سافرت إلى سيناء وبدأنا في نشر الشجرة هناك وجدت أن الكثيرين لا يعرفون عنها شيئا، وحين عادت بالنفع على من مزارعيها بالكامل سواء بالبيع أو التصدير أو التغذية أو استخدامها كـأعلاف شعرت وقتها بأننا بأدنا نسير في الطريق الصحيح.

وقال الدكتور أبوالفتوح محمد عبدالله، رئيس قسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بالمركز القومي للبحوث سابقا، ورئيس الجمعية المصرية للمورينجا: تقدمت بمشروع لأكاديمية البحث العلمي مدته 3 سنوات وتم الموافقة عليه ودعمه، ومدته الزمنية كانت من 2014 إلى 2017 وأسست وحدة لإنتاج المورينجا بالمركز القومي للبحوث، وضم المشروع الشعبة الطبية والأسنان والصيدلة والطب البيطري وتلوث المياه والبيئة والشعبة الزراعية ومعهد البلهاريسيا، وعملت كل شعبة وجهة في مجالها وأجرت أبحاثا على عشبة المورينجا، وحقق هذا المشروع نتائج مبهرة لم نكن نتصورها.. سجلت شعبة النسيج براءة اختراع بإنتاج نوع من النسيج معقم طوال الوقت، وإنتاج شاش طبي معقم دائما، حيث تم حقن مستخلص أوراق المورينجا في الخيط المستخدم في أي نسيج وتبين أن أوراق المورينجا بها مادة مضادة للبكتريا.

وتحدث الدكتور إبراهيم فرج، الباحث بالمركز القومي للبحوث، عن الدور الوقائي والعلاجي للأفلاتوكسين في الجسم البشري، وهي أكثر أنواع الفطريات السامة وأشهرها إصابة للجسم وتأتي عن طريق الأطعمة، وتتسبب في بعض الحالات في الإصابة بـالسرطان.

وأضاف فرج، أجريت دراسة بإيعاز من المركز على مادة تتسبب في السرطان المؤكد وعلاجها بـالمورينجا، فأجريت 3 دراسات نشر أحدها في دورية علمية محكمة، واثنان منهما في طريقمها للنشر بعد الحصول على الموافقات، لافتا إلى طلبنا مستخلص المورينجا وأجرينا بحثا وأخدنا أحسن جرعة تعمل وقائيا وعلاجيا ضد ترسب الأفلاتوكسين في الجسم، وتوصلنا لـ3 جرعات من مستخلص الأوراق، وأخضعنا 9 مجموعات من فئران التجارب للدراسة، وبعد إجراء التحاليل الوراثية والجينية والكروموزومات وتحاليل الدم وغيرها وجدنا أنها ترفع معدلات الهيموجلوبين في الدم بصورة عالية، كما خفضت نسبة الأفلاتوكسين من 490 إلى 129 تقريبا بنسبة وصلت إلى أكثر من 75%.

د.إيهاب رجاء، رئيس قسم بحوث الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالقومي للبحوث سابقا، أجرى دراسة أخرى على اضطراب التوحد لدى الأطفال، وقال: هذا الاضطراب محير جدا للمتخصيين والزملاء، نظرا لأنه غير متجانس ومعقد ومركب، يخضع لقانون تفاعل القابلية الوراثية مع العوامل المكتسبة، ويبدأ من أول محاولة الحصول على الحمل، حتى ولو بوسائل الإخصاب المساعد أو تنشيط التبويض يبدأ التغير الجيني للجنين وتزداد قابليته للتأثر بالعوامل الوراثية المكتسبة، ولذا فمعظم دراساتنا وعملنا ينصب على الأسباب البيئية للإصابة بالتوحد.

وتابع بالقول: في الفترة الأخيرة زارتنا باحثة ألمانية تجمعنا دراسات مشتركة جعلتني أغير اهتمامي لينصب على تسمم الأطفال بالمعادن الثقيلة، حيث وجدنا نتائج مذهلة ومروعة في هذا الصدد، حيث تبين أن نسبا الرصاص والألومنيوم والنيكل والزرنيخ والعناصر الثقيلة تستقر في عقول المصابين بالتوحد، خاصة وأن المخ في مراحل التطور الأولى يكون أكثر قابلية للتأثر السلبي بالعناصر الثقيلة.

وأوضح أن أغلب المعادن تخرج عن طريق الكلى، والالمنيوم عن طريق الجهاز الهضمي، وللاسف العالم العربي كله لم يخط خطوة نحو التخلص من المعادن الثقيلة، وهناك مخاوف كثيرة من أن العقاقير الكيميائية التي تستخدم تضر أكثر مما تفيد، لذا تساءلت: هل يمكن أن تكون المورينجا بديلا آمنا وأخضر لمن ليس لديه القدرة على شراء عقار “التنسا”، ويخشى من مشاكل الكلى والكبد.

ولذا أجرينا دراسة لاستخدامها كغذاء لأطفال مصابين بـالتوحد يعانون من زيادة معدلات العناصر الثقيلة في أجسادهم بالفعل، والتي تتسبب بدورها في ضعف في الذاكرة وعدم التركيز والكثير من الأعراض المرضية الأخرى، ووجدنا تغيرات إيجابية للغاية لديهم، أولها على الإطلاق تقليل نسب السميات بالجسم.

وحذر في الوقت نفسه من أدوية مضادات العصابية والمهدات التي تعطى لأطفال التوحد، مؤكدا أن الإسراف في استخدامه يؤدي الى الادمان، ولذا اعتبرها ممارسة لا اخلاقية من توصية الأطباء بها لأولياء أمور الأطفال، والناتج النهائي ان المضادات تلغي حاسة الشبع لدى الأطفال ويتحولون إلى وحوش يأكلون الاخضر واليابس، ويترتب على هذا زيادة مضطردة في الاوزان، ثم سمنة ثم ترسب دهون على سطح وخلايا الكبد مما ينذر بتليف كبدي للأطفال.

وعرضت د.سميرة إسماعيل، أستاذة الوراثة الإكلينيكية بشعبة الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم بالمركز القومي للبحوث، دراسة مهمة حصلت بموجبها الباحثة سماح السيد حجازي على درجة الماجستير من كلية العلوم بجامعة طنطا، حول استخدام المورينجا ضد فطر الكانديلا، وهو فطر شديد السمية خاصة لدى الأطفال ومصابي التوحد، حيث تصعد السموم من المعدة إلى الجهاز العصبي المركزي وتتسبب في مشكلات عصابية لدى الأطفال.

أجريت الدراسة على مجموعتين عبارة عن 25 طفل مصاب بـالتوحد و25 طفل غير مصاب، وتم عمل الفحصوات الاكلينيكية ومزرعة براز للكانديدا فقط، وتم إجراء بعض الفحوصات وتاريخ الحالة من بداية عمره وهو جنين حتى ما بعد الولادة، باستخدام بعض المقاييس، ووجد أن الـ 25 طفل المصاب بينهم 19 طفلا يعانون من فطر الكانديدا بنسبة 76% بكميات كبيرة، وهذه السموم تصل للجهاز العصبي المركزي وتؤثر على الجهاز المناعي للطفل.

وقامت الباحثة بخلط زيت وجذر وأوراق المورينجا بنسبب محددة ووجدت أن استخدامه يعادل ويفوق الدواء الأشهر لعلاج الكانديدا، و”جابت نتائج هايلة جدا”، كما تبين أن زيت المورينجا يحتوي على 7 مكونات: فعال ضد الفطريات وأيضا قامت الباحث بقياس مضادات الأكسدة في الزيت ووجدت أن مضادات الأكسدة قوية جدا، ووضعت توصية باستخدام الزيت كمضاد للفطريات ومضادات أكسدة.

د.أحمد جعفر، أستاذ الميكروبولوجيا والمناعة بالمركز القومي للبحوث، أجرى أبحاثا ضخمة على نبات المورينجا وتأثيراته الإيجابية على الجهاز المناعي، فقال إن مكونات نبتة المورينجا مفيدة سواء الأوراق والبذور والسيقان، كل جزء يستخرج منه مادة لبعض المركبات الدوائية.

وتابع بالقول: شغلي كله في المناعة، الذي يعتبر جهاز الدفاع الأساسي عن الجسم، وتؤثر الملوثات والميكروبات والرصاص والمبيدات على الجهاز المناعي سلبا، مؤكدا أن دراسات المركز انتهت إلى أن المورينجا تعمل على تحفيز الجهاز المناعي والخلايا الليمفاوية بطريقة نوعية، فتبدأ في تنشيط الجهاز المناعي، وقتل الطفيليلات مثل الدودة الكبدية، ولذا ننصح باستخدامه والتوسع في زراعته.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى