اختيار السماد المناسب: كيف تواجه الزراعة المصرية تحدي قلوية التربة؟
روابط سريعة :-
كتب: د.علاء جمعة تتعدد أنواع الأسمدة المستخدمة في الأراضي الزراعية بمصر، والتي تنقسم بوجه عام إلى نوعين رئيسيين بحسب تأثيرها على التربة: أسمدة ذات تأثير حامضي، وأخرى ذات تأثير قاعدي.
ويؤكد المختصون أن الأسمدة الحامضية مثل سلفات النشادر، حمض النيتريك، وحمض الفوسفوريك، تُعد الأنسب للأراضي المصرية، نظرًا لأنها تعمل على خفض رقم الحموضة (pH) في محيط جذور النبات، مما يُسهم في تحسين امتصاص العناصر الغذائية. أما الأسمدة القاعدية مثل اليوريا، فهي ترفع من درجة الحموضة، وهو أمر قد يزيد من صعوبة استفادة النبات من المغذيات المتوفرة في التربة.
التربة المصرية قلوية بطبيعتها
ويُشير خبراء الزراعة إلى أن معظم الأراضي الزراعية المصرية قلوية بطبيعتها، حيث يتجاوز مستوى الـpH فيها الرقم 7، وهو ما يُعيق قدرة النبات على امتصاص العناصر الغذائية رغم توافرها، بسبب التغير في حالتها الكيميائية داخل التربة.
ومن هذا المنطلق، يُنصح بإضافة الأسمدة ذات الأثر الحامضي لتحسين بيئة الجذور وتعزيز الاستفادة من المغذيات المختلفة.
توصيات خاصة بالأراضي الرملية
فيما يتعلق بالأراضي الرملية، يُوصي المتخصصون بضرورة توزيع السماد على دفعات متعددة خلال الأسبوع (من 2 إلى 3 مرات)، مع إجراء ريٍّ بالماء فقط بين كل دفعة وأخرى. كما يُفضَّل أن يتم التسميد في نهاية فترة الري لضمان استفادة النبات بالسماد وتقليل الفاقد الناتج عن حركة ماء الصرف.
ويُشار إلى أن الأراضي الرملية تفتقر إلى الشحنات السالبة المتوفرة في الأراضي الطينية، والتي تلعب دورًا في تثبيت العناصر الغذائية ومنع فقدها السريع.
تجنب خلط الأسمدة دون دراسة
ويحذر الخبراء من خلط أنواع مختلفة من الأسمدة معًا داخل السمّادة دون دراسة علمية مسبقة، إذ قد تؤدي التفاعلات الكيميائية بين مكونات تلك الأسمدة إلى تكوين مركبات غير صالحة لامتصاص النبات، وبالتالي انخفاض كفاءة التسميد.
*المادة العلمية: أستاذ البساتين بكلية الزراعة بجامعة قناة السويس.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.