أهمية إضافة الأسمدة العضوية في بساتين الموز

كتب: د.أياد هاني تشكل الأسمدة العضوية Organic fertilizers بأنواعها المختلفة مصدراً مهماً وأساسي للعناصر التي يحتاجها النبات الكبرى والصغرى، وهي في منتهى الأهمية بالنسبة لـبساتين الفاكهة ومنها الموز.

إلى جانب فائدتها الغذائية إذ تمد التربة ومن ثم نباتات الفاكهة بالكثير من العناصر الغذائية الضرورية لهذه النباتات ولها أهمية كبرى في تحسين خواص التربة الفيزيائية والكيمياوية والحيوية من خلال تفكيك حبيبات التربة الثقيلة وتحسين تهويتها.

كما تسهم المادة العضوية في زيادة النشاط الحيوي داخل منطقة انتشار الجذور لاحتوائها على بعض الميكروبات المفيدة والمنشطة للعمليات الحيوية، فضلاً على أنها تٌعد إحدى المحسنات الطبيعية التي تقوم بدور هام وفعال في تحسين الخواص الطبيعية.

أيضا لها دور هام في زيادة مقدرة التربة على الاحتفاظ بالماء خصوصاً الأراضي خفيفة القوام كالأراضي الرملية، علاوة على ذلك عند تحللها تنتج العديد من الأحماض العضوية التي تعمل على خفض pH التربة فتزيد من جاهزية عدد من العناصر الغذائية في التربة.

كما أنها تساعد على تدفئة التربة لاسيما في الشتاء عند منطقة الجذور، بالإضافة إلى أن المادة العضوية تؤدي أهمية كبيرة في خلق ظروف فيزيائية ملائمة لنمو الجذور وتغلغلها والحصول على توازن جيد مابين ماء التربة وهوائها عن طريق ربط دقائق التربة في مجاميع ثابتة مقاومة للتفكك والهدم والذي يعطي الصورة النهائية لبناء التربة.

وقد ازداد في الآونة الأخيرة استخدام الأسمدة العضوية للتقليل من تلوث البيئة والغذاء الناتج عن الإفراط في استخدام الأسمدة المعدنية.

وتستخدم الأسمدة العضوية بكميات كبيرة في بساتين الموز، حيث اشارت نتائج الباحثين الى ان انخفاض مستوى المادة العضوية يمكن ان يسبب تدهور البستان بسرعة كبيرة، وعادة يوضع حوالي 60 – 80 كغم من السماد العضوي المتخمر في كل جورة قبل الزراعة، بحيث تخلط هذه الكمية مع التربة بشكل جيد وتوضع حول النبات عند زراعته.

ويفضل إضافة الأسمدة العضوية في بساتين الموز في جور (حفر الغرس) قبل الزراعة او في خنادق مع مراعاة ان تكون الأسمدة العضوية المضافة للنبات متحللة لكي يستفاد منها النبات بأسرع وقت وينعكس ذلك بصور ايجابية في نمو وتطور النبات.