أسباب “التصمغ” في أشجار المانجو وطرق العلاج: تحذير من الإفراط في الري
كتب: محمد فؤاد في استفسار ورد من أحد المزارعين حول إصابة شجرة مانجو عمرها خمس سنوات، مزروعة في أرض طينية وتُروى بالغمر، بدأت بإفراز صمغ سميك من الساق والفروع، أعقب ذلك جفاف في الأوراق والفروع حتى تأثرت الشجرة بالكامل.
أجاب الدكتور علاء جمعة، أستاذ البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، موضحًا الأسباب وطرق العلاج.
وأكد الدكتور جمعة أن التصمغات التي تظهر على ساق وفروع أشجار المانجو تُعد مؤشرًا خطيرًا، وغالبًا ما تكون ناتجة عن الإفراط في الري، خصوصًا خلال مراحل نضج وتطور الثمار، ما يؤدي إلى اختناق الجذور نتيجة قلة التهوية وعدم قدرتها على التنفس، الأمر الذي يضعف مناعة الشجرة ويجعلها عرضة لهجمات الميكروبات المسببة لأعفان الجذور.
وأوضح أن هذه التصمغات تتسبب في انسداد الأوعية الناقلة داخل الشجرة، مما يؤدي إلى جفاف الفروع وموتها، وهي الحالة التي يُطلق عليها “الموت الرجعي”.
وفيما يخص العلاج، شدد الدكتور علاء جمعة على أهمية الاعتدال في الري، خاصة خلال فترة جمع المحصول، لأن زيادة الري في هذا التوقيت لا تؤثر فقط على صحة الشجرة بل تُقلل أيضًا من نسبة السكريات في الثمار وتُضعف من جودتها وفترة صلاحيتها.
كما أوصى، بعد الانتهاء من الحصاد، بحقن المبيدات الفطرية المقاومة للأعفان المعتمدة من وزارة الزراعة، إلى جانب تنفيذ عمليات التقليم الدورية، وكشط التصمغات الظاهرة على الساق والفروع ثم دهنها بعجينة “بردو” المعروفة بقدرتها على الحماية والعلاج.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.