بورصة الأخبار

أسامة بدير يُطالب أجهزة البحث العلمى الزراعى تبنى استراتيجية البحوث متعددة التخصصات والأقطاب

د.أسامة بدير، رئيس تحرير الفلاح اليوم
د.أسامة بدير، رئيس تحرير الفلاح اليوم

كتبت: مى عزالدين قال الدكتور أسامة بدير، الباحث فى شؤون الزراعة والفلاحين ورئيس تحرير “الفلاح اليوم“، أن الحاجة أصبحت إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أشد منها في أي وقت مضى، وأصبح العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره.

وأضاف بدير، فى المحاضرة التى ألقاها فى إطار فعاليات الصالون العلمى بمكتبة القاهرة مساء الأحد، أنه لما أدركت الدول خاصة المتقدمة أهمية البحث العلمي وعظم الدور الذي يؤديه في التقدم والتنمية، أولته كثير من الاهتمام وقدمت له كل ما يحتاجه من متطلبات مادية ومعنوية، باعتبار أنه الدعامة الأساسية للاقتصاد والتطور، مشيرا إلى أنه أضحى ركن أساسي من أركان المعرفة الإنسانية في ميادينها كافة.

وتابع رئيس تحرير “الفلاح اليوم”، أن البحث العلمى بات هو السمة البارزة للعصر الحديث، فأهميته ترجع إلى أن الأمم أدركت أن عظمتها وتفوقها يرجعان إلى قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية.

وأوضح بدير، أن البحث العلمي يفيد في حل المشاكل الاجتماعية الاقتصادية والصحية والتعليمية والتربوية والسياسية وغيرها, وفي تفسير الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها عن طريق الوصول إلى تعميمات وقوانين عامة.

وشدد بدير، على الدور البارز للبحث العلمي في القطاع الزراعي باعتبار أن الزراعة لها تأثير كبير فى حياة البشرية واستمرارها، كونه يُقدم خلاصة نتائجة لتحقيق رفاهية وإسعاد البشر من خلال تحقيق الأمن الغذائى بعناصره الأربعة الكفاية والوفرة والاستمرارية والصلاحية لكافة شعوب العالم، فى ظل ظروف طبيعية صعبة تضرب كثير من بلدان العالم خاصة النامى، إضافة إلى أزمات اقتصادية طاحنة ربما تودى بحياة ملايين البشر.

وتابع بدير، أنه كان لتكامل منظومة أجهزة البحث العلمى الزراعى فى مصر أثره الواضح على الزراعة المصرية من خلال رصد محاولات جادة لصناعة البحوث العلمية الزراعية، وربطها بالواقع الفعلى حلا لمشكلاته، فى سياق تبنى مبدأ المشاركة بين الباحثين على اختلاف تخصاصاتهم العلمية سعيا لدراسة المشكلة من كافة جوانبها، والتأكيد على أهمية مبدأ المشاركة كتوجه عالمى فى إعداد وتنفيذ البحوث لمختلف التخصصات العلمية سواء فى الداخل أو خارج الحدود الوطنية يساهم فى إيجاد حلول واقعية لمشكلات الزراعة المصرية، مشيرا إلى أن البحوث العلمية استطاعت أن تحقق طفرات هائلة فى النهوض بالزراعة المصرية خلال العقد الأخير، وبذلت محاولات حثيثة لجهات بحثية عدة أسفرت عن نتائج مبهرة فى زيادة الانتاجية الزراعية من الوحدة الأرضية لكثير من المحاصيل الاستراتيجية وصلت فى بعض الأحيان لـ 34%، ومن بين هذه المحاصيل القمح والقطن والذرة والأرز والفول وغيرها.

وأشار بدير، إلى برنامج تمبوس الذى يعتبر مثالا للبرامج الدولية التي تعمل على دعم البحوث متعددة التخصصات والأقطاب، من خلال تشجيع التعاون بين المؤسسات العلمية الأكاديمية والبحثية، بين الدول الشريكة بأوروبا والشرق الأوسط وحوض المتوسط، بالإضافة إلى تشجيع التعاون بين المؤسسات العلمية الأكاديمية والبحثية المختلفة داخل نفس الدولة.

واختتم الباحث فى شؤون الزراعة والفلاحين الدكتورة أسامة بدير، المحاضرة، مطالبا أجهزة البحث العلمى الزراعى فى مصر أن تتبنى استراتيجية جادة تضمن تحفيز الباحثين بهذه العاملين بالأجهزة البحثية إعداد وتنفيذ البحوث العلمية متعددة التخصصات والأقطاب فى شراكة مع مؤسسات الداخل وحارج الحدود الوطنية، على اعتبار أنها روشتة علاج لجميع مشكلات الزراعة المصرية فى سياق متكامل الرؤى.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى