الأجندة الحيوانية

أثر التغذية على الخصوبة في الأبقار

كتب: د.صفوت كمال إن التغذية السليمة تعمل على تقصير الفترة بين الولادتين إلى الحد الأدنى لها وهى حوالى 400 يوم فى الماشية وبالتالى يمكن إطالة الحياة الإنتاجية للبقرة إى عدد أكبر من المواليد.

والتغذية أيضا قد يكون لها تأثير بمفهومها العام أو بمفهومها المتخصص والتأثير العام للتغذية يعنى التأثير الشامل لجميع محتويات مادة العلف من طاقة وبروتين وكذلك أملاح معدنية أما التأثير المتخصص للتغذية فيعنى تأثير أى من الطاقة أو البروتين أو أحد العناصر المعدنية أو حتى بعضها.

التأثير العام للتغذية: وجد أن رفع المستوى الغذائى بعد الولادة بنسبة لا تزيد عن 20% هو الأفضل لتحسين الكفاءة التناسلية ولكن الزيادة عن هذا الحد يسبب تكوين دهن على المبايض والقنوات المبيضية، مما يؤدى إلى تأخر النضج الجنسى فى العجلات وحدوث عقم فى الأبقار وينطبق ذلك على الذكور حيث يؤدى ذلك إلى خفض كفاءتها التناسلية.

أما رفع مستوى التغذية قبل الولادة بحوالى ثمانية أسابيع فيجب أن لا يتعدى 20% من جملة الاحتياجات الكلية المحسوبة للبقرة وقد أدى ذلك إلى:

  • قصر الفترة من الولادة وحتى عودة الرحم إلى حالته الطبيعية.
  • قصر الفترة من الولادة وحتى الشياع الأول.
  • قصر الفترة من الولادة وحتى التلقيحة المخصبة.
  • كانت عدد التلقيحات اللازمة لحدوث الحمل 1،2.

ومن ناحية أخرى فقد وجد أن انخفاض المستوى الغذائى بعد الولادة أدى إلى:

  • طول الفترة من الولادة وحتى الشياع الأول.
  • طول الفترة من الولادة وحتىالتبويض الأول بسبب انخفاض كمية هرمون LH المفرزة من الغدة النخامية والذى تأثر بإنخفاض المستوى الغذائى.
  • زيادة عدد التلقيحات اللازمة لحدوث الحمل.
  • عدم انتظام دورات الشياع.

وفى العجلات فإن ارتفاع المستوى الغذائى دون مغالاه يؤدى إلى التبكير بالبلوغ الجنسى وبالتالى أيضا النضج الجنسى، وفى الذكور فإن رفع المستوى الغذائى بنفس النسبة أدى إلى زيادة افراز هرمون التستستيرون وكذلك زيادة محيط الخصية وهذا معناه زيادة النشاط الإفرازى للأعضاء الجنسية للذكر.

كما لوحظ زيادة تركيز الحيوانات المنوية فى القذفة الواحدة هو من ناحية أخرى فإن خفض المستوى الغذائى أدى إلى خفض إنتاج السائل المنوى وكذلك إلى تأخر البلوغ الجنسى فى العجول.

البروتين: هناك ملحوظة هامة عند عملية هضم البروتين فى الكرش وهى أنه عند إنحلاله وهضمه فى كرش البقرة ينتج غاز الأمونيا التى يكون لها تأثير سام إذا زاد تركيزها فى الدم عن حد معين لذلك فإن إرتفاع مستوى البروتين فى غذاء المجترات بصفة عامة عن الحد المسموح به يكون له تأثير سئ على النشاط الفسيولوجى التناسلى فقد وجد أن زيادة نسبة البروتين فى الغذاء عن 20% أدى إلى:

  • طول الفترة من الولادة وحتى الشياع الأول.
  • طول الفترة من الولادة وحتى التلقيحة المخصبة.
  • إنخفاض فى معدل الإحراز فى الإناث.
  • تثبيط إنتاج الحيوانات المنوية فى الذكور.

العناصر المعدنية

الفوسفور: إن إضافة مسحوق العظام الغنى بالفوسفور إلى علائق بها نقص فى الفوسفور أدى إلى زيادة الكفاءة التناسلية من 51 إلى 80% وكذلك إلى تبكير النضج الجنسى فى العجلات كما إن إضافة ملح الفوسفات إلى هذه العلائق أدى إلى:

  • تقصير الفترة من الولادة وحتى الشياع الأول (58 إلى 48 يوماً).
  • تقصير الفترة من الولادة وحتى التلقيحة المخصبة ( 97 إلى 69 يوما).
  • نقص عدد التلقيحات اللازمة لحدوث الحمل 2.5 إلى 1.8).

كما وجد أن إنخفاض مستوى الفوسفور فى العلائق الإناث أدى إلى:

  • توقف الشياع.
  • توقف وظائف المبيض.

أما نقص الفوسفور فى العلائق الطلائق فقد أدى إلى:

نقص النشاط الفسيولوجى للخصيتين.

ـ اليود: وجد أن نقصه له تأثير سئ على التناسل فى الإناث والذكور حيث أن نقصه فى العلائق تسبب فى:

  • إختفاء الشياع.
  • عدم إنتظام دورات الشياع.

أما نقصه فى الذكور فقد سبب:

  • قصور فى نشاط الغدد الجنسية المساعدة مثل البروستاتا وغيرها.
  • قصور فى نشاط الخصيتين.

ـ المنجنيز: نقصه فى علائق الإناث سبب:

  • تأخر حدوث الشياع فى الأبقار.
  • ضعف علامات الشياع.
  • زيادة عدد التلقيحات اللازمة لحدوث الحمل.

أما إضافته إلى العلائق فقد أدى إلى:

  • تبكير الشياع الأول بعد الولادة.
  • تبكير التلقيحة المخصبة بعد الولادة.

أما نقصه فى علائق  الذكور فقد سبب:

  • نقص تركيز الحيوانات المنوية فى القذفة الواحدة.
  • نقص حركة الحيوانات المنوية.
  • إنحلال خلايا الخصيتين وحدوث العقم.

ـ النحاس: وجد  أن  نقصه  فى علائق الأبقار أدى إلى:

  • توقف حدوث الشياع.
  • إنخفاض معدل الإحراز.
  • عقم مؤقت.

أما إضافته إلى علائق الماشية فقد نتج عنه:

  • قصر الفترة من الولادة وحتى الشياع الأول.
  • قصر الفترة من الولادة وحتى التلقيحة الأولى.

ـ الزنك: نقصه فى علائق الأبقار يسبب حالات إحتباس مشيمة أما فى الذكور فإن نقصه فى العلائق يؤدى إلى تأخر نمو الخصيتين وتطورهما ومن جهة أخرى فإن إضافته الزنك إلى العلائق يؤدى إلى:

  • تحسين الحركة التقدمية فى الحيوانات المنوية.
  • خفض نسبة الحيوانات المنوية الشاذة.

ـ السيلينيوم: نقصه فى علائق الأبقار يسبب:

  • إحتباس المشيمة.
  • إنخفاض معدل الإحراز.
  • زيادة عدد التلقيحات اللازمة لحدوث الحمل.

كما أن أضافته إلى العلائق أدى إلى تحسن الحالات السابقة الذكر وتسبب الإسراع بعودة الرحم إلى حالته الطبيعية بعد الولادة وتحسن فى حالات التحوصل التى قد تحدث للمبيض كما أن أضافته فى الغذاء نتج عنه أيضا.

  • خفض الفترة من الولادة وحتى الشياع الأول.
  • خفض الفترة من الولادة وحتى التلقيح الأول.

أما بالنسبة للذكور فإن نقص عنصر السلينيوم يؤدى إلى نقص الحركة التقدمية للحيوانات المنوية.

هناك بعض العناصر المعدنية التى لوحظ أن وجودها فى الغذاء يكون له تأثير سئ على الحيوان.

ـ النترات: لها تأثير سئ على صفات السائل المنوى فى الذكور.

ـ الموليبيدنم : يمنع إنتاج الحيوانات المنوية وله تأثير سئ على تطور خلايا الخصية .

ـ الكادميوم: يسبب إضمحلال خلايا الخصيتين وله أيضا تأثير سئ على نشاط الغدد الجنسية المساعدة.

الفيتامينات

ـ فيتامين أ: نقص هذا الفيتامين فى علائق الماشية يؤدى إلى:

  • إحتباس المشيمة.
  • إختفاء مظاهر الشياع.
  • عدم إنتظام دورات الشياع.
  • زيادة الفترة من الولادة وحتى التلقيح المخصب.
  • زيادة عدد التلقيحات اللازمة لحدوث الحمل.

أما فى الذكور فإن نقص هذا الفيتامين يسبب:

  • نقص النشاط الجنسى.
  • فقد الرغبة الجنسية.
  • إنحلال طبقة الخلايا المبطنة للخصيتين وهى المسئولة عن إنتاج الحيوانات المنوية.
  • نقص فى خواص السائل المنوى وذلك من حيث العدد ـ الحركة التقدمية للحيوانات المنوية.
  • وكذلك نسبة الشواذ فى شكل الحيوانات المنوية.

ـ فيتامين هـ: ويسمى فيتامين مضاد العقم وكذلك مضاد السموم ويرجع أهمية هذا الفيتامين لأنه يعمل في وجود السيلينيوم ومن أهم آثاره هو تحسين حجم القذفة المنوية وكذلك صفات السائل المنوي وأيضا زيادة معدل الإحراز في الإناث.

ـ فيتامين ج: وجد أن الحقن بهذا الفيتامين يؤدي إلى تحسين خصوبة الإناث ويفيد في علاج حالات العقم وقد لوحظ زيادة مستواه في الدم أثناء دورة الشياع مما يدل على أن له دور هام.

ـ فيتامين د: نقصه في الغذاء يؤدي إلى تأخر البلوغ والنضج الجنسي لكل من الذكور والإناث ومن أهم مظاهر نقصه هو اختفاء علامات الشياع في الأبقار ويرجع سبب ذلك إلى أهمية هذا الفيتامين في عمل عنصري الكالسيوم والفوسفور وحيث أن الفوسفور مسئول عن مظاهر الشياع فإن اختفاء الفيتامين يبطل عمل الفوسفور.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى