إرشاد ريفي

مُركبات مُبتكرة لمواجهة الإجهادات البيئية: سيمنار بحوث الأرصاد الجوية الزراعية لتحسين إنتاجية محاصيل الخضر

كتب: د.أسامة بدير نظم قسم بحوث الأرصاد الجوية الزراعية بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي التابع لمركز البحوث الزراعية، سيمناره الشهري أمس الإثنين، تحت عنوان “استخدام بعض المركبات لمواجهة الإجهادات البيئية على محاصيل الخضر”.

خلال السيمنار، قدمت الدكتورة دعاء أبوبكر، استعراضاً شاملاً للظروف البيئية المتغيرة والتغيرات المناخية التي تؤثر سلباً على المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة، الجفاف، والآفات الزراعية، إلى جانب مشكلة ارتفاع أسعار الأسمدة، وقلة المياه العذبة، تعد من أبرز التحديات التي تواجه المزارعين.

كما تناولت تأثير الأراضي الجيرية المصرية التي تحتوي على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم، ما يقلل من المسامية واحتجاز المياه، ويؤثر على قدرة النباتات على امتصاص العناصر الغذائية ويؤدي إلى أعراض نقص العناصر وتدهور نمو النباتات.

وأوضحت أبوبكر، أن هذه الظروف البيئية تؤدي إلى تدهور المحاصيل الزراعية وجودتها، ولذلك أصبح من الضروري استخدام بعض المركبات للتخفيف من هذه الإجهادات، مؤكدة أن هذه المركبات تتنوع بين العضوية، الحيوية، والكيميائية، بما في ذلك العناصر الصغرى، والتي تساعد في تحسين قدرة النبات على مواجهة الظروف البيئية الصعبة.

كما تناول السيمنار أنواع المركبات التي تُستخدم لمكافحة الإجهادات البيئية، حيث تساهم هذه المركبات في مساعدة النبات على اجتياز فترات الظروف غير الملائمة للنمو، ما يساهم في الوصول إلى أفضل إنتاجية وجودة للمحاصيل. ومن بين المركبات: المستخلصات العضوية مثل الهيوميك، مستخلصات الكمبوست – المستخلصات النباتية. المستحضرات الحيوية مثل البكتيريا، الطحالب – الخميرة. والمركبات الكيميائية مثل العناصر الصغرى – السليكات – الأحماض الأمينية – السلساليك – الهرمونات – الكبريت الزراعي – منتجات النانو.

وأوضحت الدكتورة دعاء أبوبكر، طرق إضافة هذه المركبات إما عن طريق التسميد مع مياه الري أو الرش على أوراق النباتات، وأوصت بتنوع طرق الإضافة، حيث أن الظروف البيئية المتغيرة قد تؤثر على الجذور أو أوراق النباتات، وهو ما يتطلب استخدام أساليب متعددة لتحسين الامتصاص.

وأكدت أنها تساهم أيضاً في تقليل الحاجة لاستخدام المبيدات الكيميائية، ما يساعد في الحفاظ على بيئة زراعية صحية وأكثر استدامة، مشددة على أن الاستفادة من هذه المركبات في التغذية النباتية سيسهم بشكل كبير في تحسين الإنتاجية الزراعية وتوفير حلول فعالة للتحديات البيئية التي تواجه الزراعة في مصر.

ومن جانبه، أشار الدكتور عاصم عبدالمنعم، رئيس القسم، في تصريح خاص لـ”الفلاح اليوم“، أنه من أبرز النقاط التي تم التركيز عليها خلال السيمنار هى ضرورة مراعاة بعض الإرشادات عند استخدام هذه المركبات، مثل: الوقت الأمثل للرش حيث يفضل الرش في الصباح الباكر وتجنب الرش بعد الظهيرة أو في وقت هبوب الرياح، عدم الخلط بين المركبات وتجنب خلط المركبات العضوية والحيوية مع المركبات الكيميائية.

وأكمل: المرحلة المناسبة لاستخدام المركبات، حيث يفضل بدء الرش من نهاية مرحلة النمو الخضري وحتى مرحلة التزهير، والتأكد من عدم نقص العناصر فيجب معالجة نقص العناصر قبل بدء عملية الرش.

وقال رئيس قسم بحوث الأرصاد الجوية الزراعية، أنه في ختام السيمنار تم التأكيد على الفوائد الطبيعية لاستخدام المركبات في تحسين التربة والنباتات، حيث تشمل: تحسين بنية التربة وزيادة خصوبتها، تقليل فقدان المياه والمغذيات في التربة ما يعزز قدرتها على الاحتفاظ بالماء، ومقاومة الجفاف وتحسين رطوبة التربة ومنع تشققها.

وتابع: الحفاظ على درجات حرارة التربة المثلى، تحسين كفاءة عملية البناء الضوئي وزيادة امتصاص الطاقة الشمسية، رفع القيمة الغذائية للنباتات وجودة المحصول، مما يساهم في التبكير بنضج الثمار، وتعزيز مناعة النباتات وزيادة مقاومتها للآفات والأمراض.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى