رأى

خزعبلات “الشلولو” في العلاج أو الوقاية من الكورونا كوفيد19

أ.د/عبدالباسط صديق

بقلم: أ.د/عبدالباسط صديق

أستاذ بكلية التربية الرياضية ـ جامعة الإسكندرية

اثير من بعض المتحدثين فى الاعلام ان تناول اكلة مصرية قديمة اسمها “الشلولو” من أكفأ مقومات المناعة والمضادات لـفيروس كورونا.

معظم أهل القرى قديما فى صعيد مصر على وجه الخصوص يعرفون هذه الاكلة ويطلقون عليها (اكلة الست الكسلانة) حيث يمكن تحضير هذه الأكلة فى وقت سريع جدا بدون استخدام طبخ مكوناتها على النار لذلك هى تحضر بسهولة وانت جالس فى مكانك حيث أن “الشلولو” تتكون من الملوخية الناشفة (تكون غالبا مخزنه فى البيوت)، ويتم فرك أوراق الملوخية باليدين جيدا ثم يضاف إليها الماء البارد (من الزير غالبا )ويضاف اليها قليل من فصوص الثوم المهروس مع الملح، ويمكن إضافة عصير نصف ليمونه، فتصبح الأكلة جاهزة للتناول بعدها، وهذه الوصفة القديمة جدا والتى كانت تستخدم فى أيام فيضان النيل والذى كان يستمر عده شهور ولا توجد زراعة أو خضروات طازجة خلال هذه الوقت.

والمعروف أيضا أنها طعام البسطاء وللحقيقة أيضا أن طعمها سيئ جدا ويصعب على غالبية الناس تناولها.

وللحقيقة أيضا أن اوراق نبات الملوخية سواء طازجا أو مجفف يحتوى على العديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة والحديد .. وعندما يضاف إليه الثوم والليمون فى إضافة عناصر غذائية أخرى ومعظمها عناصر تساهم فى تقوية تقوية جهاز المناعة بالجسم.

وإذا كان المقصود من ما أثير هو مقاومة دخول الفيروس للجسم بتقوية مناعة الجسم الطبيعية فيكون كلام له أساس علمى .. أما إذا كان المقصود أن الشلولو يعمل كمصل ضد الفيروس أو يعالج المرض ويقضى على الفيروس بعد دخوله خلايا الجسم فيصبح الكلام ليس له أساس علمى ويقع فى خانة الدعابه ليس أكثر.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى