تقارير

«الزراعة» تواجه الجلد العقدي في 3 محافظات بـ100 ألف جنيه

كتبت: هناء معوض كلف الدكتور عزالدين ابوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعه لجنة من المتخصصين بالمرور علي المحافظات التي ظهرت فيها حالات إصابة بالمرض للاطمئنان علي توافر اللقاحات والأمصال اللازمة لعلاج مرض التهاب الجلد العقدي.

كما قرر وزير الزراعة، منح 100 ألف جنية من صندوق التأمين على الماشية كدعم مادي لتدبير الأدوية اللازمة لكل محافظة من المحافظات الثلاث المصابة بالمرض وهي الفيوم وبني سويف والمنيا، بالإضافة الي 130 الف جنيه مقدمة من محافظ المنيا، و100 ألف من محافظ الفيوم، على أن يتحمل صندوق التأمين على الماشية التعويض اللازم لأصحاب المواشي النافقة المؤمن عليها فقط والتي أصيبت بالمرض.

وذكر البيان الصادر عن وزارة الزراعة، مساء اليوم الخميس، عدد من الإجراءات التي تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية للسيطرة والتحكم بالمرض:

1-مرض الجلد العقدي هو احد الامراض السيادية التي تستوجب التحصين الاجباري لذا تقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتحصين رؤوس الإبقار ابتداء من عمر ثلاثة اشهر فأكثر بجميع انحاء الجمهورية من خلال برامج وحملات دورية للتحصين كل 6 شهور كما تحرص الهيئة على تنفيذ تلك البرامج قبل التوقيتات المتوقعة لانتشار المرض (موسم تكاثر الحشرات الناقلة) خلال شهري فبراير واكتوبر من كل عام.

2-قيام إدارات واقسام الارشادات بمديريات الطب البيطري على مستوي الجمهورية بحملات مكثفة للتوعية قبل واثناء تنفيذ حملات التحصين لأقناع وتوجيه المربيين بأهمية التحصين للوقاية من الإصابة وضرورة تقديم حيواناتهم للجان التحصين والتعاون معها.

3-مخاطبة المحليات لتكثيف حملات تطهير ورش البرك والمستنقعات والترع والمصارف وأماكن توالد الحشرات.

4-حال ظهور بؤر مرضية للمرض تقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتنفيذ برنامج للتحصين حول تلك البؤر للحد من انتشار المرض وكذلك تقوم بمخاطبة الأجهزة التنفيذية بالمحافظات لغلق الأسواق ومنع حركة الحيوانات من والي المناطق المصابة.

وتابع البيان، إجراءات الهيئة للتحصين ضد المرض خلال عام 2018، حيث قامت الهيئة بالإشراف على تنفيذ حملة التحصين الدوري ضد المرض خلال شهري يناير وفبراير من عام 2018 حيث بلغ اجمالي ما تم تحصينه 882 ألف و924 رأس من الأبقار.

وقامت الهيئة بالأشراف على قيام الإدارات البيطرية بمديريات الطب بعموم الجمهورية بتنفيذ إجراءات التحصين الحقلي حول البؤر المصابة واستكمال برنامج التحصين الدوري حيث بلغ اجمالي ما تم تحصينه حتى الان مليون و860 ألف و957 رأس من الأبقار.

وأوضح البيان، نبذة عن مرض التهاب الجلد العقدي قائلا: يعتبر مرض التهاب الجلد العقدي من احد اهم الامراض الفيروسية التي تنتقل بين الحيوانات عن طريق الناقلات الحشرية خاصة الناموس ويسببه فيروس التهاب الجلد العقدي حيث ينتشر بصورة معدية ووبائية بين الأبقار مسبباً التهاب جلدي مع ظهور عقد ودرنات على سطح الجلد مع التهاب الاوعية الليمفاوية واوديما بالأرجل ومقدم الصدر مسبباً اهدار متصاعد لحالة الحيوانات المصابة مثل الهزال وانخفاض انتاج اللبن وكذلك العقم والاجهاض كما يسبب تلف الجلد مما يسبب خسائر اقتصادية فادحة في مجال صناعة الجلود فيروس الجلد العقدي ينتمى الى جنس فيروس جدري الأغنام والماعز ويقاوم الحرارة والمؤثرات البيئية الى حد ما ويمكنه البقاء حياً في القشور الجافة اللافات الجلدية وفى الجلود المملحة لفترة طويلة قد تصل الى 33 يوم.

ويجدر الإشارة الى ان الاثار التي يتركها المرض على جلد الحيوان تستمر لفترة طويلة حتى تمام اختفائها وهو ما قد يوحى للبعض باستمرار الإصابة رغم كون الحيوان قد تم شفائه.

بدا ظهور المرض في جمهورية مصر العربية لأول مره عام 1985 الا انه ظهر بصورة اندلاع وبائي في خلال صيف عام 2006.

يعتبر المرض من الامراض السيادية بجمهورية مصر العربية حيث تقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوضع خطط واستراتيجيات مكافحة المرض والتي تتضمن التحصين السيادي ضد المرض خلال برنامج التحصين الذى يطبق بصورة دورية سنوياً بمقابل مادى طبقاً للقرار الجمهوري رقم 13 لسنة 2014 علاوة على التحصين الحقلي في حالة الطوارئ حول البؤر المصابة (في نطاق 10 كم) والتي يتم الإبلاغ عنها ضمن تنفيذ إجراءات خطط المسوح الوبائية المختلفة.

وأضاف البيان، أسباب انتشار المرض في مصر والمعوقات والمشكلات المصاحبة لتنفيذ اعمال الخدمات البيطرية:

1-انتشار الناقلات الحشرية ومنها الناموس بالأخص خلال شهور الصيف ويرجع ذلك الى انتشار البرك والمستنقعات المائية والقمامة.

2-عزوف العديد من المربيين عن التحصين كونه بمقابل مادي.

3-عدم قيام المربيين بالإبلاغ الفوري عن ظهور حالات مرضية.

4-قيام المربيين بالتخلص من الحيوانات النافقة بطرق غير صحية بإلقائها بالقنوات والمصارف المائية دون الرجوع الى أجهزة الطب البيطري.

5-قيام المربيين بعلاج حيواناتهم على نفقتهم الخاصة كما يلجا بعض المربيين الى شراء لقاحات خاصة مجهولة المصدر وتحصين حيواناتهم بمعرفتهم ودون اللجوء الى أجهزة الطب البيطري.

6-ارتفاع تكاليف العلاج للراس المصابة.

7- عدم كفاية إجراءات أجهزة المحليات نحو القيام بدورها في تنفيذ حملات الرش وتطهير البرك والمستنقعات والتخلص من القمامة.

وأشار البيان، إلى طرق العلاج والقضاء على انتشار مرض التهاب الجلد العقدي من خلال:

1-رفع درجة الوعي لدى مربي الماشية نحو الإبلاغ الفوري لأجهزة الخدمات البيطرية عند ظهور اعراض المرض.

2-رفع درجة الوعي لدي مربي الماشية لتقديم حيواناتهم للتحصين والالتزام بالبرنامج الموضوع من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية لرفع مستوي الصد المناعي حتى لا تكون الحيوانات عرضة للإصابة بالمرض.

3-رفع درجة الوعي لدي المربيين للتخلص الامن من الحيوانات النافقة بالطرق الصحية المتبعة في هذا الشأن وكذا التنسيق مع الأجهزة المعنية بالمحافظات.

4-رفع الوعي بتطبيق نظم وإجراءات الامن الحيوي في المزارع.

5-تكثيف حملات رش ومكافحة الحشرات والتخلص من المستنقعات والقمامة.

وأوصى بيان وزارة الزراعة، باتباع بروتوكول العلاج الاتي:

– رش الحيوانات بالمطهرات وسوائل ملطفة للجلد.
– استخدام الفيتامينات ورافعات المناعة لزيادة حيوية ومقاومة الحيوانات المصابة.
– استخدام مضادات حيوية لتجنب مضاعفات العدوي الثانوية بالبكتريا.
– استخدام مضادات الالتهاب وخافضات الحرارة للتحكم بدرجة الحرارة المرتفعة.
– ضرورة إعطاء العلائق عالية القيمة وسهلة الهضم للحيوانات المصابة.
– عزل الحيوانات المصابة بحظائر نظيفة خالية من المخلفات الحيوانية وجيدة التهوية على ان تكون النوافذ مجهزة بسلك مانع للناموس والحشرات.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى