الدكتورة مرفت صدقي: المرأة الريفية هي العمود الفقري للزراعة المصرية

كتب: أسامة بدير قالت الدكتورة مرفت صدقى عبدالوهاب، رئيس بحوث بقسم المرأة الريفية بمعهد الارشاد الزراعي والتنمية الريفية التابع لـمركز البحوث الزراعية، إن نجاح الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة يعتمد بدرجة كبيرة على تطوير وتأهيل مهارات المرأة الريفية بما يحقق لها ولأسرتها سبل تحسين مستوى المعيشة.

وأضافت عبدالوهاب، في المحاضرة التي ألقاتها ضمن فعاليات الدورة التدريبية حول تنمية الريف المصري التي نظمتها وزارة الزراعة بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى CARDNE، أن النهوض بأوضاع المرأة الريفية فى شتى المجالات يعد مطلباً هاماً لتحقيق الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى لها، مشيرة أن ذلك يتم من خلال حماية حقوقها استناداً على مبدأ العدالة والإنصاف أي العدالة الاجتماعية الذى تحققه مبادرة تنمية الريف المصري الان.

وتابعت: تشارك المرأة الريفية فى غالبية الأنشطة الزراعية كما تساهم فى كثير من الأنشطة الإنتاجية التى تتم داخل المنزل وخارجه، مؤكدة على أنها تعد العمود الفقرى بقطاع الزراعة والجندى الذى أصبح معلوم الهوية والأدوار بتنمية المجتمع الريفي.

وأشارت عبدالوهاب، إلى أن المرأة الريفية تقوم بتنفيذ أنشطة ومشروعات إنتاجية صغيرة، إضافة إلى قيامها بتسويق بعض المنتجات الزراعية ومشاركتها فى صناعة العديد من القرارات الزراعية التى لها مردود هام على الزراعة والإنتاج.

وقالت الدكتورة مرفت صدقي، أما فى المجال الأسرى فـالمرأة الريفية تؤدي دورا رئيسيا فى مجال التنشئة الاجتماعية لأبنائها، وتساهم بشكل أساسى فى تشكيل اتجاهات وسلوكيات أبناء المستقبل مواطنى الدولة الاوفياء، فضلا عن دورها في خدمة المجتمع، بجانب دورها الأساسى فى الرعاية، وتغذية الأسرة، وتدبير اقتصادياتها.

وأوضحت أن المرأة الريفية لها تأثير كبير على البيئة، وعلى صيانة مواردها، والمحافظة عليها بحكم الصلة الوثيقة بين الأنشطة اليومية التى تقوم بها المرأة الريفية وارتباطها المباشر بموارد البيئة الطبيعية التي تُعد بنك معرفى لحفظ وصيانة الموارد الوراثية النباتية، مؤكدة على تعدد واستمرار الادوار والمسؤليات والمهام للمرأة الريفية على مر العصور لتثبت جدارتها في تحقيق الإنجازات المتعددة.