تقارير

التأثير السام لبعض العناصر تحت ظروف الملوحة

كتب: د.محمد عبدربه التأثير السام لبعض العناصر تحت ظروف الملوحة يطلق هذا التعبير على بعض أيونات العناصر التى تؤدى زيادتها فى محلول التربة إلى تأثير معاكس على نمو النبات بل قد تؤدى إلى سمية إذا تراكمت فى منطقة نمو الجذور، وترجع خطورة هذه الأيونات أنها تزيد من تأثير الملوحة الكلية بصورة كبيرة نظراً لأن زيادة تركيزها يؤدى بدوره إلى زيادة الملوحة الكلية علاوة على تأثيرها النوعى على النمو وظهور أعراض تشوه على النبات أو سمية تؤدى إلى تعطيل بعض العمليات الفسيولوجية فبعض النباتات عندما تتراكم فى أوراقها تركيزات من الكلوريد تصل الى 0.5% أو 0.20% من الصوديوم نسبة إلى وزنها الجاف تظهر عليها أعراض احتراق حواف الأوراق أو الإصفرار أو ظهور بقع ميتة (Necrotic Spots).

الأوراق البرونزية تعبر عن زيادة تركيز الكلوريد، ومعظم النباتات الحساسة للكلوريد تتأثر عندما يصل تركيزة فى محلول التربة إلى 10 ملليمكافئ فى اللتر بينما تتحمل بعض النباتات تركيزات من الكوريد تصل 30-50 ملليمكافئ فى اللتv.

يؤثر المناخ داخل الصوبات على درجة تحمل النباتات النامية لزيادة تركيز كل من الصوديوم والكلوريد ففى الصوبات المكيفة والتى لا ترتفع فيها درجات الحرارة ولا يزداد بها البخر بصورة شديدة وجد أن أوراق النباتات النامية تحتوى تركيزات عالية من الصوديوم والكلوريد دون ظهور أى أعراض للسمية.

أما تلك التى تنمو فى الصوب الزراعية التى ترتفع بها درجات الحرارة مع إنحفاض الرطوبة بسرعة وبصورة مؤثرة على اقتصاديات الإنتاج ويجب الاحتياط بهذه الحالة فى بداية الصيف وأثناء الموجات الحارة.

كذلك الأملاح المختلفة قد تؤدى النباتات النامية بصورة مختلفة فمثلاً كلوريد الكالسيوم أكثر ضرراً إذا زاد تركيزه على كلوريد الصوديوم، كما تمتص بعض النباتات الكالسيوم على حساب البوتاسيوم والمغنسيوم ما يؤدى إلى خلل فى إتزان العناصر داخل النبات لذلك يجب الاحتياط لزيادة الكالسيوم فى المحاليل الغذائية.

كما قد يؤدى زيادة تركيز الصوديوم إلى ظهور أعراض نقص الكالسيوم والمغنسيوم وتؤدى الملوحة فى هذه الحالة إلى ظهور أعراض عفن الطرف الزهري فى الطماطم والفلفل.

من أهم أساليب الإدارة فى الأراضى الملحية والقلوية أو حالة إستعمال مياه رى ذات درجة ملوحة غير مناسبة هو اختيار المحاصيل التى لها درجة تحمل عالية أو بصورة أوضح يمكن الحصول منها لى إنتاج اقتصادى تحت الظروف القائمة مع مراعاة الاحتياطات السابقة الذكر.

كما يجب عدم إهمال قياس ملوحة التربة ومياه الرى بصفة دورية حتىى يمكن المحافظة عليها فى الحدود المعقولة هذا علاوة على إضافة الإحتياجات الغسيلية ومراعاة توازن العناصر الغذائية خلال برامج التسميد المتبعة وفيما يتعلق بالاحتياجات الغسيلية واحتياجات الاستصلاح.

*المادة العلمية: وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى