كتب: د.محمد المليجي تعتمد النباتات على آليات خاصة للتكيف مع البرد القارس والحفاظ على بقائها في الظروف القاسية، رغم أنها كائنات ثابتة لا تنتج حرارة مثل الحيوانات. تشمل هذه الآليات:
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
1ـ إنتاج مضادات التجمد الطبيعية
ـ تقوم النباتات بإنتاج مواد كيميائية مثل السكريات، الأحماض الأمينية، والبروتينات المضادة للتجمد التي تقلل من درجة تجمد الماء داخل خلاياها.
ـ هذه المواد تمنع تكوّن بلورات الثلج التي يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا.
2ـ زيادة تركيز الأملاح والسكريات في العصارة الخلوية
ـ بزيادة تركيز المواد الذائبة في العصارة، تنخفض درجة تجمد الماء داخل الخلايا، مما يساعد على حماية الأنسجة.
3ـ تغيير تركيب الأغشية الخلوية
ـ تعدل النباتات تركيب الأغشية الخلوية لجعلها أكثر مرونة في مواجهة التجمد.
ـ تضيف النباتات أحماض دهنية غير مشبعة إلى الأغشية للحفاظ على سيولتها ومنع تضررها.
4ـ نمو الشعر النباتي (Trichomes)
ـ بعض النباتات تنتج شعرا كثيفا على أوراقها وأفرعها لتقليل فقد الحرارة.
ـ الشعر يعمل كعازل يحافظ على دفء الأنسجة النباتية الداخلية.
5ـ تقليل فقدان الماء (إغلاق الثغور)
ـ تقوم النباتات بإغلاق الثغور لمنع فقدان الماء الذي يمكن أن يتسبب في جفاف الخلايا أثناء التجمد.
6ـ النوم الشتوي (Dormancy)
ـ تدخل بعض النباتات في حالة سكون خلال الشتاء، حيث توقف النمو وتقلل النشاط الأيضي لتوفير الطاقة والبقاء على قيد الحياة.
7ـ تكوين الأنسجة الواقية
ـ تُنتج النباتات أنسجة سميكة أو شمعية على السطح الخارجي للأوراق والجذوع لحمايتها من البرد والرياح.
8ـ استفادة النباتات من الحرارة البيئية
ـ النباتات في المناطق الباردة قد تكون قريبة من سطح الأرض لامتصاص الحرارة من التربة.
ـ بعض النباتات تتجه أوراقها أو أزهارها باتجاه أشعة الشمس لزيادة امتصاص الحرارة.
9ـ إنتاج حرارة في بعض الحالات الخاصة
ـ هناك نباتات قليلة جدًا (مثل نبات الأروم أو الزنبق العملاق) يمكنها إنتاج حرارة من خلال عملية تنفس مكثفة داخل الأنسجة. هذا يساعدها على إذابة الثلج المحيط بها أو جذب الملقحات.
الخلاصة: النباتات لا “تدفئ نفسها” بالمعنى التقليدي، لكنها تستخدم استراتيجيات بيولوجية وكيميائية لتقليل تأثير البرد القارس وضمان بقائها في الظروف القاسية.