تقارير

8 مصادر لتلوث المياه.. تعرف عليها

كتب: د.عبدالعليم دسوقي إن العديد من أنشطة الإنسان فى البيئة تتسبب فى تلوث المياه، لذا فان هناك العديد من مصادر تلوث المياه نذكر منها:

1- مخلفات الصرف الصناعي

يعتمد التلوث بالمواد الكيميائية الناتج من مخلفات المصانع والتى يتم تصريفها إلى المجارى المائية على نوع الصناعات القائمة، كما ونوع المعالجة التى تجرى فى كل مصنع ولكن تشترك اغلب المصانع فى القائها الكثير من المواد الكيميائية مثل الأحماض والقواعد والمنظفات الصناعية والأصباغ وبعض مركبات الفوسفور والعناصر الثقيلة السامة مثل الرصاص الكادميوم – النيكل – الكروميوم – الكوبالت والزئبق مما يتسبب عنها تلوثا شديدا للمياه التى تلقى فيها.

2- مخلفات مياه الصرف الصحي

يتم التخلص من مياه الصرف الصحى الصادرة عن المدن والقرى والمجتمعات السكنية بصرفها الى المصارف الزراعية والبحيرات الداخلية بدون تنقية وبذلك تكون هذه المخلفات السائلة لاتزال محملة بتركيزات عالية من الملوثات المختلفة العضوية وغير عضوية او الميكروبيولوجية.

وتشتمل المواد عضوية على المخلفات الآدمية والصابون والمنظفات الصناعية ومواد دهنية وشحومات مواد غذائية ومخلفات ورقية وأملاح معدنية وخاصة الفوسفور والنترات بينما تشمل المواد الغير عضوية على بعض العناصر الثقيلة. بالإضافة الى البكتريا والفيروسات.

ولذلك فإن إعادة استخدام مياه الصرف الصحى فى الزراعة تتوقف على:

* درجة المعالجة.                            * النباتات المسموح بزراعتها.

* الأحتياجات البيئية والصحية.            * طرق الرى المناسبة.

* قوام التربة.

3- المبيدات الكيماوية

أدى التوسع فى استخدام المبيدات بصورة مكثفة فى الاغراض الزراعية والصحية الى تلوث المسطحات المائية بـالمبيدات اما مباشرة عن طريق القائها فى المياه أو بطريق غير مباشر مع مياه الصرف الزراعى والصحى والصناعى التى تصب بهذه المسطحات وقد تصل هذه المبيدات مع العمليات الزراعية الي المياه الجوفية.

والمبيدات إصطلاح يطلق على كل مادة كيميائية تستعمل لمقاومة الآفات الحشرية أو الفطرية أو العشبية..وتنقسم إلى المجموعات الرئيسية:

*مبيدات حشرية               *مبيدات فطرية

*مبيدات عشبية              *مبيدات القوارض

*مبيدات الديدان

4- الأسمدة الكيماوية الزراعية

أسرف الإنسان فى استخدام الأسمدة والمخصبات الزراعية وخاصة الأسمدة النتروجينية والفوسفاتية وأضافتها إلي التربة الزراعية بهدف زيادة الإنتاج الزراعى بكميات تفوق إحتياج النبات وفى مواعيد غير مناسبة لمرحلة نمو  المحصول قد يؤدي إلى هدم التوازن الكائن فى التربة بين عناصر غذاء النبات بالإضافة إلى غسيلها مع ماء الصرف وتسربها إلى المياه الجوفية ممايزيد المشكلة تعقيدا عند إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى فى الرى مرة أخرى.

5- مياه الصرف الزراعي

تعتبر إعادة استخدام مياه الصرف العادمة فى الرى هى المخرج الرئيسى لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع الزراعى وتتلقى المصارف الزراعية مياه المجارى المحملة بالمواد العضوية والكيماويات والمبيدات الزراعية والمعادن الثقيلة ومسببات الأمراض. وكذلك مياه الصرف الصناعي المحملة بالمعادن الثقيلة والسامة.

6- الملوثات الإشعاعية

تعتبر الطاقة النووية مصدر هام للطاقة الكهربائية اللازمة للصناعات وفى الأستخدامات المنزلية. ويصاحب استخدام الطاقة النووية تلوث نووى وأشعاعات قاتله تهدد جميع الكائنات الحيه والحيوان والنبات وتدهور لخصوبة التربة الزراعية وتعتمد درجة الخطورة الناتجة من هذه الأشعاعات على عدة عوامل منها:

* نوع هذه الأشعاعات                      * كمية الطاقة الناتجة منها

* الزمن الذى يتعرض له الجسم.

ويتم التخلص من هذه النفايات النووية بعدة طرق منها دفنها فى باطن الأرض أو القاءها  فى مياه البحار والمحيطات مما تؤثرعلى التربة والكائنات الحيه أو ارسالها الى الفضاء الخارجى عن طريق الصواريخ للتخلص منها.

7- النفايات الطبية والدوائية

يتم التخلص من النفايات الطبية مثل السرنجات – الأدوية – العقاقير – مخلفات غرف العمليات والأصباغ والتي تلجأ بعض المستشفيات والعيادات الخارجية ومعامل الأبحاث واستعمالات المنازل الي إلقاؤها في المجاري المائية ومياه الصرف الصحي وهي محتوية علي ميكروبات ممرضة تضر بصحة الإنسان.

8- التلوث ببعض الآثار الكونية

مع التقدم الصناعي الحالي .. تتراكم فى الغلاف الجوى غازات الاحتباس الحراري مسببة ظاهرة ” الاحتباس الحراري” وهى ارتفاع درجة حرارة جو الأرض.

وغازات الاحتباس الحراري عبارة عن:-

*ثاني أكسيد الكربون(55%)

*أكاسيد النتروجين (6%): ينطلق من النشاط الحيوى وخاصة تأثير البكتريا فى التربة أو إستعمال الأسمدة النتروجينية فى الزراعة – حرق الوقود والخشب وفضلات المحاصيل الحقلية – عوادم الطائرات.

*الكلورفلور وكربون (24%) : تستخدم هذه المركبات فى التبريد وعامل نفخ فى صناعة الأسفنج وهى غازات لا توجد بشكل طبيعى ووجودها فى الغلاف الجوى ناتج بشكل كامل عن تصنيعها وتعتبر هذه المركبات مسئولة عن 15% من آثار ارتفاع درجة الحرارة جو الأرض.

*الميثان (15%): ينطلق من التفكك اللاهوائى لكتلة الحية فى أماكن إلقاء مخلفات الصرف الصحى أو المستنقعات أو حقول الأرز أو الأجهزة الهضمية للحيوانات المجترة ومن استخراج الفحم.

وتتميز غازات الاحتباس الحرارى بخاصية امتصاص الأشعة تحت الحمراء.. اذ تسمح للطاقة الشمسية بالوصول الى سطح الأرض الا أنها تمتص الأشعاع الحرارى ذا الموجة الطويلة (الأشعة تحت الحمراء) الصادرة عن الأرض وبذلك تبقى حبيسة جو الأرض وعلى ذلك تصبح الزراعة فى المناطق الجافة أكثر صعوبة فتتضاءل موارد المياه وتزيد حرارة الجو المرتفعة من الطلب على مياه الرى.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى