8 عوامل تؤثر على تكوين الأزهار وخصوبة أشجار الزيتون
روابط سريعة :-
كتب: د.محمد المليجي نستعرض العوامل التي تؤثر على تكوين الأزهار وخصوبة أشجار الزيتون وهى:
التلقيح الخلطي Cross polination
على الرغم من أن معظم أصناف الزيتون ذاتية التلقيح إلى حد ما، فقد أظهرت الأبحاث أن التلقيح المتبادل يحسن بشكل عام من إنتاج الثمار في معظم الأصناف، وخاصة عندما لا تكون الظروف البيئية مثالية. بشكل عام، فإن وجود صنفين أو ثلاثة أصناف مختلفة تنمو على مقربة (30 مترًا) من بعضها البعض من شأنه أن يسهل التلقيح المتبادل بشكل كافٍ.
تعد أصناف Arbequina وPendulino وCoratina وPicual وManzanillo من بين الأصناف الرئيسية المستخدمة في التلقيح المتبادل. إذا أزهرت شجرة بشكل جيد في الربيع ولم تنتج أي ثمار، فقد يكون هذا مؤشرا على أن التلقيح المتبادل مطلوب.
يتأثر تكوين الأزهار وخصوبة أشجار الزيتون بمزيج من العوامل الوراثية والبيئية والإدارية. تؤثر هذه العوامل على عدد الأزهار التي تنتجها الشجرة ومدى تحويلها إلى ثمار صالحة.
1ـ العوامل البيئية
درجة الحرارة
• الاحتياج للبرودة (ساعات التبريد): تحتاج أشجار الزيتون إلى فترة من درجات الحرارة الباردة (10-15 درجة مئوية) خلال فصل الشتاء لتحفيز الإزهار. نقص البرودة يؤدي إلى ضعف الإزهار.
• درجات الحرارة في الربيع:
• درجات الحرارة الدافئة (15-25 درجة مئوية) أثناء تطور براعم الأزهار تعزز الإزهار.
• الحرارة الشديدة (>30 درجة مئوية) أثناء الإزهار تقلل من حيوية حبوب اللقاح والتلقيح.
توفر الضوء
• يعد الضوء الكافي ضروريًا لتحفيز الإزهار وتمايز البراعم. تنتج الأشجار في المناطق المظللة عددًا أقل من الأزهار وقد تقل خصوبتها.
الإجهاد المائي
• الإجهاد المائي المعتدل خلال الشتاء يشجع تمايز براعم الأزهار.
• زيادة أو نقص المياه أثناء الإزهار يمكن أن يقلل الخصوبة.
2ـ العوامل الغذائية
مستويات النيتروجين
• النيتروجين ضروري لتطوير براعم الأزهار، ولكن زيادته بشكل مفرط تؤدي إلى نمو خضري مفرط على حساب الإزهار.
البوتاسيوم والبورون
• البوتاسيوم: يعزز تكوين الأزهار وتثبيت الثمار.
• البورون: ضروري لنمو أنبوبة اللقاح والتلقيح. نقصه يمكن أن يقلل بشكل كبير من تثبيت الثمار.
3ـ فسيولوجيا الشجرة
التبادل بين الحمل الغزير والخفيف (المعاومة)
• تميل أشجار الزيتون إلى التبادل بين سنوات ذات إنتاج غزير وسنوات ذات إنتاج قليل. السنوات ذات الحمل الغزير تقلل من الإزهار والخصوبة في السنة التالية بسبب استنزاف الموارد.
قوة النمو
• النمو الخضري المفرط قد يقلل من إنتاج الأزهار. تحقيق التوازن في النمو من خلال التقليم وإدارة التغذية أمر ضروري.
4ـ أنواع الأزهار
أشجار الزيتون تنتج نوعين من الأزهار:
• الأزهار الكاملة (ثنائية الجنس): تحتوي على أعضاء التكاثر الذكرية والأنثوية، وهي قادرة على تكوين الثمار.
• الأزهار المذكرة: تحتوي فقط على أعضاء ذكورية وهي عقيمة.
• ارتفاع نسبة الأزهار المذكرة يقلل من الخصوبة الإجمالية.
5ـ التلقيح والإخصاب
• أشجار الزيتون تُلقح بشكل رئيسي عن طريق الرياح، وقد تؤدي الظروف غير الملائمة (مثل الأمطار أو الرياح القوية أو نقص الأشجار الملقحة المتوافقة) إلى تقليل الخصوبة.
• بعض الأصناف تحتاج إلى التلقيح الخلطي للحصول على إنتاج أفضل.
6ـ التقليم وإدارة المظلة
• التقليم الزائد أو سوء هيكل المظلة يقلل من عدد الأغصان الحاملة للأزهار. التقليم الجيد يضمن توازنا بين النمو الخضري والإزهار.
7ـ الآفات والأمراض
• الآفات:
• فراشة الزيتون (Prays oleae) تضر بالبراعم الزهرية أثناء تطورها.
• الأمراض:
• الأمراض الفطرية مثل الأنثراكنوز والذبول الفيرتيسيليومي تضعف الأشجار، مما يقلل من الإزهار والخصوبة.
8ـ التنظيم الهرموني
• تنظيم الإزهار يعتمد على الهرمونات النباتية مثل الجبرلين والسيتوكينين. ارتفاع مستويات الجبرلين في الشتاء قد يثبط الإزهار.
تحسين تكوين الأزهار وخصوبة أشجار الزيتون
1ـ الإدارة المائية: ضمان توفر الرطوبة بشكل منتظم خلال الإزهار وتثبيت الثمار.
2ـ التسميد المتوازن: توفير الكميات الكافية من النيتروجين والبوتاسيوم والعناصر الدقيقة مثل البورون.
3ـ التقليم: الحفاظ على مظلة متوازنة لتحسين دخول الضوء وتطور الأغصان الحاملة للأزهار.
4ـ التلقيح الخلطي: زراعة أصناف متوافقة لتحسين التلقيح وتثبيت الثمار.
5ـ مكافحة الآفات والأمراض: مراقبة وإدارة الآفات والأمراض التي تؤثر على الإزهار والخصوبة.
6ـ إدارة التبادل (المعاومة): تقليل الحمل الزائد في السنوات الغزيرة من خلال ترقيق الثمار.
الخلاصة: تعتمد خصوبة أشجار الزيتون على عوامل متعددة تشمل البيئة، التغذية، التلقيح، والإدارة الزراعية. من خلال التحكم في هذه العوامل، يمكن تحسين إنتاجية الشجرة وجودة المحصول.