تقارير

6 شروط لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح

الفلاح اليوم يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بصورة تدريجية لأن استهلاكنا حاليا ضعف انتاجنا ولايمكن منع الاستراد نهائيا إلا إذا قمنا بتوفير ذلك محليا من خلال:

1ـ زياده انتاجية وحدة المساحة بقيام المراكز البحثية باستنباط سلالات مرتفعه الإنتاج ومناسبة مع الذوق الاستهلاكي للمواطن.

2ـ تقليل الفاقد من القمح سواء أثناء الحصاد أو في المخابز من خلال توعية المزارعين والمواطنين عن طريق الإرشاد الزراعي والإعلام وخطباء المساجد والمدارس.

3ـ تحديد سعر ضمان مجزى لاردب القمح والإعلان عنه قبل الزراعة وليس أثناء الحصاد في الصحف الرسمية لتحفيز المزارع علي زراعة القمح قبل الموسم.

4ـ الزراعة التعاقدية للقمح مثل بنجر السكر ليضمن المزارع تسويق محصوله.

5ـ توفير الأعلاف الخاصة بالإنتاج الحيواني حتي لايقوم المربي بطحن القمح كعلف للماشية لارتفاع سعر الردة.

6ـ التوسع في الشون والصوامع لاستقبال القمح من المنتجين بدون تكدس وتضييع وقتهم ولا يقعوا فريسة لجشع التجار.

ان عدم تفعيل الدورة الزراعية تدفع المزارع لزراعة المحصول المربح له وارتفاع اعلاف المواشي أدي الي زيادة مساحات البرسيم وطحن القمح كعلف الماشية.. وكذلك الزراعة التعاقدية لبنحر السكر جعلت المزارع يقبل عليه بديلا للقمح.

من الملاحظ أنه لا يوجد قرارات بتحجيم لزراعة القمح ولا قرار بتحديد مساحات القمح وانما يجب تحفيز المزارع لزراعته تلقائيا.

ويأتى دور مركز البحوث الزراعية فى استباط أصناف كل منها يتلاءم وأجود زراعته فى نوعية معينة من الأراضى على أختلاف أشكالها ومشاكلها، وبالتالى يمكن وبسهولة تحقيق الاكتفاء الذاتى فى زراعته اذا ما توافرت عناصر الانتاج، ولكن عملنا يعتريه العديد من المعوقات المرتبطة بالتمويل المالى وافتقار المعامل للعديد من الامكانيات، مما يجعل الباحث يعمل فى جو غير ملائم علميا وعمليا واذا ما خوطب المسئولون بذلك يقولون أشتغل على قدر الامكانيات المتاحة!

ورغم جميع هذه المعوقات فقد قام المركز باستنباط العديد من أصناف المحاصيل الحقلية والخضر والفاكهة والتى رفعت من الانتاجية الزراعية ونهضت وبشكل جدى بالزراعة فى مصر.

فمثلا وعلى سبيل المثال تم استنباط العديد من أصناف القمح والتى رفعت انتاجيته من 7 أو 8 أردب على أقصى تقدير الى حوالى 22 أردب حاليا كمتوسط عام ويصل فى بعض الأصناف الى 30 أردب، كل ذلك بفضل مركز البحوث الزراعية ورغم ضعف امكانياته حاليا.

وأيضا تم استنباط العديد من الأصناف للأراضى ذات الظروف الخاصة كالملحية والقلوية والرملية والقاحلة التى تعانى من الجفاف.

أن خامات العناصر الغذائية الكبرى موجوده بوفرة فى مصر وتنتشر المصانع التى تقوم بتحويل هذه الخامات الى أسمدة فى العديد من محافظات مصر وعلى الرغم من انتاج هذه الأسمدة محليا وكانت الدولة تدعمها من قبل لتخفيف العبأ على الفلاح وتوزع حصتها على بطاقة حيازته تبعا للمساحة المنزرعة والمحصول الذى سيتم زراعته، الا أنها فى الآونة الأخيرة بدأ الفلاح يئن من عدم توافر الأسمدة وارتفاع سعرها وشراؤها بأسعار مضاعفة من السوق السوداء مما جعله يرفع من سعر المنتج النهائى أو يحجم نهائيا عن الزراعة.

ايضا، المغذيات النباتية والمخصبات الأحيائية والمبيدات زادت أسعارها بشكل جنونى فى الآونة الأخيرة، كما أن المشاكل متعلقة بالأرض والأيدى العاملة المطلوبة لانجاز كافة العمليات الزراعية لازالت بدون حلول.

وهناك مشاكل التخزين وعدم توافر الصوامع المهيئة لتخزين حبوب القمح بشكل مثالى ومشاكل تسويقية، مشيرا إلي أنه من الخطأ خلط القمح البلدى ودقيقه بآخر أوكرانى مما يقلل من طبيعته.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى