تقارير

5 محددات لضمان نجاح زراعة الحمضيات

كتبت: هيام عبدالفتاح فى السطور التالية نعرض لعوامل أو محددات نجاح زراعة الحمضيات وهى:

1- درجة الحرارة: تعد من اهم العوامل التي تحدد مدى انتشار الحمضيات، حيث تحتاج زراعتها وانتاجها بوجه عام الى مناطق ذات مناخ خال من الصقيع، وتعد درجة الصفر المئوي وما تحتها درجات ضارة بالأشجار حيث تحترق النموات الحديثية والافرع الصغيرة اذا ما انخفضت درجة الحرارة عن الصفر المئوي.

تختلف اجناس الحمضيات وانواعها في درجة تحملها لانخفاض درجات الحرارة حيث يعد اليوسفي الأكثر تحملا لانخفاض درجات الحرارة، ويتبعه في ذلك الليمون والنارنج ثم بقية الأصناف، واما الليمون البلدي المالح فهو اقل الأنواع تحملا لانخفاض درجات الحرارة.

عموما تبدا الحمضيات نموها على درجة حرارة (12.5-18.5)مْ وتزداد سرعة النمو بارتفاع درجة الحرارة، وتصل أقصاها على درجة (32-35)مْ ثم يقل النمو تدريجيا بارتفاع درجة الحرارة عن ذلك ويكاد ينعدم عند درجة 49.5مْ وفي حال وصل الحرارة الى 52مْ تحترق الأشجار ويعد الليمون البلدي والهندي واليوسفي العادي اكثرها تحملا لارتفاع درجات الحرارة. اما صنف البرتقال أبوسرة فهو اكثر الأصناف تأثرا بارتفاع درجات الحرارة لاسيما عند انخفاض نسبة الرطوبة.

2- الحماية من الصقيع: ان الحمضيات حساسة للصقيع ولوحظ انها تفقد اوراقها في حالة الصقيع الشديد، وتتطلب خمس سنوات لتعود لحالتها الطبيعية، اما بالنسبة للثمار فيصاب داخل الثمرة دون اية ظاهرة على خارجها وتحترق عادة اطراف الافرع الغضة (حواف الأوراق الكبيرة وكامل الأوراق الصغيرة).

3- الرطوبة الجوية: المدى الذي تزرع فيه الحمضيات واسع، فهي تنمو في مناطق تتراوح فيها الرطوبة النسبية بين (30-80%) وقد ثبت ان لاختلاف نسبة الرطوبة تأثيرا واضحا على طبيعة النمو الخضري والثمري مثل طريقة تفرع الأشجار، شكلها، حجم، سمك الأوراق ولونها، كذلك شكل، حجم الثمار، سمك قشرتها، لونها وطعمها، فقد وجد ان الثمار تميل الى الشكل المستدير في المناطق الأعلى رطوبة والشكل البيضوي في المناطق الأكثر جفافا.

هذا وقد لوحظ ان انخفاض نسبة الرطوبة الجوية وقت الازهار وعقد الثمار يساعد على سقوط الكثير منها كما ان بعض الأصناف التي تعقد ثمارها بكريا كـالبرتقال أبوسرة يتأثر عقد الثمار فيها الى حد كبير بانخفاض الرطوبة النسبية.

ويعتبر ارتفاع درجة الحرارة مع انخفاض الرطوبة النسبية من اكثر الظواهر الجوية ضررا باشجار الحمضيات لاسيما اثناء موسم النمو والاثمار، فهي تزيد النتح من الأجزاء الخضرية وبالتالي يختل التوازن المائي ويتبعه في ذلك تساقط النموات الحديثة، الازهار والثمار الصغيرة. ويجب الإشارة الى ان زيادة الرطوبة الجوية تساعد على انتشار الامراض الفطرية والحشرية وتؤدي الى انخفاض السكريات والحموضة في الثمار ورداءة الطعم.

4- الضوء: تعتبر الحمضيات من نباتات النهار القصير، وبشكل عام تحتاج شجرة الحمضيات لشدة ضوئية معتدلة لا تقل عن 70%، درجة حرارة يومية متوسطة من (15-16)مْ في فترة النمو الشديد للطرود والثمار حيث يتأثر النمو والاثمار بزيادة شدة الإضاءة. ان قلة الإضاءة الناتجة عن الأشجار وعدم تقليمها، وعدم وصول الضوء الى قلب الشجرة يمنع الازهار داخلها.

5- التربة: يمكن بوجه عام زراعة الحمضيات في جميع أنواع الترب بشرط ان تكون جيدة الصرف والتهوية وخالية من الاملاح، وتعتبر افضل أنواع التربة الأراضي الصفراء، كما تنجح زراعتها في الأراضي الرطبة وان كان يحدد درجة نجاحها في هذه الحالة مدى العناية بها من ناحيتي الري والتسميد ولا ينصح بزراعة الحمضيات في الأراضي الطينية الثقيلة سيئة الصرف لزيادة احتفاظها بالماء بالتالي إمكانية اصابتها بـالتصمغ وان يكون PH محلول التربة ما بين (5-7).

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى