أخبار بلدنا

4 وزراء يبحثون إقامة محطات معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي بنظام (ZLD)

كتبت: هناء معوض قال الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن المحطات التي تعمل بنظام ZLD تتميز بضمان تشغيل لمدة 10 سنوات مع ضمان صلاحية وجودة المياه المستخدمة للزراعة والشرب على مدار الساعة، مشيرا إلى انخفاض الملوحة عن 50 جزء في المليون.

وأشار أبوستيت، إلى مطابقة هذه المياه لمواصفات مياه الشرب وزراعة جميع أنواع المنتجات الغذائية العضوية وأي محصول زراعي بدون قيد على ملوحة المياه من خلال الري بـمياه قليلة الملوحة وهو ما يعمل على غسل التربة وتحسينها بيئياً.

وأكد وزير الزراعة، على حرص الوزارة على تقديم الدعم اللازم لمساندة جهود مختلف الجهات المعنية في تنفيذ هذا المشروع كأحد المشروعات القومية في ضوء الأهمية التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، لكل من الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، والدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وممثلين عن وزارتيّ الصحة والبيئة والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، بهدف استعراض مقترحات إقامة محطات معالجة وتحلية المياه بنظام ZLD، وذلك بديوان عام وزارة الإنتاج الحربي.

وتم خلال الاجتماع استعراض أوجه الاستفادة من تقنية جديدة لمعالجة وتحلية المياه بنظام (ZLD) Zero Liquid Discharge، وما تتميز به هذه التكنولوجيا من ارتفاع نسبة نقاء المياه المستخرجة والاستفادة في معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي، وتتميز هذه المحطات أيضاً بإنخفاض تكلفة الإنشاء والتشغيل وصغر المساحة المطلوبة لإقامة المحطات، وكذا الاعتماد على تصميمات نمطية يمكن الوصول بها إلى سعات وأحجام كبيرة لإنتاج المياه، كما تتميز أيضاً بإمكانية إعادة تدوير المياه المستخرجة من المحطات أكثر من مرة، ويحقق هذا النوع من المحطات تعظيم التصنيع المحلي بأسعار تنافسية.

وأعرب الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، عن أن الحكومة قد أولت خلال الفترة الماضية اهتماماً متزايداً لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المُتاحة وترشيد استهلاك المياه باعتبارها أهم مقومات الحياة، مشيراً إلى أن استراتيجية وزارة الري لإدارة منظومة الموارد المائية تتضمن العديد من المحاور أهمها ترشيد استخدام كافة الموارد المائية المتاحة وتعظيم العائد منها ورفع كفاءتها.

وتابع أن هذه الاستراتيجية تندرج تحتها أنشطة وبرامج فرعية تراعي تحقيق الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والمؤسسية، مع الأخذ في الاعتبار التكامل مع الوزارات المعنية (الزراعة، الري، البيئة، الإسكان، الإنتاج الحربي، الصحة، …)، ومشاركة المحليات وأصحاب المصلحة والمستفيدين وفئات المجتمع في تنفيذ هذه الأنشطة.

وأضاف أن إنشاء محطات معالجة المياه بنظام ZLD من شأنه ترشيد استهلاك المستخدمة في ري الأراضي الزراعية، مشيراً إلى تنفيذ محطة بأحد المصانع لمعالجة الصرف الصناعي وذلك للوقوف على النتائج مع وضع تشريعات بعد نجاح التجربة.

ومن جانبه، أشار الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أنه تم تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات المختصين لدراسة وتقييم عدد (2) محطة معالجة وتحلية المياه بقاعدة محمد نجيب بالمنطقة الشمالية، حيث تم أخذ عدة عينات منهما وتحليلهما، وقامت اللجنة بإعداد تقرير فني نهائي تضمن إيجابية نتائج تحليل العينة حيث وُجد أنها صالحة للاستخدام في الزراعة والشرب.

وأكد الجزار، على أن التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي يأتي من منطلق الإيمان بأهمية تشجيع وتدعيم التصنيع المحلي بإستخدام التكنولوجيات الحديثة في مجال إنشاء محطات تحلية ومعالجة وتنقية المياه وتوفير المهمات الخاصة بها، مؤكداً على امتلاك شركات الإنتاج الحربي من خبرات وتجارب ناجحة في مجال إنشاء هذه المحطات، وأشار بتنفيذ تجربة في إحدى المناطق الجديدة لاستغلالها في تنفيذ مشروعات اقتصادية حولها (زراعية أو ثروة سمكية ..) بما يساهم في توفير فرص العمل.

وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق علي تشكيل لجنة عمل من ممثلى جميع الجهات المعنية تجتمع بشكل دوري للتنسيق بشأن الآليات اللازمة لبحث إمكانية تنفيذ مشروع تجريبي باستخدام المياه المستخرجة من هذه المحطات.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى