بحوث ريفية

4 مقترحات لعلاج «هجرة الريفيين السرية» إلى أوروبا

د.أسامة بدير ـ رئيس تحرير الفلاح اليوم

كتبت: مى عزالدين قال الدكتور أسامة بدير ـ رئيس تحرير “الفلاح اليوم” والباحث فى شؤون الزراعة والفلاحين ومعد دراسة عن “هجرة الريفيين السرية لدول الاتحاد الأوروبى“، أنه يمكن علاج ظاهرة هجرة أبناء المجتمع الريفى السرية إلى دول الاتحاد الأوروبى، ووضع حلول واقعية لها قابلة للتطبيق شاملة جميع أطراف الظاهرة، مشيرا إلى أنه استطاع إعداد رؤية مقترحة تضمنتها الدراسة من خلال ما رصده فى القرى المصرية التى يخرج منها الشباب الريفى قاصدا الهجرة السرية، والقرى التى تعد نقاط إنطلاق وتجمع للمهاجرين غير النظاميين، والمقترح وفقا لما ورد فى الدراسة هو:

يرى الباحث أن علاج ظاهرة الهجرة السرية (الهجرة غير المنظمة) لابد أن يأتي في ظل سياسات بديلة تقوم بالقضاء الفعلي على الفقر، وتحسين أوضاع المجتمع والخدمات العامة بتوفير فرص العمل اللائقة، وأمن حيازة الأرض والسكن وتحسين أوضاع حقوق الإنسان.

كما إن اتخاذ خطوات للحد من البطالة وقصور التنمية يقلل الفجوة التنموية بين دول طرفي الشراكة الأورو – متوسطية هي السبيل الوحيد للتعاطي المجدي مع المشكلة، ومن ثم فإنه يتعين علي الاتحاد الأوروبي أن ينهج استراتيجيات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر عبر الدعم المالي والتقني من أجل توفير فرص عمل ودخول مناسبة للشباب الريفى.

فى هذا السياق يُقدم الباحث مقترح شراكة بين الحكومة المصرية ممثلا عنها وزارة القوى العاملة والهجرة والمفوضية الأوروبية بالقاهرة يتضمن المقترح إعداد خطة إستراتيجية رباعية الأبعاد قانونية وإعلامية واجتماعية وأمنية للتعامل مع هجرة الشباب الريفى السرية (الهجرة غير المنظمة) إلى دول الاتحاد الأوروبى تتلخص أهم عناصرها فى النقاط التالية:
1- تقنين أوضاع المهاجرين غير النظاميين بقدر ما تسمح به ظروف الدول المستقبلة، وبما يخدم الأوضاع الاقتصادية لدولتى المنشأ والمهجر، من خلال آليات تعاون فني وأمنى وقضائي وتشريعي، في إطار الاحترام الكامل لحقوق المهاجرين.
2- توسيع دائرة الاتفاقيات الثنائية والإقليمية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي والسعي للوصول إلى أفضل الأطر التي تُسهم في استقرار أسواق العمل والهجرة في الدول الأوروبية.
3- تتولى وزارة القوى العاملة والهجرة بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية إعداد العمالة المطلوبة والمناسبة لسوق العمل الأوروبي، من خلال معرفة متطلبات الدول الأوروبية من الخبرات اللازمة لسد النقص في الكفاءات والقطاعات المطلوب عمالة لها.
4- التعاون المشترك بين وزارة القوى العاملة والهجرة ووزارة الإعلام لتنفيذ مشروع حملة وطنية إعلامية لتوعية الشباب الريفى بمخاطر الهجرة السرية (الهجرة غير المنظمة)، بهدف الحد من الظاهرة وتقليل مخاطرها والتأثير بصورة إيجابية على اختيارات الشباب لفرصها وتحقيق فهم أفضل لحقائقها.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى