10 سفراء دول تجمع «السادك» يزرون النماذج الناجحة في الأنشطة الزراعية المصرية
كتب: د.أسامة بدير قال الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية والحجر الزراعي، إن 10 سفراء بدول تجمع «السادك SADC» الاقتصادي بجنوب غرب القارة الإفريقية والمتواجدين بالقاهرة (أنجولا وزامبيا وتنزانيا وموريشيوس ومالي ومالاوي ونامبيا والكونغو وموزمبيق وزيمبابوي) قاموا بزيارة ميدانية الى منطقة السادات والنوبارية بطريق إسكندرية الصحراوي للاطلاع عن قرب على النماذج الناجحة للانشطة الزراعية المصرية، والتي من بينها منظومة تصدير الحاصلات الزراعية سواء إلى الدول الإفريقية أو دول الخليج والاتحاد الأوروبي، والتي تتميز بجودتها وتنافسيتها مع دول العالم.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
وأوضح موسى، في بيان وصل “الفلاح اليوم“، تفاصيل الزيارة التي بدأت باصطحاب الوفد الى محطة الفرز والتعبئة التابعة لشركة “جليلة” للاستيراد والتصدير حيث تصدر منتجاتها لكافة دول العالم بالاضافة الى نحو 7 دول افريقية من بينها عدد من دول تجمع السادك من خلال الالتزام بكافة المعايير والاشتراطات الحجريّة التي يقرها الحجر الزراعي المصري وكذا العمل بمنظومة التكويد ال Coding system.
شرح المشرف على الحجر الزراعي، للسفراء العمليات التي تقوم المحطة بها وذلك لضمان تصدير منتج عالي الجودة يخضع لجميع مراحل الأمان طبقا للمعايير الدولية للمحاصيل التصديرية وتنفيذا لاشتراطات الحجر الزراعي.
وكان في استقبال الوفد، المهندس فهمي ابراهيم رئيس مجلس إدارة الشركة بمحطة الفرز والتعبئة بالطريق الصحراوى، وقد استعرض خلال الجولة كيفية التعامل مع المنتج من لحظة وصوله وحتى خروجه الي الأسواق العالمية، حيث تبدأ من استلام المنتج الخام سواء من مزارع جليلة أو من المزارع المتعاقدة معها ثم الدخول إلى مرحلة الفرز وإجراءات الجودة ثم مراحل غسيل المنتج الزراعي والتجفيف والتشميع مروراً بالتعبئة والتبريد والتخزين بالثلاجات حتى الشحن والتصدير.
وأضاف إبراهيم، ان الشركة بصدد انشاء مبني اخر لتصنيع المركزات تنفيذا لتوجهات الدولة المصرية، وزيادة القيمة المضافة وتصدير منتجات زراعية مصنعة وهو ما تسعي اليه وتشجعه الدولة المصرية بكل اجهزتها بهدف زيادة العوائد الدولارية، وبالتالي الدخل الوطني.
ثم توجه الوفد بعد ذلك الي “مزرعة رجب المتكاملة” حيث قام مسئولى المزرعة بعرض تقديمي عن أهم المحاصيل البستانية التي يتم إنتاجها داخل المزرعة بالإضافة إلى نظم الرى المتبعة وكذلك أنشطة الاستزراع السمكي والأنشطة التعليمية الأخرى المتعلقة بالزراعة او التعليم الأكاديمي.
استعرض مدير المزرعة ومسئول التصدير في مزارع “رجب” أهم المحاصيل التصديرية التي تقوم الشركة بانتاجها وتصديرها للخارج مثل التوت الازرق والافوكادو والتوت الاسود وقد رحب سفراء مجموعة SADC بالتعاون بين الشركة والدول الافريقية بدول تجمع السادك من خلال توفير شتلات عدد من المحاصيل البستانية المتوافرة بإفريقيا والتي يمكن ان تنجح زراعتها فى مصر مثل الافوكادو. كما اهتم ايضا سفراء المجموعة بالاطلاع على أنظمة الري الحديث بالمزرعة حيث قاموا خلال الزيارة بمشاهدة التقنيات الحديثة لطرق الري بالمزارع المختلفة للتغلب على حل مشكلة الشح المائي بمناطق الاستصلاح الجديدة، والاضطلاع على تجرية الاستزراع السمكي وكيفية الاستفادة من المياه في الري والاستزراع السمكي في ان واحد حيث يسمي بالنظام المتكامل للانتاج الزراعي والسمكي.
اختتم وفد مجموعة SADC جولته بزيارة مزرعة “الاسراء والمعراج” للانتاج الحيواني وتصنيع منتجات الألبان التابعة لوزارة الزراعة حيث قام الدكتور هاني درويش وفريق عمله باستعراض الانشطة المختلفة بالمزرعة من تربية الماشية كالابقار والجاموس وعمليات الحلب الآلى لتصنيع الأجبان كما تعرف علي البرنامج الطبي والتحصينات داخل المزرعة وكذلك برامج التلقيح الصناعي وتحسين السلالات علي مستوى محافظة البحيرة.
وأعرب السفير الانجولي نيلسون كوزمي رئيس وفد دول التجمع، عن سعادته بالزيارة وشكره لوزارة الزراعة ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي لتسهيل تنفيذ مثل هذه الزيارات الناجحة والتي تؤدي لتعزيز التعاون وزيادة التبادل التجاري بين دول التجمع وجمهورية مصر العربية.
وأشار الى رغبته في ايجاد الية للتعاون مع القطاع الخاص المصري والاستفادة من الخبرة المصرية في مجال تصدير الحاصلات الزراعية وتعزيز قدرات الصحة والصحة النباتية.
وفي نهاية الجولة اعرب “موسى” عن ترحيب وزارة الزراعة بزيارة السفراء الأفارقة لمحطات التصدير ونقل لهم تحيات علاء فاروق وزير الزراعة، مشيرا إلى ان الدولة المصرية وقيادتها السياسية تؤكد دوما على تعزيز علاقات التعاون مع دول القارة الإفريقية.
والجدير بالذكر أن مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية السادك (SADC)، وهو تجمع إفريقي اقتصادي يضم نحو 16 دولة إفريقية يهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في إفريقيا الجنوبية. تأسست في 17 أغسطس 1992 بعد تعويضها بمؤتمر التنسيق لتنمية إفريقيا الجنوبية التي أنشئت في 1 أبريل 1980.