رئيس التحرير

ولنا كلمة في احتفالية تكريم بعض قيادات مركز البحوث الزراعية 

بقلم: د.أسامة بدير

عشرات الاتصالات تلقيتها منذ مساء الإثنين الماضي، وحتى إعداد سطور هذا المقال، من علماء وباحثين بـمركز البحوث الزراعية، تسألني عن الاحتفالية التي أقامتها وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وشهدت الاحتفالية تكريم بعض قيادات مركز البحوث الزراعية والوزارة.

لم يكن الأمر مفاجأة بالنسبة لي، لأني كنت أعلم سلفا بالقيادات التي سيتم تكريمها من مركز البحوث الزراعية خلال الاحتفالية، ودار نقاش بيني وبين أحد المشاركين في إعداد وتنظيم تلك الاحتفالية، بشأن زيادة أعداد المكرمين ليشمل عددا أكبر، حتى لا يحدث نوع من الحرج للمركز أو حتى للعلماء المكرمين من مركز البحوث الزراعية.

الحقيقة الدامغة التي لا لبس فيها ولا تأويل ولا أدنى شك هي أن العلماء الذين تم اختيارهم من مركز البحوث الزراعية يستحقون هذا التقدير، وهذا قول الفصل، وقناعتي الشخصية لأنني على مسافة قريبة جدا من أغلبهم، وأعلم جيدا مدى الجهد الذي يبذلونه من أجل نهضة مركز البحوث الزراعية، دعما لتنمية القطاع الزراعي، ولذا فأنا أثمن من اختار هذه القيادات للتكريم.

كما أنني أقدم لهولاء العلماء الأجلاء خالص تقديري واحترامي وثقتي في أنهم سيواصلون بذل المزيد من الجهود والأعمال المتميزة من أجل الارتقاء بـمركز البحوث الزراعية على الصعيد الإقليمي والدولي، فضلا عن إنتاج المبتكرات العلمية التي تنهض بـالزراعة والفلاح المصري، وكلاهما يصب في الاقتصاد الوطني من أجل تحقيق أعلى معدلات الرفاه الاجتماعي الاقتصادي لملايين المصريين في الريف والحضر.

لكني أهمس في أذن متخذ القرار بتكريم هذا العدد المتواضع من علماء مركز البحوث الزراعية، قائلا له: كان ينبغي مضاعفة هذا العدد على الأقل لأن هناك عشرات العلماء من أصحاب الهمم والفكر المستنير الذي حقا أضاءوا طرقات وأروقة ومعامل وحقول مركز البحوث الزراعية بالعلم والتحديث والتطوير والابتكار، وكانت لهم إسهامات عظيمة لا ينكرها إلا جاحد أو أعمى البصر والبصيرة.

أيضا كان لابد أن يكون لشباب الباحثين حصة في هذا التكريم، فهم من يواصلون العمل بكل جد واجتهاد ويحققون طفرات كبيرة للمركز في شتى التخصصات وعلى كل الأصعدة خاصة الدولي منها، ولا يتسع المقام هنا لذكر قائمة من شباب الباحثين في معاهد ومعامل المركز؛ هم شرف وعزة مركز البحوث الزراعية، حاضره ومستقبله الواعد المضاء بكل مشاعل التقدم والازدهار والحداثة.

ولا ينبغي أن أغفل علماء أدوا وضحوا بعمرهم في سبيل بناء ونهضة هذا المركز لكنهم رحلوا عن عالمنا الآن، فكان ينبغي أن يتم تكريم هؤلاء أولا تقديرا لهم، ولجهودهم التي حققت الكثير لـمركز البحوث الزراعية.

وأخيرا، نبارك لكل من تم تكريمه من علماء مركز البحوث الزراعية وقيادات وزارة الزراعة، ونناشد القائمين على مثل هذه النوعية من الاحتفالات أن يكون لديهم رؤية أكبر وأعمق لما يحقق الصالح العام؛ الذي جميعا ننشده لأكبر وأعظم صرح علمي وبحثي في منطقة الشرق الأوسط وهو مركز البحوث الزراعية.

للتواصل مع الكاتب
[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى