ملفات ساخنة

وكيل المركزي للمناخ الزراعي يكتب: النداء الأخير لتصحيح القطاع الزراعي بأيدينا

د.محمد علي فهيم

بقلم: د.محمد علي فهيم

وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي

قطاع الزراعة في مصر متشابك ومرتبك جدا وتعقدت مشاكلة وتداخلت ولن يفك الاشتباك الا مراكزها العلمية وبعلماءها وبخطة عبقرية واقعية طموحة …

وتملك مصر أكبر واضخم مراكز البحوث في مجال الزراعة والتي تمتليء بالكفاءات المخلصين .. في كل تخصصاتها … وتملك مصر اكبر صرح بحثي في افريقيا والشرق الأوسط يملك اكبر عدد من الكوادر البشرية ولديه بنية تحتية من معامل ومحطات بحوث ووحدات انتاج وخلافه .. وله تاريخ ممتد من الانجازات والأدوار الكبيرة في تطوير الزراعة في مصر وخارجها .. وفي خلال اقل من 10 سنوات لا ابحاث حقيقية ولا إنجاز يذكر وانفصل عن واقع الزراعة تماما حتى انفصل عنه واقعه .. وانحدر ادائه.

حان الوقت لمراجعة منظومة البحوث العلمية وجدواها وتوقيتاتها ونوعيتها ومنع أصحاب صكوك الغفران من الفاشلين والقائمين علي ادارة “مراكز” كان يشار اليها بالبنان والتي تحولت بقدرة قادر الي مسمار في نعش البحث العلمي…حتي اضحت سياسات ممنهجة لتقليص مكانة البحث العلمي في الاساءه للباحثين والعلماء المحترمين بعد ان تبوأ «فاشلون او فاسدون او مدعون» مكانة متميزة وتحول البحث العلمي الي تكية ومال سايب تسبب في تدهور المكانة العلمية وتحتاج الي غرفة إنعاش لاحياء ما تبقي من بحوث لنهضة الامم بدلا من صراع الكراسي الزائلة وللاجهزة الرقابية دور كبير خلال الفترة المقبلة في انقاذ البحوث العلمية لصالح الوطن والامة المصرية.

وللمرة الألف … ننقول ونأكد ان البحوث العلمية تراكمية واي توقف وتعطل لمسارها تندثر وينتهي امرها .. وان مراكز البحوث ليست فقط مباني ومعامل واجهزة وارض تجارب.
أي كيان علمي في أى مجال هو في المقام الاول عمل مستمر دؤوب لا يتوقف يقوم به كوادر علمية بحثية مدربة ومؤهلة ومسايرة لاحدث مسارات المعرفة وادوات التكنولوجيا … غير كده هو إنكار لواقع يزداد سوء … لمراكزنا المعطلة …

طيب عندي اقتراح … من بكرة هتكون ميزانية اى مركز منها “مليار جنيه” …. كويس؟؟
طيب بعد تلقي مبلغ الميزانية “المعقولة” دي هل يوجد سياسة بحثية واضحة ذات خطة شاملة متكاملة ببرامج تنفيذية وانشطة محددة لتطوير اداء كل التخصصات البحثية فى المركز؟ هل الكوادر الموجودة مؤهلة تماماً لتنفيذ بنود الخطة (اللى مش موجودة) …

طيب حضراتكم ايها “العلماء” الكرام …. ما هي خطط المراكز والهيئات العلمية والبحثية المتخصصة لحل مشاكل قطاع الزراعة والمعروفة تقريبا للكل وهي:
1- مشكلة تفتت الحيازات واختفاء الدورة الزراعية.
2- تدهور خصوبة الاراضي وخصوصا اراضي الوادي والدلتا وزيادة كبيرة فى نسبة النيتروجين على حساب الكربون العضوي وما يتبعه من مشاكل كبيرة “جداً”.
3- ثبات او نقص انتاجيات الاصناف المحلية من المحاصيل الاساسية.
4- عدم وجود تقاوي محلية لمعظم المحاصيل البستانية من خضر وفاكهة وطبية عطرية ونباتات زينة.
5- زيادة حدة الاصابة بالامراض والافات النباتية والحيوانية.
6- انتشار تراكيب وراثية مجهولة فى البيئة الزراعية المصرية.
7- ضعف جودة مستلزمات الانتاج من اسمدة ومبيدات وتقاوي.
8- ضعف شديد فى استخدام الميكنة الزراعية.
9- غياب تام للتصنيع الزراعي.
10- زيادة مهولة فى الفاقد من المنتجات الزراعية.
11- بدائية قى العمليات الزراعية لاكثر من 80% من الحيازات المنزرعة.
12- انخفاض كفاءة استخدام مياه الري في 85% من نظم الري المستخدمة.
13- تدهور البنية الاساسية فى مناطق الزراعة فى الظهير الصحراوي.
14- ضعف منظومة التسويق الزراعي وزيادة كبيرة فى هامش الحلقات السوقية الوسيطة.
15- نقص حاد فى المعلومات الزراعية وحصر مكونات قطاع الزراعة.
16- زيادة مخاطر تغيرات المناخ على النمو والانتاجية والجودة وعلى اداء المزارع نفسه.
17- ضعف مرونة المجتمع الريفي وانخفاض مستوى المعيشة ونقص الخدمات فيه.
…. الخ.

من الان وليس غداً لابد من وضع الخطط واستنهاض الهمم لكي تعود هذه المراكز الى سابق عهدها وتستكمل ما بدأته عبر تاريخها الكبير فى تطوير المنظومة الزراعية وانقاذ قطاع يوشك ان يتهاوي …

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد!!

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى