رئيس التحرير

وقاحة تركي آل الشيخ لهدم القلعة الحمراء

د.أسامة بدير

بقلم: د.أسامة بدير

فضيحة القرن فى النادى الأهلي باتت هى حديث ملايين المصريين والعرب، حيث فجرت سلسلة التدوينات التي أطلقها تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية والمستشار الرياضي لولي العهد محمد بن سلمان، عن علاقته بالنادي الأهلي ورئيسه محمود الخطيب، حالة من الغضب في الأوساط الرياضية المصرية من مسؤولين ومتابعين، خصوصاً بين جماهير النادي الأهلي الذين طالبوا على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي باستقالة الخطيب، كما طالبوا قبل يومين باستقالة آل الشيخ من منصب الرئيس الشرفي للنادي.

أكدت تدوينات آل الشيخ التدخل السعودي المباشر في انتخابات أكبر الأندية المصرية جماهيرية النادى الأهلي، وإغداقه دعماً مالياً بـ6 ملايين جنيه على الخطيب، فضلاً عن التأثير الإعلامي لترجيح كفته على منافسه محمود طاهر، الذي كان مدعوماً من بعض رجال الأعمال البارزين.

كما كشفت التدوينات محاولات الخطيب للحصول على أكبر دعم مالي من الأموال السعودية لحل مشاكل الأهلي وضمان استمرار تفوّقه الرياضي على منافسه التقليدي نادي الزمالك، الأمر الذي اقتضى، وفق اعتقاد آل الشيخ، أن يحميه الخطيب ومجلس إدارته من غضب الجماهير المصرية، وإبراز صورته كشخصية داعمة للنادي وللرياضة المصرية من دون مقابل، الأمر الذي لم يحدث بعد الهجوم الإلكتروني الواسع عليه.

وثمة تفاصيل كثيرة عن الصفقات المقبولة والمرفوضة وتردد الخطيب في اتخاذ القرارات ومحاولات النائب البرلماني مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، لاستغلال مشاكل الأهلي وجلب الأموال من آل الشيخ “استغفالاً”، كما وصف المسؤول السعودي.

وتجري، منذ صباح أمس، اتصالات مكثفة بين أعضاء سابقين وحاليين في مجلس إدارة الأهلي وإعلاميين، كالعامري فاروق وخالد مرتجى ومحرم الراغب وأحمد شوبير وخالد أبوبكر، وشخصيات رفيعة المستوى، كمدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل، ووزير الرياضة المصري خالد عبدالعزيز، والسفير السعودي السابق أحمد قطان، وهو عضو بالأهلي، وتركي آل الشيخ نفسه، لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها، تخوفاً من كشف الأخير المزيد من التفاصيل التي قد تنال من سيرة شخصيات رياضية أخرى، حفاظاً على ما تبقى من فرص لإنجاح الشراكة.

التساؤلات المطروحة منذ تدوينات آل الشيخ، تتعلق بمصير مجلس إدارة النادى الأهلي عقب هذه الفضيحة الكبرى التى ارتكبها الخطيب بحق النادى وجماهيرية العريقة، بشأن السماح لشخصية صبيانية سعودية نكرة تعبث بمقدرات وثوابت النادى الأهلي وتكيل الكره والحقد لأنجح نادى رياضى فى مصر والعالم العربى وترغب فى هدمه وإنهاء الأسطورة الحمراء من تاريخ الرياضة المصرية والعربية.

وأنا أقول لـ آل الشيخ، ومن على شاكلته، قل موتوا بغيظكم، لن تفلح مكائدكم فالنادى الأهلي بجماهيره الواعية أدركت حجم المؤامرة القذرة التى يديرها هذا الصبى الأحمق آل الشيخ بالمال السعودى، وستكون مزبلة التاريخ هى المصير المحتوم لكل من تسول له نفسه العبث بثوابت وسياسة النادى الأهلي.

للتواصل مع الكاتب

[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى