رأى

وزير الزراعة وألقاب هيئة البحوث الزراعية

 أ.د/حمدى المرزوقي

بقلم: أ.د/حمدى المرزوقي  

كما يعلم الكثير أن مركز البحوث الزراعية..انشأ بالقرار الجمهوري رقم ٢٤٢٥ لسنة ١٩٧١ كهيئة علمية بحثية تطبيقية بهدف إجراء البحوث والدراسات في شتي الميادين والتي تشمل الأراضي والمياه والقطن والمحاصيل الحقلية والبستانية والمحاصيل السكرية وبحوث الآفات والأمراض وطرق الوقاية منها والإنتاج الحيواني وصحة الحيوان والامصال واللقاحات والهندسة الزراعية الآلية والهندسة الوراثية والاقتصاد والإرشاد الزراعي وكل المجالات التي تؤدي إلي النهوض بالإنتاج الزراعي.

يوجد بالمركز حوالي ١٦ معهدا بحثيا وأكثر من ١٠ معامل مركزية بحثية كبيرة ومتنوعة..ويضم حوالي ١٢ ألف من الكوادر البحثية المؤهلة من حملة الماجستير والدكتوراة.. (المصدر – مركز البحوث الزراعية – الماضي والحاضر والمستقبل).

وصدرت اللائحة التنفيذية للمركز بالقرار الجمهوري رقم ١٩ لسنة ١٩٨٣ والتي أوضحت المسميات العلمية لأعضاء هيئة البحوث وما يقابلها والمماثلة لها بالجامعات المصرية ..حيث ان الجميع يخضع إلي كادر خاص واحد ولقد قمنا من قبل بنشر المادتين رقم ٧٥ و ٧٦ من اللائحة التي توضح حقيقة المساواة التامة بين السادة أعضاء هيئة البحوث ماديا وادبيا مع السادة زملائهم من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات ..

وسارت الأمور سيرها الطبيعي إلا من بعض هزات بسيطة بين الحين والآخر..

الي أن جاء الزلزال بصدور القرار الوزاري رقم ٩٠٣ لسنة ٢٠١٨ بتشكيل لجنة لاختيار القيادات في كلا من مركزي البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء والذي يحمل أعضاؤه نفس الألقاب العلمية بالجامعة..وتكونت اللجنة المشار إليها من خمسة من العلماء منهم أربعة من مركز البحوث الزراعية، وتضم وزير الزراعة أسبق وكان يشغل من قبل وظيفة رئيس مركز البحوث الزراعية بالإضافة إلي استاذ من زراعة جامعة القاهرة ..وتم تجريد أساتذة مركز البحوث الزراعية من حرف الألف الذي يعني استاذ مخالف بذلك اللوائح والقوانين والقرارات الجمهورية ..

ومع العلم ان هذا اللقب لا يضيف قليلا أو كثيرا إلي علماء مركز البحوث الزراعية..بل علي العكس من ذلك أن علماء المركز هم الذين يضيفون اليه المزيد من العزة والرفعة..

ان علماء مركز البحوث الزراعية هم الذين حافظوا علي مصر من مجاعة غذائية في فترة السبعينات والثمانينات وهذه شهادة من عالم كبير هو الأستاذ الجامعي بعين شمس ورئيس مركز البحوث ومستشار الرئيس ووزير الزراعة الأسبق..ا.د.عادل البلتاجي.

لقد كان لي الشرف اكون اول من رد علي تلك الحملة الشرسة للنيل الأدبي من كرامة علماء مركز البحوث الزراعية وشاركني بعد ذلك البعض وفي مقدمتهم ا.د.صلاح يوسف وزير الزراعة الأسبق وبعض شباب الباحثين الوطنيين … ومازلت أتشرف بتلك المسئولية الأدبية وبصفتي الشخصية كأستاذ ورئيس بحوث متفرغ وحاصل علي حكم نهائي منذ أكثر من عامين بمعاملتي علي درجة نائب رئيس جامعة من القضاء الإداري ومنذ عام ٢٠١٠ … والحمد الله تقلدت الكثير من المناصب وظهر أسمي علي شاشه التليفزيون المصري كمرشح بارز لـوزارة الزراعة في آخر عهد الرئيس مبارك للحكم وربما بعدها أيضا… كما طلب مني في مقابله شخصية عام ٢٠١٢ السيرة الذاتية كمرشح لوظيفة محافظ المنوفية … وحاليا لا أرغب مطلقا بل ولا أتمني أي وظيفة رسمية وخاصة وأنا أبلغ من العمر ما يقرب من ٦٦ عاما.

ولكن بعد حمد الله كثيرا وأثناء حضورنا يوم الإثنين الموافق ٥ نوفمبر الإجتماع الشهري وفي حضور عناية ا.د. محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية المحترم والعالم المتواضع الذي يسير بخطوات هادئة مدروسة … زف إلينا جميعا (نحن الحضور) نبأ موافقة وتشجيع ورعاية السيد ا.د.عز الدين أبو ستيت الوزير الحالي ورئيس مجلس إدارة مركز البحوث الزراعية علي تعديل لائحة المركز ووضع الألقاب العلمية المماثلة تماما لزملائهم بالجامعات وبدون أي لبس أو مراوغة …

ولهذا فإننا مبدئيا نتوجة بخالص الشكر والاحترام والتقدير إلي كل يد نظيفة تساهم في البنيان وتحقق الاستقرار النفسي لعلماء الأمة وباحثيها وسوف نتابع معكم المسيرة وخطوات العمل المرتقب حتي يتحقق المراد وتعود أيام المجد والعزة والكرامة لـمركز البحوث الزراعية ونأمل أن بكون ذلك قريبا إن شاء الله.

*كاتب المقال: استاذ متفرغ فى معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى