حوار

وزير البيئة: نكافح «قناديل البحر» بالشباك

د.خالد فهمى، وزير البيئة

متابعات قال الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن مجموعة من الحلول التى تسعى الوزارة لتطبيقها من أجل القضاء على أزمة قناديل البحر، من بينها الحل «الميكانيكى» حول المنطقة التى نريد حمايتها، وهى مناطق السباحة، بحيث يتم فرد شِباك كبيرة حول تلك المناطق.

وأضاف فهمى، فى حوار صحفى تابعه “الفلاح اليوم“، إن موسم ظهور قناديل البحر فى منطقة الساحل الشمالى من المتوقع أن ينتهى آخر شهر أغسطس المقبل، لتتجه بعدها شمالا بعيدا عن السواحل المصرية.

وأشار وزير البيئة، إلى أن الوزارة انتهت من إجراء مسح شامل لكافة شواطئ ساحل البحر المتوسط بشأن القناديل، وأنه سيتم تحليلها للوقوف حول إمكانية ظهور القناديل بتلك الكثافة فى مناطق أخرى الموسم المقبل.

وإلى نص الحوار..

■ هل أزمة قناديل البحر ستكون دائمة على الشواطئ المصرية؟

– لا يوجد شىء دائم، ولكنها تتحرك باستمرار، ولها موسم تظهر فيه من المتوقع أن ينتهى بنهاية أغسطس.

■ هل ستنتقل إلى شواطئ أخرى بمصر بخلاف «الساحل الشمالى»؟

– حركة الأمواج ستجعلها تنتقل معها فى اتجاه الشمال بعيداً عن السواحل المصرية.

■ كيف سنكافح تلك القناديل خلال المرحلة المقبلة؟

– نعمل على توصيات بشأنها، وهناك 3 أنواع للمكافحة؛ أولها بيولوجية عبر دعم وحماية الأنواع التى تتغذى وتفترس «القناديل» مثل السلاحف البحرية، وهو الأمر الذى سنعمل عليه فى البحر المتوسط بعدما نجحنا فى الفترة الماضية من إنقاذها من الاختفاء فى عدد من مناطق البحر الأحمر، ما كان له أثر إيجابى فى عدم إزعاج «القناديل» للمصيفين هناك، ولكن ذلك سيستغرق وقتاً، والآخر هو المعالجة الكيميائية، وهو مرفوض بالنسبة لنا لأنه سيضر البيئة البحرية والمصيفين أيضاً، والحل الأخير هو «الميكانيكى» حول المنطقة التى تريد حمايتها، وهى مناطق السباحة، بحيث يتم فرد شِباك كبيرة حول تلك المناطق.

■ ولكنه سيكون مكلفاً؟

– لا، هى شِباك أشبه بما يستخدمه الصيادون، وليست شِباكا من الصلب، ولكن يجب إزالة القناديل من عليها أولا بأول، لأنها ستفرز مواد تسبب لسعة للمواطنين حال عدم الاعتناء بها.

■ ما الذى تعمل عليه الوزارة حاليا بشأن الأزمة؟

– أول تحرك عاجل لنا كان التواصل مع القرى السياحية لتوعيتها، وأنا نفسى جلست مع مسئولى 3 قرى سياحية منذ يومين حين كنت فى الساحل الشمالى، حيث به مناطق للعوم، فطبيعته مختلفة عن الأسكندرية، وبالتالى يمكن تركيب الشِباك بسرعة على مناطق العوم بها.

■ هل ستعاود «القناديل» الظهور خلال الموسم المقبل؟

– لا نستطيع أن نتنبأ بذلك حاليا، ولكننا نعد قاعدة بيانات ومعلومات حاليا بعد إجراء مسح شامل للشواطئ، وسنخرج بنتائج لنتوقع ماذا سيحدث العام المقبل.

■ ما الأعداد التى رصدتموها فى كل شاطئ بالساحل الشمالى حتى الآن؟

– لم ننته بعد من التقرير النهائى لنخرج بمتوسطات، ولكن ما وصلنا من بلاغات من غرفة عمليات متابعة الحالة، وعبر المتابعة الدائمة مع فرق التوعية والرصد، كان يقترب من 20 إلى 25 قنديلاً بكل شاطئ، وهى حالة طبيعية، وليست حالة ازدهار كبيرة جداً.

■ هل هناك حالة ازدياد فى أعداد القناديل أكثر من ذلك؟

– هناك دول وصلت الكثافات فيها لـ100 قنديل بكل شاطئ.

■ كشفت الوزارة عن استيراد الصين لـ600 طن من القناديل البحرية فى عام 2004.. فهل هناك تعاون معها فى هذا الصدد؟

– الخبراء المتخصصون نقلوا ذلك لنا، وسنتحدث مع وزارة التجارة والصناعة حول هذا الأمر، وتفاصيلها، وإمكانية الاستفادة من ذلك مستقبلا.

■ هناك عدة مجالات للاستغلال الاقتصادى للقناديل سبقتنا إليها دول أخرى.. أى مجال سنعمل عليه؟

– سندرس كافة فرص استغلالها، وذلك إذا ثبت أنها ليست ظاهرة عابرة، ولكنها تسود البحر المتوسط وليس مصر فقط، وهو أمر لا يحتاج كلاما؛ فنحن نبحث عن الفرص المتاحة لاستغلالها بالشكل الأمثل.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى