تحقيقات

«ورد النيل» يهدد زراعة الإسماعيلية.. والري الارتوازي هو الحل

كتب: محمد فؤاد يعانى المزارعين بمحافظة الإسماعيلية من مشكلة قلة مياه الرى فضلا عن فقد كميات كبيرة من المياه بسبب سوء حالة المصارف والترع وانتشار الحشائش على جانبيها، خاصة ورد النيل الذى يعوق حركة المياه داخل المصارف ويقلل وصولها بشكل مباشر إلى الأراضى الزراعية.

تدهور الرقعة الزراعية

يقول شعبان السيد، مزارع من قرية المحسمة القديمة، توجد أزمة تنذر بتدهور الرقعة الزراعية بسبب عدم تطهير مصرف المحسمة وانتشار ورد النيل والحشائش على جانبى المصرف، والذى أصبح عائقا لمرور مياه رى إلى الأراضى المجاورة للمصرف.

المياه الجوفية

ويشير حسن محمود، مزارع من قرية أبوصوير القديمة، إلى أن مياه الرى لا تصل للأراضى الزراعية بشكل يفى حاجة الأرض للرى، فنضطر إلى استخدام المياه الجوفية فى الرى، بإنشاء الآبار الارتوازية، وهذا الأمر مكلف جدا والمياه الناتجة منة ضعيفة وأحيانا نسبة الأملاح بها مرتفعه فتضر بالمحاصيل الزراعية وتتسبب فى بوار الأرض.

انتشار ورد النيل

يشكو حسانين أبورجب، من قرية القصاصين، انتشار كميات كبيرة من ورد النيل على جانبى الترع والمصارف ما يعوق حركة مياه الرى ووصولها للأراضى الزراعية بكميات كافية، وانسداد مسام المصرف وبالتالى ارتفاع المياه الجوفية فتحدث الكارثة وهى تطبيل الأرض أو عدم قدرتها على الإنتاج.

الصرف الزراعي

ويناشد محمد السعيد، من المحسمة الجديدة، المسئولين عن الصرف الزراعى بإنقاذ الأراضى الزراعية من البوار، واستمرار أعمال تطهير مصرف المحسمة حتى فم ترعة المنايف، وخاصة أن المحسمة الجديدة بها مشكلة فى تغطية مسقى أبو شامية، حيث يوجد به بعض العيوب الفنية أدت إلى حرمان المزارعين من مياه المصرف، ومعظم المزارعين يستخدمون الآبار الارتوزاية.

الري الارتوازي

ويضيف عصام السيد، من أهالى المحسمة، أن معظم المزارعين يضعون ماكينات رى على مصرف المحسمة للاستفادة من المياه المهدرة، والتى لا تصل إلى الزراعات بسبب ورد النيل والذى يقوم بسد مسام فوانيس السحب ومن الممكن أن تحترق الماكينات، لأنها لا تعمل بشكل طبيعى ولا يصلها ماء لتقوم بدفعة للخارج.

تلوث الترع والمصارف

ومن جانبه، قال الدكتور السيد خليل وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، إن مشكلة ورد النيل وتلوث الترع والمصارف بقرى الإسماعيلية، من المشاكل التى نعطيها أولوية أولى فى الحل، وذلك للحفاظ على مياه الرى وفى نفس الوقت توفيرها للأراضى الزراعية، لزيادة إنتاج المحاصيل والحفاظ على الأرض من البوار، لذلك نتابع بشكل دائم مع الإدارة العامة للموارد المائية أعمال التطهير التى تتم فى المصارف والترع، وأى شكاوى تصلنا من المزارعين نقوم بعمل معاينات لها، وإبلاغ الموارد المائية لأنها المنوطة بأعمال التطهير، وللحقيقة أن هناك جهد كبير قامت به إدارة الموارد المائية فى تطهير ترعتى الإسماعيلية والسويس، وتغطية المساقى داخل القرى وصيانة البوابات والبدلات الموجودة بالترع والمصارف.

استمرار أعمال الصيانة

وأوضح المهندس السيد الجوهرى مدير الإدارة العامة للموارد المائية والرى بالإسماعيلية، أن أعمال صيانة تتم حاليا فى ترعتى السويس، والإسماعيلية، واستكمال أعمال الصيانة وإصلاح البوابات، حيث تم تركيب عمود جديد لبوابة الكيلو 31 على ترعة بورسعيد بالقنطرة غرب، وإصلاح بدالة الكيلو 14 بقرية النصر، وصيانة بوابة مصرف أبودهشان واحد وتركيب فتيل ضمن أعمال الإحلال والتجديد، والانتهاء من تطهير العباسة وحتى القصاصين بطول 23 كيلومتر، وجارى استكمال الخطة لأعمال الصيانة والتطهير من بداية القصاصين، وحتى سحارة أبوصويرعلى مصرف المحسمة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى