رأى

وداعاً.. دكتور «أحمد إبراهيم»

د.رانيا البحيري

بقلم: د.رانيا البحيري

كان ياما كان
كان من ساعات قليلة جدا
كان فى حياتي صديق جدع
كان طلته مع بسمته تسبق كلامه
وترسم الكلمة فى عينيه
كان جدع؟!.. آه كان جدع
كان عنده طيبة وم الحماس
كان ييجي منه
حلمه كبير بس تلاقيه عادى وبسيط
بيحب بيته وأسرته
وكأنه عاشق من سنين
لأمه وأخوه كانوا عزوته
أحمد شهيد علم وتجارب
أصله نشيط باحث فريد
كان فى الاراضى تحسه عالم
بس تلاقية عادى وبسيط
منصورى كان لكن ساعات
يجمعنا مترو او رصيف قطر..
فى ساعات
يضحك كتير ويتكسف
يحمر خده لكن صبور
كنا ساعات بنتجادل ويقولى…
ماشى يانور أنا هقنعك..
أصلك عنيده .. راسك حديد
لكن أختى وحبيبتى هفهمك
نبعد ساعات ايام كتيره..
دنيا تلاهى بطبعها
لكن نعود نفس الحديث..
ايه الجديد عندك ياحج ؟
يقول يارييبت نفسى يانور
إيه ده يابيه دول عزوتك؟
يقولى اه ..شوفتى العيال؟
وانا اقول أكيد شبه أمهم
أجمل كتير يا اقرع وقزعة
يقول يابت انا عينى خضرا..
كل البنات بيموتوا فيا أنا اصلى
طيب دقهلاوى.. وراجل جدع
وأساله خفيت يابيه؟!
ولا تلاقيك عامل مريض..
عرفاك لئيم
فيقول تمام بسى ياريت..
تدعيلى دعوة ..هبقى حصان
وأنا اقوله ماشى ماااشى يابيه
خلص وخف وأرجع مكانك نوره
ده زمانه بينادي عليك
يقول يارب وحشنى فعلا
وقريب هشوفك ياقصيرة
بس تتحب طيبتك ياشرقوية
ويختفى ايام كتيره…
ويرجع يصبح
ويقولي ازيك يانور ويسكت
قوم لما ارد تمام يامان
يسألنى أخبارك ويسكت وفجأه
بعد ساعات قليلة أكتشف..
أنه كان صمته الأخير..صمت الوداع
طب ليه ياصاحبى ؟!!!
طب كنت قولى هيطول غيابك
يمكن ساعتها كان يختلف شكل الوداع
كان نفسى أشوفك اودعك
كدهه ياصاحبى قررت تسبقنا لفوق
دانا كنت ناويه أرسمك
كدهه تحمرق م الميعاد ؟!
طب مين ياصاحبى هيرد الصباح؟
طب والمساء؟! بالسرعة قررت الرحيل؟!
طب يالله ماشى ..
روح جنتك.. روح للإله
متخافش منه ربك غفور
أنا عارفه ..بيحبك ياصاحبي
وميزانك وعملك طبين أكيد
فى الجنة يا احمد بدعوة أمك وولادك وأخوك
أما طلابك ..صحابك هيفضلوا ديما يقولوا
كان ياما كان…
كان بينا احمد باحث جميل وصديق زمان أصله جدع
سلام ياصاحبى

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى