تقارير

هل الحناء من شجر الجنة؟

كتب: د.ربيع مصطفى روي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الحناء سيد ريح الجنة”. رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه، ولكنه حديث ضعيف لا اعتبار له، كما صرح بذلك الألباني في السلسلة وفي ضعيف الجامع.

ا.د.ربيع مصطفى، أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكيل وزارة الزراعة بالفيوم سابقا

الحناء أو الحنة شجرة معمرة متساقطة الأوراق، من موسم لآخر قد يصل علوها أحيانآ إلى زهاء سبعة أمتار، موطنها الأصلي مصر القديمة وبلاد فارس.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

الحناء من النباتات التى كثر استعمالها عند قدماء المصريين، ويوجد منها أصناف كثيرة مثل البلدى، الشامي، البغدادي، الشائكة.. و الحناء البلدي هى أغنى الانواع بالمواد الملونة.

تحتوى الحناء على المادة القابضة المعروفة باسم “الثانين”. الأوراق تاخذ الشكل البيضاوى وتكون بسيطه جلدية وازهارها تكون صغيرة بيضاء ذات رائحه عطرية وثمارها صغيرة تحوى بذور هرمية الشكل. تنمو بكثرة فى البيئات الاستوائية لقارة أفريقا لانها تحتاج لبيئة حارة. موطنها الاصلى جنوب غرب اسيا والاجزاء المستعملة من النبات  الازهار والأوراق والأغصان والبراعم الحديثة النمو.

 والحناء صنفان هما:

ـ Alba  ذو الازهار البيضاء.

ـ Miniata ذو الازهار البنفسيجية.

يقول ابن سينا في القانون في الطب “إنه نبات ينفع لأوجاع العصب، ويدخل في مراهم الفالج والتمدد، ودهنه يلين الأعصاب وينفع من كسر العظام، يطلى على الجبهة مع الخل للصداع، وفي قروح الفم، موافق لأوجاع الرحم”.

تركيب الكيماوي

تحتوي أوراق الحناء على مواد جليكوسيدية مختلفة أهمها المادة الرئيسية المعروفة باسم (اللاوسون) وجزيئها الكيماوي من نوع 2- هيدروكس-1، 4- نفثوكينون أو 1، 4 نفثوكينون وهذه المادة هي المسؤولة عن التأثير البيولوجي طبيا، وكذلك مسؤولة عن الصبغة واللون البني المسود ونسبتها في الأوراق حوالي 88% لنوع الحناء Limermis بالمقارنة بالصنفين ذو الأزهار البيضاء والحمراء البنفسجية، ونسبة الجليكوسيد في أوراق كل منهما هي 5,%، 6، 0% على الترتيب ويتكون الحناء من المركبات التالية:

ـ أصباغ من نوع 41 نافثوكينون وتشمل 1% لوسون (2 ـ هيدروكسي 41 نافثوكينون).

ـ مشتقات هيدروكسيليتيد نافثالين مثل 4 ـ جلوكوسايل وكسي ـ 21 داي هيدروكسي.

ـ كذلك كيومارين.

ـ زانثون.

ـ فلافونويد.

ـ 5 ـ 10% تانين.

ـ حمض جاليك.

ـ كمية قليلة من الستيرويد مثل سيتوستيرول.

ـ تحتوي الأزهار على زيت طيار له رائحة زكية وقوية ويعتبر أهم مكوناته مادة الفوبيتا إيونون (A ، B ، Ionone).

ـ تزداد كمية المواد الفعالة وخاصة مادة اللاوسون (التي تعد المادة الملونة) في أوراق الحناء كلما تقدم النبات في العمر والأوراق الحديثة تحتوي على كميات قليلة من هذه المواد مقارنة بمثيلتها المسنة.

ـ بجانب ذلك تحتوي على حمض الجاليك.

ـ مواد تانينية تصل نسبتها بين 5 – 10.

ـ مواد سكرية وراتنجية نسبتها حوالي 1%.

فوائد الحناء أو الحنة

أولا: الرأس والشعر:-

1ـ تخفف حرارة الرأس، وتنقي فورة الشعر من الميكروبات والطفيليات، ومن الافرازات الزائدة من الدهون.

2ـ تفيد في علاج القشرة والتهابات فروة الرأس.

3ـ تقلل من افراز العرق.

4ـ تغذي الشعر وتكسبه حيوية وقوة.

5ـ تعتبر أفضل وسيلة لصبغ الشعر لاحتوائها على مادة لونية طبيعية تخترق الشعرة وتصبغها تماما دون أن تلحق أي أضرار جانبية.

ثانيا: الأيدي والإقدام:-

1ـ يقضي معجون الحناء على الطفيليات التي تسبب الحساسية ، سواء بين اصابع الارجل أو ثنايا الجسم، فهي تقضي على فطر التينا الذي يصيب الاقدام وبين الاصابع.

2ـ تمنع المواد القابضة المتوفرة في الحناء تشقق الجلد وتمدده بالصلابة والحيوية.

فوائد عامة لنبات الحناء

1ـ يمتاز نبات الحناء بأن جميع أجزائه ذات فائدة صحية حيث يقال أن لحاء الشجرة بعد غليه يفيد في علاج الدوسنتاريا الاميبية.

2ـ يستخلص من أزهار الحناء “عطر التمر حنة” وهو عطر عربي شهير.

3ـ تستخدم ثمرة نبات الحناء المغلية في علاج متاعب الدورة الشهرية وأوجاع البطن وتفيد في علاج آلام الظهر.

4ـ يستخدم الحناء في علاج الجروح والتئامها.

5ـ محلل نافع من حرق النار.

6ـ فيها تنفع إذا مضغت من قروح الفم.

7ـ تستخدم في علاج السرطان كما جاء في كتاب “الخالصي”.

8ـ تستخدم في التحنيط لاحتوائها على مادة مطهرة تقتل الفطريات.

9ـ تستخدم في الترطيب والتنظيف والتطهير.

10ـ تستعمل عجينة الحِنَّاءُ في علاج الصداع بوضعها على الجبهة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى