رئيس التحرير

نساء مُضيئة في سماء مركز البحوث الزراعية

بقلم: د.أسامة بدير

توجد العديد من النماذج النسائية المشرفة في «مركز البحوث الزراعية»، والذي يعد الصرح العظيم والكبير قامة وقيمة كمؤسسة بحثية زراعية وحيدة على الصعيد الوطني والأرقى علميا في المحيط الإقليمي، هذه النماذج النسائية تستحق منا جميعا كل التقدير والاحترام، لما قدمته ولا زالت تقدمه من إضافات متميزة ومبتكرة بالتأكيد ستصب في رصيد التاريخ المشرف للمركز، فضلا عما تضيفه من المعرفة الزراعية التي حتما ينهل من فيضها الباحثون والاختصاصيون على مر السنين.

يقيني، أن مركز البحوث الزراعية عامر بالكثير من الخبرات والكفاءات النادرة، التي تقود العمل بل وتبدع فيه خاصة عندما تكون هذه الخبرات شريك أساسي في عمارة الكون، ولا أكون منحازا إذا ما قلت أن المرأة هي صانعة الحضارة الإنسانية على مر التاريخ.

الدكتورة “شيرين عاصم“، وكيل مركز البحوث الزراعية للبحوث، هي بطلة مقالي الأسبوعي التي تستحق كل أشكال التحية والاعتزاز بكونها باحثة تميزت في عملها وارتقت في مناصب عدة حتى وصلت لأن تدير بكل كفاءة واقتدار الجانب البحثي في مركز بحجم مركز البحوث الزراعية يتكون من أكثر من 10 آلاف باحث متميز، ومتخصصين في شتى صنوف مجالات الزراعة.

حقا، لنا جميعا أن نفتخر بـ”عاصم” على ما تبذله من جهود كبيرة في سبيل نهضة مركز البحوث الزراعية وبالتعاون مع جميع قيادات المركز التي لا تألو جهدا إلا وبذلته أملا في الارتقاء بالمركز ومكانته وفقا للظروف والإمكانات والموارد المتاحة.

الدكتورة “شيرين عاصم“، شخصية علمية متميزة، صاحبة فكر ورؤية تعمل في صمت، وتسير بخطوات حثيثة في سبيل تحقيق الأمل المنشود الذي يراود جميع أعضاء الهيئة البحثية من أجل الاستمرار في إنتاج البحوث المتميزة التي ستنهض بـالزراعة المصرية وتحقق لها طفرات كبيرة وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي بعناصره الأربعة، فضلا عن طموحات المستقبل في الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي خاصة من المحاصيل التي تمثل بعد استراتيجي للدولة المصرية.

الشاهد، أن الدكتورة “شيرين عاصم“، تقود مركز البحوث الزراعية في شقيه البحثي باحتراف شديد وفقا لرؤية مستقبلية متميزة، قررت معها أن تأسيس قاعدة بيانات تفصيلية للدراسات والبحوث بالمركز، والتي ستكون محورا أساسيا للبناء عليه فيما يخص خطط وبرامج المركز، بالإضافة إلى الاستفادة من النتائج المتميزة لتلك الدراسات وتوجيهها لمعالجة جوانب القصور التي تعاني منه الزراعة المصرية.

في الحقيقة أن ما بذلته وكيل مركز البحوث الزراعية للبحوث على مدار أكثر من 3 سنوات لهو بحق يمكن أن نقول عليه إنجاز مشرف بكل ما تحمله الكلمة من معاني الفخار والاعتزاز والإصرار على أن هذه القيادات النسائية أضاءت ولا زالت تضىء مشاعل التنوير والتقدم في سماء مركز البحوث الزراعية.

أؤكد على أن سماء مركز البحوث الزراعية مليئة بنماذج مشرفة من القيادات النسائية التي تزيد المركز تقدما ونهضة وتدفعه للأمام، وعلينا جميعا أن ندرك حجم الإنجاز والعمل الدؤوب الذي تبذله هذه القيادات النسائية بأمانة واقتدار في إطار من المسئولية والعقل الجمعي الذي لابد له أن ينحني إجلالا وتعظيما لكافة الجهود المتميزة التي تبذلها “عاصم” وغيرها من أجل نهضة مركز البحوث الزراعية.

وأخيرا، أهمس في أذن “السيد القصير” وزير الزراعة، قائلا: مركز البحوث الزراعية متخصص في إنتاج أرقى وأفضل البحوث العلمية التطبيقية التي تعالج كثير من المشاكل المزمنة للقطاع الزراعي، والمركز الآن لديه قاعدة بيانات متميزة لكافة الدراسات والبحوث – تقودها الدكتورة “شيرين عاصم” أحد أهم وأبرز القيادات الواعدة بالمركز – يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير في إعداد الخطط والبرامج الحالية والمستقبلية من أجل تنمية المحاصيل الزراعية والمحافظة على الثروة الزراعية وزيادة الصادرات الزراعية.

للتواصل مع الكاتب
[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى