رأى

من مصر إلي الصين يا قلبي احزن

سونيا الحبال، إعلامية

بقلم: سونيا الحبال

للعام التالي علي التوالي اذهب الي الصين ولم انسي إرهاق العام الماضي لانها كانت رحله شاقة، عندما أخبرتني صديقتي العاشقة للصين انني سأرجع مرة اخرى، ولن أستطيع الابتعاد طويلا.

وبالفعل وبنفس الحماس ذهبت هذه المرة لأماكن اخرى لم آراها من قبل… ومازلت اتعجب … هذا البلد الذي يتعدي سكانه المليار كيف يستطيع اي زعيم هذه السيطرة والنجاح بهذا الشكل المذهل؟

دعوني احصر لكم بعض ما رايته…

رأيت بشر لا ينتمون لاىً دين … ينفذون الخلق والآداب والاعراف بدقة.

وجدت ابتسامة وطيبة وهدوء لم يحثهم عليه اي دين هم شعروا ان ابسط هذه الأشياء هي مفتاح الإشراق والحياة.

كلما ابتعدت الي ولايات ابعد اتساءل.. اي زعيم هذه يعلم دبة النملة من مكانه وسط مليار شخص ومئات المدن.

كيف يحكم بهذه الطاعة العمياء والقمع وهم يشعرون انه يستحق الطاعة ويعطون كل إبداعاتهم والتزاماتهم في عملهم.

رأيت اننا نري الصناعة الصينية رديئة لكني اكتشفت ان الصناعة الصينية عظيمة، ولكنهم اختصونا بالرديء لرخص ثمنه وقلت جودته نحن من نختار..

اكتشفت ان سُور الصين ليس عظيما واندهشت لحجم السياح وقارنت بين سورهم الذي لم اجد به اي ابداع وبين اهراماتتا فبكيت…

وجدت ضمير رائع في العمل وقانون حازم قد يصل للإعدام في أمور هينة، فوجدت شعب يسير بجانب الحائط يعمل ويعيش ويتقدم ولا يبدي رأيا فهو ليس بحاجة الي فذلكة.

سامحوني في رسالتي لكنني تاكدت بالدليل القاطع ان الله يبارك في العمل الطيب والإتقان والضمير قبل العبادات…

همً عملوا بضمير واخلاص واتقان وحسن الخلق وتركوا التقدير للخالق.. ونحن اعتمدنا علي صلواتنا في الدعاء والتقدم والانجاز والدعاء علي الظالمين.. فبارك الله في العمل ولَم يبارك في الكسل والتواكل والتشدق باسم الدين.

*كاتبة المقال: إعلامية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى