رئيس التحرير

من فضلك يا وزير الزراعة .. مركز البحوث الزراعية أكبر وأعظم

بقلم: د.أسامة بدير

سأظل حتى آخر لحظة في عمري مدافعا عن كيان أكبر وأعظم صرح مؤسسي في وطننا العربي وهو مركز البحوث الزراعية، والذي بدونه وجهود علمائه وباحثيه المتميزين على مدار خمسة عقود مضت لضربت مصر وشعبها المجاعة وانعدم الأمن والأمان وسادت الفوضى وعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي في جميع أنحاء البلاد.

الواقع يثبت وبما لا يدع مجالا لأي شك أنه ينبغي أن يرفع الساسة ومن قبلهم كافة قيادات ورموز الدولة المصرية على صعيدها الرسمي وغيره، القبعة للعلماء والباحثين في مركز البحوث الزراعية، الذين يواصلون الليل بالنهار ويبذلون جهودا متميزة من أجل استمرار أداء أعمالهم في المعامل البحثية والحقول خاصة خلال تلك الفترة الحرجة من عمر الوطن، الذي يشهد خطر كبير يداهم مواطنيه، وهو فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19“، والذي ضرب كافة الدول وله تداعيات اجتماعية واقتصادية مدمرة على غالبية دول العالم.

يقيني أن تواصل عطاء الباحثين بـمركز البحوث الزراعية يوما بعد الآخر، رغم كل الظروف الصعبة التي يعاني منها الكثير، يؤكد مدى الانتماء المهني والوطني لهم في حب هذا الوطن، واستمرار التضحيات بأغلى ما يملكه الباحث الإنسان وهو حياته، أملا في تدفق إنتاج البحوث المتميزة ذات المردود التطبيقي على الزراعة المصرية من أجل التطوير والتحديث الدائم لكل عناصر ومدخلات الزراعة دعما للتنمية الشاملة والمستدامة.

ورغم تأكيدي المستمر على أن مركز البحوث الزراعية هو قلب وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبدون المركز وباحثيه تموت الوزارة، وتصبح جسد بلا أى قلب أو روح أو عقل، لذا فالمركز هو الكيان الأكبر والأعظم في وزارة الزراعة ومن هنا وجب على الجميع احترام هذا الصرح العظيم وتقدير باحثيه، ولا أكون مبالغا إذا ما قلت أنه ينبغي على الجميع أن يسجدوا لله شكرا على أن وهب الله وزارة الزراعة هذا المركز وباحثيه، تقديرا لجهودهم وعطائهم المستمر رغم قسوة جميع الظروف المحيطة.

وليعلم الجميع بداية من السيد القصير وزير الزراعة وحتى أدنى قيادة في ديوان عام الوزارة أن مركز البحوث الزراعية صرح بحثي كبير وعظيم بكل ما يملك من موارد بشرية تمثل أغلى ثروة بـالدولة المصرية على الإطلاق..

الباحثون بـمركز البحوث الزراعية هم أفضل من أنجبت مصر من عقول، وهم من أرقى شرائح المجتمع لأنهم ينتجون المعرفة التي بدورها تُطعم ملايين المصريين، وتساهم في بناء الطبيب، المهندس، المدرس، القاضي والضابط… الخ.

لقد أغضبني ما قاله وزير الزراعة خلال جولته الأخيرة بـمحافظة كفر الشيخ، حين أشار إلى “أهمية التعاون مع جامعة كفر الشيخ في مجال البحوث التطبيقية التي تخدم قطاع الزراعة في المحافظة”.

والسؤال الذي تردد بخاطري عند سماع قول وزير الزراعة “التعاون مع جامعة كفر الشيخ في مجال البحوث التطبيقية”، هو: ألا يعلم وزير الزراعة أن الوزارة لديها مركز أسمه “مركز البحوث الزراعية” يعمل به أكثر من 12000 باحث من أفضل العقول المصرية في مجال البحث العلمي الزراعي التطبيقي، والمركز يضم نحو 16 معهد ومعمل بحثي جميعها تعمل في مجال البحوث التطبيقية الزراعية، فضلا عن 52 محطة بحوث زراعية منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية لخدمة الزراعة المحلية – في نطاق المحافظة – وفقا لطبوغرافية التربة والطقس وعناصر الزراعة الاخرى.

للمرة الألف أقولها ولن أخشى أحد، لانها قولة الحق.. وليعلم القاصي والداني ومن لا يعرف: الجامعات المصرية هي مؤسسات أكاديمية لا علاقة لها بالجانب التطبيقي الناجح، وفي ذات الوقت لها احترامها وقدسيتها حال التزامها بدورها الأكاديمي الهام للغاية وقيامها بأداء هذا الدور بالكفاءة المطلوبة، حتما سيساعد على نجاح كبير لمؤسسات البحث العلمي الزراعي للقيام بدورها التطبيقي المؤثر الذي يستهدف تحقيق التنمية الريفية المأمولة.

للتواصل مع الكاتب
[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. اد.اسامه. بدير. الكاتب. المبدع.. والزميل المحترم

    . السلام عدطكم.
    قرات. لحضرتك. حالا. مقال. عن. اهمية الدور الحيوى والاستراتيجى. لمركز البحوث. الزراعيه.. ومكانته الهامه. للزراته المصريه. وانه. القدب النابض لوزارة الزراعه المصريه. وبدونه. تكن. الوزاره. بلا قلب. نابض
    وهذه. هى الحقيقه.

    وان هذا الخطاب. موجه. للسيد المحترم. وزير الزراعه السيد القصير.
    رجل. البنوك. والقروض. والاموال والارباح الناجح. فى ذلك المجال.
    الا ام مجال. البحث العلمى التطبيقى. عالم. اخر. لاحدود له. عالم يختلف. عن. مناخ. المال والارباح. والبيزنس.
    . ولاننكر دور المال فى البحث لعلمى . لان اى بحث يحتاج. الى تمويل. لينفذ. وويطبق وتظهر نتائجه. للنور. يستضىء، وينتفع منه الناس والبشر
    . الا ان العلم. التطذطقى. هو الفطصل. فى الحياه حطاة الناس. والكائنات الحطه وحتى الجوامد…
    . العلم. هو السيد. هو النور الذى. طضىء. للناس الكون من حولهم هو من. ينتج. عنه. سر ادحياه. الغذاءوالماء والكساء. والدواء
    اصبت. اد. اسامه. . فى كل. كلىه. كتبتها حضرتك. . ولك. كامل. تقديرى وتحياتى واعجابى. بك. وبما. كتبت.

    اد. حاتم حلمى عمر عرفات
    . معهد بحوث الانتاج الحيوانى بالدقى .

  2. مع احترامي للجميع في مصر نتمني ان نخدم الفلاح قبل كل شيء وتكلمت كثير مع من يهمهم الامر بحجم موقعي في فرنسا وعملي مع معهد البحوث الزراعيه في بريست فرنسا ونقيبه الفلاحين لعمل دورات مع مصر وجميع الدول الاوربيه المصدره لتقاوي البطاطس ولكن الامر مغلق لعدم الاهتمام شكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى